الموسوعة الحديثية


- لما افتُتحتْ مكةُ قتلت خزاعةُ رجلًا من هُذيلٍ، فقام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ خطيبًا فقال : يا أيها الناسُ ! إنَّ اللهَ حرَّم مكةَ يومَ خلَق السماواتِ والأرضَ، فهي حرامٌ بحُرمةِ اللهِ إلى يومِ القيامةِ؛ لا يحلُّ لامرئ ٍيؤمن بالله واليوم الآخرِ أن يسفِك بها دمًا ، أو يعضِدَ بها شجرًا، ألا وإنها لا تحلُّ لأحدٍ بعدي، ولم تُحلَّ لي إلا هذه الساعةَ غضبًا على أهلِها، ألا فهي قد رجعتْ على حالها بالأمسِ، ألا لِيُبلِّغِ الشاهدُ الغائبَ، فمن قال : إن رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قد قَتل بها، فقولوا : إنَّ اللهَ قد أحلَّها لرسولِه ولم يُحلَّها لكَ
خلاصة حكم المحدث : صحيح ثابت
الراوي : أبو شريح العدوي خويلد بن عمرو | المحدث : ابن جرير الطبري | المصدر : تفسير الطبري الصفحة أو الرقم : 1/711
التخريج : أخرجه البخاري (104)، ومسلم (1354)، والترمذي (809) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: جمعة - الخطبة قائما حج - حرمة مكة والنهي عن استحلالها علم - سماع الحديث وتبليغه مغازي - فتح مكة حج - حرم مكة
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


تفسير الطبري = جامع البيان ط هجر (2/ 538)
واعتلوا في ذلك بما حدثنا أبو كريب، قال: ثنا يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق، قال: حدثني سعيد بن أبي سعيد المقبري، قال: سمعت أبا شريح الخزاعي، يقول: لما افتتحت مكة قتلت خزاعة رجلا من هذيل، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيبا فقال: " يا أيها الناس إن الله حرم مكة يوم خلق السماوات والأرض، فهي حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة؛ لا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسفك بها دما، أو يعضد بها شجرا. ألا وإنها لا تحل لأحد بعدي ولم تحل لي إلا هذه الساعة غضبا على أهلها. ألا فهي قد رجعت على حالها بالأمس. ألا ليبلغ الشاهد الغائب، فمن قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قتل بها، فقولوا: إن الله قد أحلها لرسوله ولم يحلها لك "

صحيح البخاري (1/ 32)
104 - حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: حدثني الليث، قال: حدثني سعيد هو ابن أبي سعيد، عن أبي شريح، أنه قال لعمرو بن سعيد: - وهو يبعث البعوث إلى مكة - ائذن لي أيها الأمير، أحدثك قولا قام به النبي صلى الله عليه وسلم الغد من يوم الفتح، سمعته أذناي ووعاه قلبي، وأبصرته عيناي حين تكلم به: حمد الله وأثنى عليه، ثم قال: " إن مكة حرمها الله، ولم يحرمها الناس، فلا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسفك بها دما، ولا يعضد بها شجرة، فإن أحد ترخص لقتال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها، فقولوا: إن الله قد أذن لرسوله ولم يأذن لكم، وإنما أذن لي فيها ساعة من نهار، ثم عادت حرمتها اليوم كحرمتها بالأمس، وليبلغ الشاهد الغائب " فقيل لأبي شريح ما قال عمرو قال: أنا أعلم منك يا أبا شريح لا يعيذ عاصيا ولا فارا بدم ولا فارا بخربة

صحيح مسلم (2/ 987)
446 - (1354) حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا ليث، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبي شريح العدوي، أنه قال لعمرو بن سعيد وهو يبعث البعوث إلى مكة: ائذن لي أيها الأمير أحدثك قولا قام به رسول الله صلى الله عليه وسلم الغد من يوم الفتح، سمعته أذناي، ووعاه قلبي، وأبصرته عيناي حين تكلم به، أنه حمد الله، وأثنى عليه، ثم قال: " إن مكة حرمها الله ولم يحرمها الناس، فلا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسفك بها دما، ولا يعضد بها شجرة، فإن أحد ترخص بقتال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها، فقولوا له: إن الله أذن لرسوله، ولم يأذن لكم، وإنما أذن لي فيها ساعة من نهار، وقد عادت حرمتها اليوم كحرمتها بالأمس، وليبلغ الشاهد الغائب "، فقيل لأبي شريح: ما قال لك عمرو؟ قال: أنا أعلم بذلك منك يا أبا شريح، إن الحرم لا يعيذ عاصيا، ولا فارا بدم، ولا فارا بخربة

سنن الترمذي ت شاكر (3/ 164)
809 - حدثنا قتيبة قال: حدثنا الليث بن سعد، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي شريح العدوي، أنه قال لعمرو بن سعيد وهو يبعث البعوث إلى مكة: ائذن لي أيها الأمير، أحدثك قولا قام به رسول الله صلى الله عليه وسلم الغد من يوم الفتح سمعته أذناي، ووعاه قلبي، وأبصرته عيناي، حين تكلم به أنه: حمد الله، وأثنى عليه، ثم قال: " إن مكة حرمها الله، ولم يحرمها الناس، ولا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسفك فيها دما، أو يعضد بها شجرة،، فإن أحد ترخص بقتال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها فقولوا له: إن الله أذن لرسوله صلى الله عليه وسلم ولم يأذن لك، وإنما أذن لي فيه ساعة من النهار، وقد عادت حرمتها اليوم كحرمتها بالأمس، وليبلغ الشاهد الغائب "، فقيل لأبي شريح: ما قال لك عمرو؟ قال: أنا أعلم منك بذلك يا أبا شريح، إن الحرم لا يعيذ عاصيا، ولا فارا بدم، ولا فارا بخربة.: ويروى ولا فارا بخزية، وفي الباب عن أبي هريرة، وابن عباس.: حديث أبي شريح حديث حسن صحيح وأبو شريح الخزاعي: اسمه خويلد بن عمرو، وهو العدوي، وهو الكعبي " ومعنى قوله: ولا فارا بخربة، يعني: الجناية، يقول: من جنى جناية، أو أصاب دما، ثم لجأ إلى الحرم فإنه يقام عليه الحد