الموسوعة الحديثية


- احفروا له والحَدو لحدًا إن اللحدَ لنا والشَّقَّ لغيرنا.
خلاصة حكم المحدث : ثابت
الراوي : [جرير بن عبدالله] | المحدث : ابن باز | المصدر : فتاوى نور على الدرب لابن باز الصفحة أو الرقم : 14/79
التخريج : أخرجه ابن ماجه (1555)، والطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) (2830)، والطبراني (2/319) (2329) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: اعتصام بالسنة - لزوم السنة دفن ومقابر - اللحد والشق ونصب اللبن على الميت جنائز وموت - حفر القبر دفن ومقابر - آداب المقبرة مناقب وفضائل - أمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


[سنن ابن ماجه] (1/ 496 )
1555- حدثنا إسماعيل بن موسى السدي قال: حدثنا شريك، عن أبي اليقظان، عن زاذان، عن جرير بن عبد الله البجلي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اللحد لنا، والشق لغيرنا)).

[شرح مشكل الآثار] (7/ 259)
((2830- وحدثنا ابن أبي داود اللاحقي قال: حدثنا عبد الواحد بن زياد قال: حدثنا الحجاج بن أرطاة قال: حدثنا عثمان البجلي، عن زاذان، عن جرير بن عبد الله قال: أسلم أعرابي، فبينا هو يسير إذ دخل خف بعيره في جحر ضب فوقصه فمات، فسأله رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: (( ما فعل الأعرابي)) فأخبر خبره، فقال: (( رحمه الله، عمل قليلا، ويعمر طويلا اذهبوا به فاحفروا له)) قالوا: يا رسول الله، نشق له أو نلحد؟ فقال: (( الحدوا له، اللحد لنا والشق لغيرنا)). [شرح مشكل الآثار] (7/ 260) ((2831- حدثنا أبو أمية قال: حدثنا طلق بن غنام قال: حدثنا قيس، عن عثمان بن عمير، عن زاذان، عن جرير رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( الحدوا ولا تشقوا؛ فإن اللحد لنا والشق لغيرنا)) قال أبو جعفر: فتأملنا قوله صلى الله عليه وسلم هذا، فوجدناه محتملا أن يكون (( اللحد لنا)) أي أنه الذي نعرفه ; لأن العرب لم تكن تعرف غيره ((، والشق لأهل الكتاب)) أي: لأنه الذي كانوا يستعملونه لا يعرفون غيره، قد كانت لهم أنبياء صلوات الله عليهم، وكانوا في أيامهم على ذلك، وقد أمر الله عز وجل نبيه صلى الله عليه وسلم بالاقتداء بمن قبله من الأنبياء بقوله عز وجل: {أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده} [الأنعام: 90]، فكان عليه صلى الله عليه وسلم الاقتداء بهم حتى ينسخ الله عز وجل له شريعتهم بما نسخها به، فصار اللحد والشق جميعا من سنن المسلمين إذ لم ينهوا عن واحد منها غير أن اللحد أولاهما ; لأنه الذي اختاره الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم فألحد له ولم يشق له. ومما يدل على إباحة الشق وأنه لم يلحقه نهي ما قد روي مما كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أرادوه في رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد موته)).

 [المعجم الكبير – للطبراني]- دار إحياء التراث (2/ 319)
2329- حدثنا علان بن عبد الصمد ماغمة، حدثنا محمد بن عمر الهياجي، حدثنا عبيد الله بن موسى، حدثنا أبو حمزة الثمالي ثابت بن سعيد، عن أبي اليقظان، عن زاذان، عن جرير، قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على رواحلنا من المدينة وهي آكلة النوى فرفع له شخص، فقال: هذا رجل لا عهد له بالطعام، فأسرع النبي صلى الله عليه وسلم السير وأسرعنا معه، فإذا فتى شاب قد استلقت شفتاه من أكل لحى الشجر فسأله: من أين أقبلت؟ فقال: أريد محمدا صلى الله عليه وسلم لأبايعه، قال: فأنا محمد أنا رسول الله، فقال: السلام عليك دلني على الإسلام يا رسول الله قال: تشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله وتقر بما جاء من عند الله قال: أقررت قال: وتقيم الصلاة، قال: أقررت قال: وتصوم رمضان قال: أقررت قال: وتحج البيت قال: أقررت ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم قال جرير: وازدحمنا عليه حين أنشأ يصف له الإسلام ننظر إلى أي شيء ينتهي صفته، ثم انصرف وانصرفنا، فوقعت يد بكره في أخافيق الجرذان فاندقت عنقه، فالتفت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: علي الرجل فوجدناه قد انثنت عنقه، فمات، فأتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فنظر إليه ثم أعرض عنه بوجهه، فقال: احملوه إلى الماء فغسلناه وكفناه وحنطناه، ثم قال: احفروا له والحدوا لحدا فإن اللحد لنا والشق لغيرنا، وجلس على قبره لا يحدثنا بشيء ثم قال: ألا أحدثكم بحديث هذا الرجل؟ هذا ممن عمل قليلا وأجر كثيرا ممن قال الله عز وجل: {الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم} إني أعرضت عنه وملكان يدسان في فمه ثمار الجنة.