الموسوعة الحديثية


- عن محمد بن يحيى بن حبان قال: اختَلَفَ عمِّي واسعُ بنُ حَبَّانَ وعبدُ الرحمنِ بنُ عُقبةَ بنِ كُدَيمٍ في الوِترِ، فقال عمِّي: سُنَّةٌ لا يَنْبَغي تَرْكُها، وقال عبدُ الرحمنِ: فَريضةٌ كفَريضةِ الصَّلاةِ، فلَقِيتُ ابنَ مُحَيْريزٍ الجُمَحيَّ فسأَلْتُه، فقال: أخبَرَني المُخْدَجيُّ أنَّه اختَلَفَ فيها هو ورَجلٌ من أهْلِ الشامِ يُقالُ له: أبو محمَّدٍ، وعُبادةُ بنُ الصامِتِ إذ ذاك بطَبَريَّةَ فأتَيْتُه، فقُلتُ: أبا الوليدِ، إنِّي اختَلَفْتُ أنا وأبو محمَّدٍ في الوِترِ، فقُلتُ: سُنَّةٌ لا يَنْبَغي تَرْكُها، وقال: فَريضةٌ كفَريضةِ الصَّلاةِ، وكان عُبادةُ رَجلًا فيه حِدَّةٌ، فقال: كذَبَ أبو محمَّدٍ ليس كما قال، ولكن كما قُلتَ، أشهَدُ لَسمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ من فيهِ إلى فِيَّ، لا أقولُ: قال فُلانٌ وفُلانٌ: خَمسُ صَلَواتٍ افتَرَضَهُنَّ اللهُ على عِبادِه، مَن لَقِيَه ولم يُضيِّعْهُنَّ استِخْفافًا بحَقِّهِنَّ لَقِيَه...
خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات
الراوي : عبادة بن الصامت | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار الصفحة أو الرقم : 3170
التخريج : أخرجه الطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) (3170) بلفظه، وأبو داود (425)، والنسائي (461) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: تراويح وتهجد وقيام ليل - صلاة الوتر صلاة - فضل الصلوات والمحافظة عليها صلاة - عظم قدر الصلاة علم - أخذ كل علم من أهله علم - سؤال العالم عما لا يعلم
|أصول الحديث

أصول الحديث:


[شرح مشكل الآثار] (8/ 196)
: 3170 - وحدثنا أبو أمية قال: حدثنا أبو الأصبغ عبد العزيز بن يحيى الحراني قال: حدثنا محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن يحيى بن حبان قال: اختلف عمي واسع بن حبان وعبد الرحمن بن ‌عقبة ‌بن ‌كديم ‌في ‌الوتر، فقال عمي: سنة لا ينبغي تركها ، وقال عبد الرحمن: فريضة كفريضة الصلاة، فلقيت ابن محيريز الجمحي فسألته، فقال: أخبرني المخدجي أنه اختلف فيها هو ورجل من أهل الشام يقال له أبو محمد، وعبادة بن الصامت إذ ذاك بطبرية، فأتيته، فقلت: أبا الوليد، إني اختلفت أنا وأبو محمد في الوتر، فقلت: سنة لا ينبغي تركها، وقال: فريضة كفريضة الصلاة، وكان عبادة رجلا فيه حدة، فقال: " كذب أبو محمد، ليس كما قال، ولكن كما قلت، أشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم من فيه إلى في، لا أقول " قال فلان وفلان: " خمس صلوات افترضهن الله تعالى على عباده، من لقيه ولم يضيعهن استخفافا بحقهن لقيه. . . "، وسقط ما بقي من الكلام في ذلك مما هو مذكور في حديثي مالك والليث عن يحيى بن سعيد الذي ذكرناه في هذا الباب إلى ما فيه من قوله ". . . ولا عهد له، إن شاء عذبه وإن شاء غفر له " قال أبو جعفر: والمخدجي المذكور في هذا الحديث اسمه رفيع فيما ذكر يحيى بن معين، وأبو محمد المذكور فيه اسمه سعد بن أوس، فكان فيما رويناه في هذا من أحاديث يحيى وعبد ربه ابني سعيد، ومحمد بن إسحاق، عن محمد بن يحيى بن حبان رجوع هذا الحديث إلى ابن محيريز عن المخدجي، عن عبادة. وقد خالفهم في ذلك عقيل بن خالد، ومحمد بن عجلان فروياه عن محمد بن يحيى بن حبان، عن ابن محيريز، عن عبادة بغير إدخال منهما المخدجي بين ابن محيريز وبين عبادة.

سنن أبي داود (1/ 115 ت محيي الدين عبد الحميد)
: 425 - حدثنا محمد بن حرب الواسطي، حدثنا يزيد يعني ابن هارون، حدثنا محمد بن مطرف، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن عبد الله بن الصنابحي، قال: زعم أبو محمد أن الوتر واجب، فقال: عبادة بن الصامت كذب أبو محمد أشهد أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: خمس صلوات افترضهن الله تعالى ‌من ‌أحسن ‌وضوءهن ‌وصلاهن ‌لوقتهن ‌وأتم ركوعهن وخشوعهن كان له على الله عهد أن يغفر له، ومن لم يفعل فليس له على الله عهد، إن شاء غفر له وإن شاء عذبه

[سنن النسائي] (1/ 230)
: 461 - أخبرنا قتيبة، عن مالك، عن يحيى بن سعيد ، عن محمد بن يحيى بن حبان ، عن ابن محيريز أن رجلا من بني كنانة يدعى المخدجي ، سمع رجلا بالشام يكنى: أبا محمد، يقول: الوتر واجب. قال المخدجي: فرحت إلى عبادة بن الصامت، فاعترضت له وهو رائح إلى المسجد، فأخبرته بالذي قال أبو محمد، فقال عبادة: كذب أبو محمد، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: خمس صلوات ‌كتبهن ‌الله ‌على ‌العباد، ‌من ‌جاء ‌بهن ‌لم ‌يضيع ‌منهن ‌شيئا ‌استخفافا بحقهن، كان له عند الله عهد أن يدخله الجنة، ومن لم يأت بهن فليس له عند الله عهد، إن شاء عذبه، وإن شاء أدخله الجنة.