الموسوعة الحديثية


- قال مُعاذٌ: أُحيلَت الصَّلاةُ ثلاثةَ أحوالٍ .. فذكر الحديثَ، وفيه: فجاء معاذٌ وقد سَبَقَه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ببَعْضِها، فلمَّا قضى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صلاتَه قام يقضي، فقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: قد سَنَّ لكم مُعاذٌ، فهكذا فاصنَعوا
خلاصة حكم المحدث : في إسناده إنقطاع لكن [روي] من وجه آخر
الراوي : معاذ بن جبل | المحدث : الرباعي | المصدر : فتح الغفار الصفحة أو الرقم : 541/1
التخريج : أخرجه أحمد (22124)، واللفظ له، وأبو داود (506)، والشاشي في ((مسند الشاشي)) (363)، باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: صلاة الجماعة والإمامة - من سبق ببعض الصلاة مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - معاذ بن جبل اعتصام بالسنة - أوامر النبي ونواهيه وتقريراته علم - الحث على الأخذ بالسنة
|أصول الحديث

أصول الحديث:


[مسند أحمد] (36/ 436 ط الرسالة)
: 22124 - حدثنا أبو النضر، حدثنا المسعودي. ويزيد بن هارون، أخبرنا المسعودي، قال أبو النضر في حديثه: حدثني عمرو بن مرة، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن معاذ بن جبل قال: أحيلت الصلاة ثلاثة أحوال، وأحيل الصيام ثلاثة أحوال، فأما أحوال الصلاة: فإن النبي صلى الله عليه وسلم قدم المدينة وهو يصلي سبعة عشر شهرا إلى بيت المقدس، ثم إن الله أنزل عليه {قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره} [البقرة: 144] قال: فوجهه الله إلى مكة قال: فهذا حول. قال: وكانوا يجتمعون للصلاة ويؤذن بها بعضهم بعضا، حتى نقسوا، أو كادوا ينقسون، قال ثم إن رجلا من الأنصار يقال له: عبد الله بن زيد أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم: فقال: يا رسول الله، إني رأيت فيما يرى النائم، ولو قلت: إني لم أكن نائما لصدقت، إني بينا أنا بين النائم واليقظان إذ رأيت شخصا عليه ثوبان أخضران، فاستقبل القبلة، فقال: الله أكبر الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، مثنى مثنى، حتى فرغ من الأذان، ثم أمهل ساعة، قال: ثم قال مثل الذي قال، غير أنه يزيد في ذلك، قد قامت الصلاة، قد قامت الصلاة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " علمها بلالا فليؤذن بها " فكان بلال أول من أذن بها. قال: وجاء عمر بن الخطاب، فقال: يا رسول الله، إنه قد طاف بي مثل الذي أطاف به، غير أنه سبقني. فهذان حولان. قال: وكانوا يأتون الصلاة وقد سبقهم ببعضها النبي صلى الله عليه وسلم، قال: فكان الرجل يشير إلى الرجل إذا جاء كم صلى، فيقول: واحدة أو اثنتين، فيصليها، ثم يدخل مع القوم في صلاتهم، قال: فجاء معاذ، فقال: لا أجده على حال أبدا إلا كنت عليها، ثم قضيت ما سبقني، قال: فجاء وقد سبقه النبي صلى الله عليه وسلم ببعضها، قال: فثبت معه، فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاته، قام فقضى، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنه قد سن لكم معاذ، فهكذا فاصنعوا ". فهذه ثلاثة أحوال. وأما أحوال الصيام: فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم المدينة، فجعل يصوم من كل شهر ثلاثة أيام - وقال يزيد: فصام تسعة عشر شهرا من ربيع الأول إلى رمضان، من كل شهر ثلاثة أيام - وصام يوم عاشوراء، ثم إن الله فرض عليه الصيام، فأنزل الله: {يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم} إلى هذه الآية {وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين} [البقرة:182 - 184] قال: فكان من شاء صام، ومن شاء أطعم مسكينا، فأجزأ ذلك عنه، قال: ثم إن الله عز وجل أنزل الآية الأخرى {شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن} [البقرة: 185] إلى قوله {فمن شهد منكم الشهر فليصمه} قال: فأثبت الله صيامه على المقيم الصحيح، ورخص فيه للمريض والمسافر، وثبت الإطعام للكبير الذي لا يستطيع الصيام، فهذان حولان قال: وكانوا يأكلون ويشربون ويأتون النساء ما لم يناموا، فإذا ناموا امتنعوا، قال: ثم إن رجلا من الأنصار، يقال له: صرمة، ظل يعمل صائما حتى أمسى، فجاء إلى أهله فصلى العشاء، ثم نام فلم يأكل ولم يشرب حتى أصبح فأصبح صائما، قال: فرآه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد جهد جهدا شديدا، قال: " ما لي أراك قد جهدت جهدا شديدا " قال: يا رسول الله، إني عملت أمس فجئت حين جئت، فألقيت نفسي فنمت، وأصبحت حين أصبحت صائما. قال: وكان عمر قد أصاب من النساء من جارية أو من حرة بعدما نام، وأتى النبي صلى الله عليه وسلم، فذكر ذلك له، فأنزل الله {أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم} إلى قوله {ثم أتموا الصيام إلى الليل} [البقرة: 187] وقال يزيد فصام تسعة عشر شهرا من ربيع الأول إلى رمضان

سنن أبي داود (1/ 138)
: 506 - حدثنا عمرو بن مرزوق، أخبرنا شعبة، عن عمرو بن مرة، قال: سمعت ابن أبي ليلى، ح وحدثنا ابن المثنى، حدثنا محمد بن جعفر، عن شعبة، عن عمرو بن مرة، سمعت ابن أبي ليلى، قال: أحيلت الصلاة ثلاثة أحوال، قال: وحدثنا أصحابنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لقد أعجبني أن تكون صلاة المسلمين - أو قال - المؤمنين، واحدة، حتى لقد هممت أن أبث رجالا في الدور ينادون الناس بحين الصلاة، وحتى هممت أن آمر رجالا يقومون على الآطام ينادون المسلمين بحين الصلاة حتى نقسوا أو كادوا أن ينقسوا، قال: فجاء رجل من الأنصار، فقال: يا رسول الله إني لما رجعت لما رأيت من اهتمامك رأيت رجلا كأن عليه ثوبين أخضرين، فقام على المسجد فأذن، ثم قعد قعدة، ثم قام فقال مثلها، إلا أنه يقول: قد قامت الصلاة ولولا أن يقول الناس - قال ابن المثنى: أن تقولوا - لقلت إني كنت يقظان غير نائم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: - وقال ابن المثنى - لقد أراك الله عز وجل خيرا، - ولم يقل عمرو: لقد أراك الله خيرا - فمر بلالا فليؤذن، قال: فقال عمر: أما إني قد رأيت مثل الذي رأى، ولكني لما سبقت استحييت، قال: وحدثنا أصحابنا، قال: وكان الرجل إذا جاء يسأل فيخبر بما سبق من صلاته وإنهم قاموا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من بين قائم وراكع وقاعد ومصل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال ابن المثنى: قال عمرو: وحدثني بها حصين، عن ابن أبي ليلى حتى جاء معاذ، قال شعبة: وقد سمعتها من حصين، فقال: لا أراه على حال إلى قوله كذلك فافعلوا، قال أبو داود: " ثم رجعت إلى حديث عمرو بن مرزوق، قال: فجاء معاذ، فأشاروا إليه، قال شعبة: وهذه سمعتها من حصين، قال: فقال معاذ: لا أراه على حال إلا كنت عليها، قال: فقال: إن معاذا، قد سن لكم سنة، كذلك فافعلوا " قال: وحدثنا أصحابنا، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة " أمرهم بصيام ثلاثة أيام، ثم أنزل رمضان، وكانوا قوما لم يتعودوا الصيام، وكان الصيام عليهم شديدا فكان من لم يصم أطعم مسكينا، فنزلت هذه الآية: {فمن شهد منكم الشهر فليصمه} [البقرة: 185] فكانت الرخصة للمريض، والمسافر فأمروا بالصيام " قال: وحدثنا أصحابنا، قال: وكان الرجل إذا أفطر فنام قبل أن يأكل لم يأكل حتى يصبح، قال: " فجاء عمر بن الخطاب، فأراد امرأته، فقالت: إني قد نمت فظن أنها تعتل فأتاها، فجاء رجل من الأنصار فأراد الطعام فقالوا: حتى نسخن لك شيئا، فنام " فلما أصبحوا أنزلت عليه هذه الآية {أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم} [البقرة: 187]

المسند للشاشي (3/ 259)
: 363 - وحدثنا أحمد بن زهير، نا أبي قالا: أنا يزيد بن هارون، أنا المسعودي، عن عمرو بن مرة، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن معاذ بن جبل، قال: ‌أحيلت ‌الصلاة ‌ثلاثة ‌أحوال، وأحيل الصيام ثلاثة أحوال، فأما أحوال الصلاة: فإن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قدم المدينة فصلى نحو بيت المقدس سبعة عشر شهرا، ثم إن الله عز وجل أنزل عليه {قد نرى تقلب وجهك في السماء} [البقرة: 144] فحوله إلى البيت، فكان هذا حال من أحوال الصلاة، وكانوا يجتمعون للصلاة فيؤذن بعضهم بعضا حتى نقسوا أو كادوا ينقسون، ثم إن رجلا من الأنصار يقال له عبد الله بن زيد أتى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال: يا رسول الله إني أخبرك أني لم أكن نائما لصدقت، بينا أنا بين الراقد واليقظان إذ رأيت شخصا عليه بردان أخضران قام فاستقبل القبلة فقال: الله أكبر الله أكبر مرتين، أشهد أن لا إله إلا الله مرتين، أشهد أن محمدا رسول الله مرتين، حي على الصلاة مرتين، حي على الفلاح مرتين، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله فأمهل شيئا ثم قال: مثل ذلك إلا أنه زاد في أذانه: قد قامت الصلاة، قد قامت الصلاة مرتين، فقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: علمها بلالا يؤذن بها ، فعلمها بلالا. فكان أول من أذن بها بلال، وجاء عمر بن الخطاب فقال : يا رسول الله لقد أطاف بي مثل الذي أطاف بعبد الله بن زيد الليلة ولكن سبقني، وكانوا يأتون الصلاة، فإذا سبقوا سألوا كم؟ فيشيرون بأصابعهم، واحدة، ثنتين، ثلاث، فيقضون ثم يدخلون معهم في الصلاة، فجاء ذات يوم معاذ بن جبل وقد سبق بعض الصلاة فجلس وقال: لا أجده على حال إلا كنت عليها، ثم قضيت ما سبقني، فلما قضى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم الصلاة قام معاذ فقضى ما سبق به بعدما فرغ النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال: إن معاذا قد سن لكم فهكذا فافعلوا ، وأما أحوال الصيام فإن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قدم المدينة فجعل يصوم من كل شهر ثلاثة أيام وصام يوم عاشوراء سبعة عشر شهرا من ربيع الأول إلى رمضان ثم إن الله افترض عليه شهر رمضان فنزل {يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام} [البقرة: 183] إلى قوله {وعلى الذين يطيقونه فدية} [البقرة: 184] ، فكان من شاء صام ومن شاء أفطر وأطعم مسكينا فأجزأ ذلك عنه، ثم إن الله جل وعز أوجب صيامه على المقيم الصحيح، ورخص فيه للمسافر والمريض، وثبت الطعام للكبير الذي لا يستطيع الصيام قال: وكانوا يأكلون ويشربون ويأتون النساء ما لم يناموا فإذا ناموا امتنعوا عن ذلك ثم إن رجلا من الأنصار يقال له صرمة ظل يوما صائما يعمل فجاء إلى أهله فصلى العشاء، ثم وضع رأسه قبل أن يفطر فما استيقظ حتى أصبح فلما أصبح وذكر الحديث.