الموسوعة الحديثية


- اكْتُبْ أَيَّهُما شِئْتَ، [ قال : ] فَارْتَدَّ [ عَنِ الإسلامِ ]؛ فَلَحِقَ بِالمُشْرِكِينَ، فقال : أنا أعلمُكُمْ بِمحمدٍ، إنْ كُنْتُ لأَكْتُبُ ما شِئْتُ ! فماتَ؛ فبَلْغ ذلكَ النبِيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فقال : إِنَّ الأرضَ لَنْ تَقْبَلهُ

أصول الحديث:


صحيح ابن حبان - الرسالة (3/ 19)
744 - أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا معتمر بن سليمان، قال: سمعت حميدا قال: سمعت أنسا قال: كان رجل يكتب للنبي، صلى الله عليه وسلم، وكان قد قرأ البقرة وآل عمران، عد فينا، ذو شأن، وكان النبي، صلى الله عليه وسلم، يمل عليه {غفورا رحيما} فيكتب "عفوا غفورا"، فيقول النبي، صلى الله عليه وسلم: "اكتب" ويملي عليه {عليما حكيما} ، فيكتب "سميعا بصيرا" فيقول النبي، صلى الله عليه وسلم: "اكتب أيهما شئت". قال فارتد عن الإسلام، فلحق بالمشركين، فقال: أنا أعلمكم بمحمد -صلى الله عليه وسلم- إن كنت لأكتب ما شئت. فمات، فبلغ ذلك النبي، صلى الله عليه وسلم، فقال: "إن الأرض لن تقبله". قال: فقال أبو طلحة: فأتيت تلك الأرض التي مات فيها، وقد علمت أن الذي قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم، كما قال، فوجدته منبوذا، فقلت: ما شأن هذا؟ فقالوا: دفناه فلم تقبله الأرض" .