الموسوعة الحديثية


- قُلتُ لِأُمِّ المُؤمِنينَ عائِشةَ: كيف كانَتْ صَلاةُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن الليلِ؟ قالَتْ: كان يُصلِّي العِشاءَ -فذكَرَ الحَديثَ- ويُصلِّي رَكعَتَينِ قائِمًا يَرفَعُ صَوتَه، كأنَّه يوقِظُنا، بل يوقِظُنا، ثم يَدْعو بدُعاءٍ يُسمِعُنا، ثم يُسَلِّمُ تَسليمةً يَرفَعُ بها صَوتَه.

أصول الحديث:


[سنن أبي داود] (2/ 42)
1346- حدثنا علي بن حسين الدرهمي، حدثنا ابن أبي عدي، عن بهز بن حكيم، حدثنا زرارة بن أوفى، أن عائشة، رضي الله عنها سئلت عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في جوف الليل، فقالت: (( كان يصلي العشاء في جماعة، ثم يرجع إلى أهله، فيركع أربع ركعات، ثم يأوي إلى فراشه، وينام وطهوره مغطى عند رأسه، وسواكه موضوع، حتى يبعثه الله ساعته التي يبعثه من الليل، فيتسوك، ويسبغ الوضوء، ثم يقوم إلى مصلاه، فيصلي ثماني ركعات، يقرأ فيهن: بأم الكتاب، وسورة من القرآن، وما شاء الله، ولا يقعد في شيء منها حتى يقعد في الثامنة، ولا يسلم، ويقرأ في التاسعة، ثم يقعد، فيدعو بما شاء الله أن يدعوه، ويسأله، ويرغب إليه، ويسلم تسليمة واحدة شديدة يكاد يوقظ أهل البيت من شدة تسليمه، ثم يقرأ وهو قاعد بأم الكتاب، ويركع وهو قاعد، ثم يقرأ الثانية، فيركع ويسجد وهو قاعد، ثم يدعو ما شاء الله أن يدعو، ثم يسلم وينصرف، فلم تزل تلك صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بدن، فنقص من التسع ثنتين، فجعلها إلى الست والسبع، وركعتيه وهو قاعد، حتى قبض على ذلك صلى الله عليه وسلم)) 1347- حدثنا هارون بن عبد الله، حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا بهز بن حكيم، فذكر هذا الحديث بإسناده، قال: يصلي العشاء، ثم يأوي إلى فراشه، لم يذكر الأربع ركعات، وساق الحديث، وقال فيه: فيصلي ثماني ركعات يسوي بينهن في القراءة والركوع والسجود، ولا يجلس في شيء منهن، إلا في الثامنة، فإنه كان يجلس، ثم يقوم، ولا يسلم فيه، فيصلي ركعة يوتر بها، ثم يسلم تسليمة يرفع بها صوته حتى يوقظنا، ثم ساق معناه.

[مسند أحمد] ـ الرسالة (43/ 130)
25988- حدثنا يونس، قال: حدثنا عمران بن يزيد العطار، عن بهز بن حكيم، عن زرارة بن أوفى، عن سعد بن هشام، قال: قلت لأم المؤمنين عائشة: كيف كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم من الليل؟ قالت: (( كان يصلي العشاء- فذكر الحديث-)) ويصلي ركعتين قائما يرفع صوته، كأنه يوقظنا، بل يوقظنا، ثم يدعو بدعاء يسمعنا، ثم يسلم تسليمة، يرفع بها صوته