الموسوعة الحديثية


- عن عبدالكريم -وسئل عن أبوال الإبل- فقال: حدثني سعيد بن جبير عن المحاربين فقال: كان ناسٌ أتوا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقالوا نبايعُكَ على الإسلامِ فبايَعوه وهم كذَبةٌ وليس الإسلامَ يريدون ثم قالوا إنا نجتوِي بالمدينةِ فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ هذه الِّلقاحُ تغدو عليكم وتروح فاشربوا من أبوالِها وألبانِها قال فبينا هم كذلك إذ جاء الصريخُ يصرُخُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فنُودي بالناسِ أن يا خيلَ اللهِ اركَبي قال فركِبوا لا ينتظرُ فارسٌ فارسًا قال ركب رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ على أثَرِهم فلم يزالوا يطلبونَهم حتى أدخلُوهم مأمنَهم فرجع صحابةُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وقد أسَروا منهم فأتوا بهم النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فأنزل اللهُ { إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ.. } قال فكان نفيُهم أن نفَوهم حتى أدخلوهم مأمنَهم وأرضَهم ونفَوهم من أرضِ المسلمين وقَتَل نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وصَلَبَ وقَطَعَ وسمَرَ الأعينَ قال فما مثَّل نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قبلُ ولا بعدُ قال ونهى عن المُثلةِ وقال لا تُمثِّلوا بشيءٍ قال وكان أنسُ بنُ مالكٍ يقولُ نحو ذلك غير أنه قال أحرقَهم بالنارِ بعدما قتلهم قال وبعضُهم يقولُ هم ناسٌ من بني سُليمٍ ومنهم مِنْ عُرينَةَ وناسٌ من بُجيلةَ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : سعيد بن جبير و[أنس بن مالك] | المحدث : ابن جرير الطبري | المصدر : مسند علي الصفحة أو الرقم : 84
التخريج : أخرجه الطبري في ((تهذيب الآثار - مسند علي)) (151) مطولا باختلاف يسير، والحازمي في ((الاعتبار)) (ص198) بنحوه
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة المائدة حدود - حد المحاربين طب - الدواء بأبوال وألبان الإبل قرآن - أسباب النزول جهاد - النهي عن المثلة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


تهذيب الآثار - مسند علي (3/ 84)
: ‌151 - حدثنا محمد بن علي بن الحسن بن شقيق المروزي، قال: سمعت أبي يقول: أخبرنا أبو حمزة، عن عبد الكريم، وسئل عن أبوال الإبل فقال: حدثني سعيد بن جبير، عن المحاربين قال: كان ناس أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: نبايعك على الإسلام، فبايعوه وهم كذبة، وليس الإسلام يريدون، ثم قالوا: إنا نجتوي المدينة: فقال النبي صلى الله عليه وسلم: هذه اللقاح تغدو عليكم وتروح، فاشربوا من أبوالها وألبانها, قال: فبينا هم كذلك إذ جاء الصريخ يصرخ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: قتلوا الراعي، وساقوا النعم فأمر نبي الله صلى الله عليه وسلم فنودي في الناس: أن يا خيل الله اركبي ، قال: فركبوا لا ينتظر فارس فارسا، قال: وركب رسول الله صلى الله عليه وسلم على أثرهم، فلم يزالوا يطلبونهم حتى أدخلوهم مأمنهم، فرجع صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد أسروا منهم، فأتوا بهم النبي صلى الله عليه وسلم فأنزل الله: { إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله } [المائدة: 33] الآية قال: فكان نفيهم أن نفوهم حتى أدخلوهم مأمنهم وأرضهم، ونفوهم من أرض المسلمين، وقتل نبي الله صلى الله عليه وسلم، وصلب، وقطع، وسمر الأعين، قال: فما مثل نبي الله صلى الله عليه وسلم قبل، ولا بعد، قال: ونهى عن المثلة، وقال: لا تمثلوا بشيء ، قال: وكان أنس بن مالك يقول نحو ذلك، غير أنه قال: أحرقهم بالنار بعد ما قتلهم قال: وبعضهم يقول: هم ناس من بني سليم، ومنهم من عرينة، وناس من بجيلة ، فإذ كان صحيحا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما ذكرنا من إحراق جيفة المشرك مرة، وقذفه بها أخرى في قليب، وتركه إياها ثالثة بالعراء، وكان الله تعالى ذكره قد جعل لأمته التأسي به في أفعاله، فللمسلمين من الفعل بمن قتلوا من أعدائهم من المشركين، ولإمامهم من الفعل بمن قتله على ردة أو موبقة عظيمة، مثل الذي فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم بمن ذكرنا من أهل الشرك والردة.

الاعتبار في الناسخ والمنسوخ من الآثار (ص: 198)
وأخبرنا محمد بن إبراهيم الفارسي، أخبرنا يحيى بن عبد الوهاب، أخبرنا محمد بن أحمد الكاتب، أخبرنا عبد الله بن محمد، حدثنا إسحاق بن أحمد، حدثنا محمد بن علي بن الحسن بن شقيق، سمعت أبي يقول: حدثنا حمزة، عن عبد الكريم، وسئل عن أبوال الإبل فقال: حدثني سعيد بن جبير عن المحاربين، فقال: كان ناس أتوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: نبايعك على الإسلام. فبايعوه وهم كذبة، وليس الإسلام يريدون، ثم قالوا: إنا نجتوي المدينة. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: هذا اللقاح يغدو عليكم ويروح، فاشربوا من ألبانها وأبوالها، فبينما هم كذلك إذ جاء الصريخ يصرخ إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأن قتلوا الراعي وساقوا الإبل، فأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فنودي في الناس: يا خيل الله اركبي، فركبوا لا ينتظر فارس فارسا، وركب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على أثرهم، فلم يزالوا يطلبونهم حتى أدخلوهم مأمنهم، ونفوهم من أرض المسلمين، وقتل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منهم، وصلب، وقطع، وسمل الأعين، قال: فما مثل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبل ولا بعد، ونهى عن المثلة، وقال: لا تمثلوا بشيء. قال وكان أنس بن مالك - رضي الله عنه - يقول نحو ذلك، غير أنه قال: أحرقهم بالنار بعد ما قتلهم، وقال بعضهم: هم ناس من بني سليم وناس من بني بجيلة وبني عرينة.