الموسوعة الحديثية


- أنَّ أُمَّ العَلَاءِ -امْرَأَةً مِن نِسَائِهِمْ- قدْ بَايَعَتِ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، أَخْبَرَتْهُ أنَّ عُثْمَانَ بنَ مَظْعُونٍ طَارَ له سَهْمُهُ في السُّكْنَى حِينَ أَقْرَعَتِ الأنْصَارُ سُكْنَى المُهَاجِرِينَ، قالَتْ أُمُّ العَلَاءِ: فَسَكَنَ عِنْدَنَا عُثْمَانُ بنُ مَظْعُونٍ، فَاشْتَكَى، فَمَرَّضْنَاهُ ، حتَّى إذَا تُوُفِّيَ وجَعَلْنَاهُ في ثِيَابِهِ، دَخَلَ عَلَيْنَا رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقُلتُ: رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْكَ أَبَا السَّائِبِ، فَشَهَادَتي عَلَيْكَ: لقَدْ أَكْرَمَكَ اللَّهُ، فَقالَ لي النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: وما يُدْرِيكِ أنَّ اللَّهَ أَكْرَمَهُ؟ فَقُلتُ: لا أَدْرِي بأَبِي أَنْتَ وأُمِّي يا رَسولَ اللَّهِ، فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أَمَّا عُثْمَانُ فقَدْ جَاءَهُ -واللَّهِ- اليَقِينُ، وإنِّي لَأَرْجُو له الخَيْرَ، واللَّهِ ما أَدْرِي وأَنَا رَسولُ اللَّهِ ما يُفْعَلُ به، قالَتْ: فَوَاللَّهِ لا أُزَكِّي أَحَدًا بَعْدَهُ أَبَدًا، وأَحْزَنَنِي ذلكَ، قالَتْ: فَنِمْتُ، فَأُرِيتُ لِعُثْمَانَ عَيْنًا تَجْرِي، فَجِئْتُ إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأخْبَرْتُهُ، فَقالَ: ذَلكِ عَمَلُهُ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أم العلاء عمة حزام بن حكيم | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم : 2687
التخريج : من أفراد البخاري على مسلم
التصنيف الموضوعي: إسلام - لا يحكم على مسلم بجنة ولا بنار وتفويض علم ذلك إلى الله رؤيا - عين الماء في المنام طب - مداواة الرجل المرأة والعكس مناقب وفضائل - عثمان بن مظعون إيمان - كراهية التزكية
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

أصول الحديث:


[صحيح البخاري] (3/ 181)
: 2687 - حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب، عن الزهري قال: حدثني خارجة بن زيد الأنصاري: أن أم العلاء ، امرأة من نسائهم، قد بايعت النبي صلى الله عليه وسلم، ‌أخبرته: ‌أن ‌عثمان ‌بن ‌مظعون ‌طار ‌له ‌سهمه في السكنى، حين أقرعت الأنصار سكنى المهاجرين، قالت أم العلاء: فسكن عندنا عثمان بن مظعون، فاشتكى فمرضناه، حتى إذا توفي وجعلناه في ثيابه، دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: رحمة الله عليك أبا السائب، فشهادتي عليك لقد أكرمك الله، فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم: وما يدريك أن الله أكرمه، فقلت: لا أدري، بأبي أنت وأمي يا رسول الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما عثمان فقد جاءه والله اليقين، وإني لأرجو له الخير، والله ما أدري وأنا رسول الله ما يفعل به، قالت: فوالله لا أزكي أحدا بعده أبدا. وأحزنني ذلك، قالت: فنمت، فأريت لعثمان عينا تجري، فجئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته، فقال: ذلك عمله.