الموسوعة الحديثية


- عنِ ابنِ عبَّاسٍ، قال: جاءَ رَجُلٌ إلى عُمَرَ، فقال: أكَلَتْنا الضَّبُعُ، قال مِسعَرٌ: يَعْني السَّنةَ، قال: فسأَلَه عُمَرُ: ممَّن أنتَ؟ فما زالَ يَنسِبُه حتى عرَفَه، فإذا هو موسِرٌ ، فقال عُمَرُ: لو أنَّ لامرئٍ واديًا أو واديَيْنِ، لابْتَغى إليهما ثالثًا، فقال ابنُ عبَّاسٍ: ولا يَملأُ جَوفَ ابنِ آدَمَ إلَّا الترابُ، ثُم يَتوبُ اللهُ على مَن تابَ، فقال عُمَرُ لابنِ عبَّاسٍ: ممَّن سمِعْتَ هذا؟ قال: من أُبَيٍّ، قال: فإذا كان بالغَداةِ، فاغْدُ عليَّ، قال: فرجَعَ إلى أُمِّ الفَضلِ، فذكَرَ ذلك لها، فقالت: وما لكَ وللكلامِ عندَ عُمَرَ، وخَشيَ ابنُ عبَّاسٍ أنْ يكونَ أُبَيٌّ نَسيَ، فقالت أُمُّه: إنَّ أُبَيًّا عسى ألَّا يكونَ نَسيَ، فغَدا إلى عُمَرَ ومعه الدِّرَّةُ، فانطَلَقا إلى أُبَيٍّ، فخرَجَ أُبَيٌّ عليهما وقد توضَّأَ، فقال: إنَّه أصابَني مَذْيٌ، فغسَلْتُ ذَكَري، أو فَرْجي -مِسعَرٌ شَكَّ- فقال عُمَرُ: أوَيُجزِئُ ذلك؟ قال: نَعَمْ، قال: سمِعْتَه من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ قال: نَعَمْ، قال: وسأَلَه عمَّا قال ابنُ عبَّاسٍ، فصدَّقَه.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبي بن كعب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب الصفحة أو الرقم : 21110
التخريج : أخرجه ابن ماجه (507) مختصراً، وأحمد (21110) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الطمع طهارة - غسل المذي رقائق وزهد - حب المال والشرف رقائق وزهد - لا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب علم - التثبت في الحديث
|أصول الحديث | شرح الحديث

أصول الحديث:


[سنن ابن ماجه] (1/ 169 )
507- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا محمد بن بشر قال: حدثنا مسعر، عن مصعب بن شيبة، عن أبي حبيب بن يعلى بن منية، عن ابن عباس أنه أتى أبي بن كعب، ومعه عمر، فخرج عليهما، فقال: ((إني وجدت مذيا، فغسلت ذكري، وتوضأت)) فقال: عمر: أويجزئ ذلك؟ قال: ((نعم)) قال: أسمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: ((نعم)).

[مسند أحمد] (35/ 38 ط الرسالة)
((‌21110- حدثنا محمد بن بشر العبدي، حدثنا مسعر، عن مصعب بن شيبة، عن أبي حبيب بن يعلى بن منية، عن ابن عباس، قال: جاء رجل إلى عمر، فقال: أكلتنا الضبع- قال مسعر: يعني السنة- قال: فسأله عمر: ممن أنت؟ فما زال ينسبه حتى عرفه، فإذا هو موسر، فقال عمر: لو أن لامرئ واديا أو واديين، لابتغى إليهما ثالثا. فقال ابن عباس: ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب، ثم يتوب الله على من تاب. فقال عمر لابن عباس: ممن سمعت هذا؟ قال: من أبي. قال: فإذا كان بالغداة، فاغد علي. قال: فرجع إلى أم الفضل، فذكر ذلك لها، فقالت: وما لك وللكلام عند عمر! وخشي ابن عباس أن يكون أبي نسي، فقالت أمه: إن أبيا عسى أن لا يكون نسي. فغدا إلى عمر ومعه الدرة، فانطلقا إلى أبي، فخرج أبي عليهما وقد توضأ، فقال: إنه أصابني مذي، فغسلت ذكري، أو فرجي- مسعر شك-. فقال عمر: أويجزئ ذلك؟ قال: نعم)) قال: سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم. قال: وسأله عما قال ابن عباس، فصدقه.