الموسوعة الحديثية


- إنَّ اللهَ يُلينُ قلوبَ رجالٍ فيه، حتى تكون ألْينَ من الَّلبَنِ، ويُشَدِّدُ قلوبَ رجالٍ فيه حتى تكون أشَدَّ من الحجَرِ.. ومثَلُك يا أبا بكرٍ كمَثَلِ إبراهيمَ وعيسى، ومَثَلُك يا عمرُ كمَثَلِ نوحٍ وموسى
خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات ؛ لكنه منقطع
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : الألباني | المصدر : الاحتجاج بالقدر الصفحة أو الرقم : 52
التخريج : أخرجه أحمد (3632)، وابن أبي شيبة (39452)، والبيهقي (12974)، واللفظ عندهم.
التصنيف الموضوعي: أنبياء - إبراهيم أنبياء - عيسى أنبياء - نوح مناقب وفضائل - أبو بكر الصديق مناقب وفضائل - عمر بن الخطاب
|أصول الحديث

أصول الحديث:


مسند أحمد (6/ 138 ط الرسالة)
: 3632 - حدثنا أبو معاوية، حدثنا الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن أبي عبيدة، عن عبد الله، قال: لما كان يوم بدر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما تقولون في هؤلاء الأسرى؟ " قال: فقال أبو بكر: يا رسول الله، قومك وأهلك، استبقهم، واستأن بهم، لعل الله أن يتوب عليهم، قال: وقال عمر: يا رسول الله، أخرجوك وكذبوك، قربهم فاضرب أعناقهم، قال: وقال عبد الله بن رواحة: يا رسول الله، انظر واديا كثير الحطب، فأدخلهم فيه، ثم أضرم عليهم نارا، قال: فقال العباس: قطعت رحمك، قال: فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يرد عليهم شيئا، قال: فقال ناس: يأخذ بقول أبي بكر، وقال ناس: يأخذ بقول عمر، وقال ناس: يأخذ بقول عبد الله بن رواحة. قال: فخرج عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: " إن الله ليلين قلوب رجال فيه، حتى تكون ألين من اللبن، وإن الله ليشد قلوب رجال فيه، حتى تكون أشد من الحجارة، وإن مثلك يا أبا بكر كمثل إبراهيم عليه السلام، قال: {فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم} [[إبراهيم: 36]]، ومثلك يا أبا بكر كمثل عيسى، قال: {إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم} [[المائدة: 118]]، وإن مثلك يا عمر كمثل نوح، قال: {رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا} [[نوح: 26]]، وإن مثلك يا عمر كمثل موسى، قال: رب اشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الأليم، أنتم عالة، فلا ينفلتن منهم أحد إلا بفداء، أو ضربة عنق "، قال عبد الله: فقلت: يا رسول الله، إلا سهيل ابن بيضاء، فإني قد سمعته يذكر الإسلام، قال: فسكت، قال: فما رأيتني في يوم، أخوف أن تقع علي حجارة من السماء في ذلك اليوم حتى قال: " إلا سهيل ابن بيضاء " قال: فأنزل الله عز وجل: {ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض تريدون عرض الدنيا، والله يريد الآخرة والله عزيز حكيم. لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما أخذتم عذاب عظيم} [[الأنفال: 67 و 68]] .

مصنف ابن أبي شيبة (20/ 444 ت الشثري)
: 39452 - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش (عن عمرو بن مرة) عن أبي عبيدة عن عبد الله قال: لما كان يوم بدر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما تقولون (في) هؤلاء الأسارى؟ " قال أبو بكر: يا رسول الله قومك و (أصلك) (استبقهم) واستتبهم، لعل الله أن يتوب عليهم، وقال عمر: يا رسول الله، كذبوك وأخرجوك، قدمهم نضرب أعناقهم، وقال عبد الله بن رواحة: يا رسول الله [[(أنت) في واد كثير الحطب فأضرم الوادي عليهم نارا ثم ألقهم فيه، فقال العباس: قطع الله]] رحمك، قال: فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يرد عليهم. ثم قام فدخل، فقال أناس: يأخذ يقول أبي بكر، وقال أناس: يأخذ يقول عمر، وقال أناس: يأخذ يقول عبد الله بن رواحة. ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "إن الله ليلين قلوب رجال فيه حتى تكون ‌ألين ‌من ‌اللبن، وإن الله ليشدد قلوب رجال فيه حتى تكون أشد من الحجارة وإن مثلك يا أبا بكر مثل إبراهيم قال: {فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم} [[إبراهيم: 36]]، وإن مثلك يا أبا بكر كمثل عيسى قال: {إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم} [[المائدة: 118]]، وإن مثلك يا عمر مثل موسى قال: {ربنا اطمس على أموالهم واشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الأليم} [[يونس: 88]]، وإن مثلك يا عمر مثل نوح قال: {رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا} [[نوح: 26]]، أنتم عالة، فلا ينفلتن أحد منهم إلا بفداء أو ضربة عنق". فقال ابن مسعود: يا رسول الله إلا (سهيل) بن بيضاء فإني قد سمعته يذكر الإسلام، قال: (فسكت) رسول الله صلى الله عليه وسلم، فما رأيتني في يوم أخوف أن تقع علي حجارة من السماء مني في ذلك اليوم حتى قائل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا سهيل بن بيضاء، فأنزل الله: {ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض} [[الأنفال: 67]]، إلى آخر الآية.

السنن الكبير للبيهقي (13/ 192 ت التركي)
: 12974 - أخبرنا أبو محمد جناح بن نذير القاضى بالكوفة، أخبرنا أبو جعفر ابن دحيم، حدثنا أحمد بن حازم بن أبى غرزة، [[أخبرنا أبو]] بكر وعثمان ابنا أبى شيبة قالا: حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن أبى عبيدة، عن عبد الله قال: لما كان يوم بدر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما تقولون في هؤلاء الأسارى؟ ". فقال أبو بكر: يا رسول الله قومك وأصلك، استبقهم واستتبهم، لعل الله أن يتوب عليهم. وقال عمر: يا رسول الله كذبوك وأخرجوك، قدمهم فاضرب أعناقهم. وقال عبد الله بن رواحة: يا رسول الله، أنت في واد كثير الحطب، فأضرم الوادى عليهم نارا ثم ألقهم فيه. قال: فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يرد عليهم شيئا، ثم قام فدخل، فقال ناس: يأخذ بقول أبى بكر. وقال ناس: يأخذ بقول عمر. وقال ناس: يأخذ بقول عبد الله بن رواحة. ثم خرج عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "إن الله ليلين قلوب رجال فيه حتى تكون ‌ألين ‌من ‌اللبن، وإن الله ليشدد قلوب رجال فيه حتى تكون أشد من الحجارة، وإن مثلك يا أبا بكر كمثل إبراهيم قال: {فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم} [[إبراهيم: 36]]. وإن مثلك يا أبا بكر كمثل عيسى قال: {إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم} [[المائدة: 118]]. وإن مثلك يا عمر مثل موسى قال: {ربنا اطمس على أموالهم واشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الأليم} [[يونس: 88]]. وإن مثلك يا عمر كمثل نوح قال: {رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا} [[نوح: 26]]. أنتم عالة فلا ينفلتن أحد منهم إلا بفداء أو ضربة عنق". فقال ابن مسعود: قلت: يا رسول الله، إلا سهيل ابن بيضاء؛ فإنى سمعته يذكر الإسلام. فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فما رأيتنى في يوم أخوف أن تقع على حجارة من السماء منى في ذلك اليوم، حتى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إلا سهيل ابن بيضاء". وأنزل الله عز وجل: {ما كان لنبي أن يكون له أسرى} إلى آخر الثلاث آيات.