الموسوعة الحديثية


- أتانا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: إنِّي قد أُمِرتُ أنْ أقرَأَ على إخوانِكم مِنَ الجِنِّ، لِيَقُمْ معي رَجُلٌ منكم، ولا يَقُمْ معي رَجُلٌ في قَلبِه مِثقالُ حَبَّةٍ مِن خَردَلٍ مِن كِبرٍ. قال: فقُمتُ معه، ومعي إداوةٌ مِن ماءِ كذا، قال: حتى إذا بَرَزْنا ، خَطَّ حَولي خُطَّةً، ثم قال: لا تَخرُجَنَّ منها؛ فإنَّكَ إنْ خرَجتَ منها لم تَرَني ولم أرَكَ إلى يَومِ القيامةِ. قال: ثم انطلَقَ حتى تَوارى عنِّي، قال: فثَبَتُّ قائِمًا حتى إذا طلَعَ الفَجرُ أقبَلَ، قال: ما لي أراكَ قائِمًا؟ قال: قُلتُ: ما قَعَدتُ؛ خَشيةَ أنْ أخرُجَ منها. قال: أمَا إنَّكَ لو خرَجتَ منها لم تَرَني ولم أرَكَ إلى يَومِ القيامةِ، هل معكَ مِن وَضوءٍ؟ قُلتُ: لا. قال: فماذا في الإداوةِ؟ قُلتُ: نَبيذٌ. قال: تَمرةٌ حُلوةٌ، وماءٌ طَيِّبٌ. ثم توضَّأَ، وأقامَ الصَّلاةَ، فلمَّا أنْ قَضى الصَّلاةَ، قامَ إليه رَجُلانِ مِنَ الجِنِّ، فسألاهُ المَتاعَ، فقال: أوَلَمْ آمُرْ لَكما ولِقَومِكما ما يُصلِحُكما؟ قال: بلى، ولكنَّا أحبَبْنا أن يَحضُرَ بَعضُنا معكَ الصَّلاةَ. قال: ممَّن أنتما؟ قال: مِن أهلِ نَصيبينَ. فقال: قد أفلَحَ هذانِ، وأفلَحَ قَومُهما. وأمَرَ لهما بالعِظامِ والرَّجيعِ طَعامًا وعَلَفًا، ونَهانا أنْ نَستَنجيَ بعَظمٍ أو رَوَثٍ.
خلاصة حكم المحدث : جاء بأسانيد عن علي بن زيد، وهو ضعيف
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : الدارقطني | المصدر : السنن الكبرى للبيهقي الصفحة أو الرقم : 1/9
التخريج : أخرجه البيهقي (1/9)
التصنيف الموضوعي: آداب قضاء الحاجة - ما ينهى عن الاستنجاء به جن - طعام الجن رقائق وزهد - الكبر والتواضع وضوء - الوضوء بالنبيذ طهارة - آداب دخول الخلاء
|أصول الحديث

أصول الحديث:


السنن الكبرى للبيهقي (1/ 9)
27- وأخبرنا أبو محمد : جناح بن نذير بن جناح المحاربى بالكوفة أخبرنا أبو جعفر : محمد بن على بن دحيم حدثنا أحمد بن حازم بن أبى غرزة أخبرنا أبو غسان أخبرنا قيس هو ابن الربيع أخبرنا أبو فزارة العبسى عن أبى زيد عن عبد الله بن مسعود قال : أتانا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال : إنى قد أمرت أن أقرأ على إخوانكم من الجن ، ليقم معى رجل منكم ، ولا يقم معى رجل فى قلبه مثقال حبة من خردل من كبر . قال : فقمت معه ومعى إداوة من ماء كذا قال حتى إذا برزنا خط حولى خطة ثم قال : لا تخرجن منها فإنك إن خرجت منها لم ترنى ولم أرك إلى يوم القيامة . قال : ثم انطلق حتى توارى عنى قال فثبت قائما حتى إذا طلع الفجر أقبل قال : ما لى أراك قائما؟ .قال قلت : ما قعدت خشية أن أخرج منها. قال : أما إنك لو خرجت منها لم ترنى ولم أرك إلى يوم القيامة ، هل معك من وضوء؟ . قلت : لا. قال : فماذا فى الإداوة؟ . قلت : نبيذ. قال : تمرة حلوة وماء طيب . ثم توضأ وأقام الصلاة ، فلما أن قضى الصلاة قام إليه رجلان من الجن فسألاه المتاع فقال : أولم آمر لكما ولقومكما ما يصلحكما؟ . قال : بلى ولكنا أحببنا أن يحضر بعضنا معك الصلاة. قال : ممن أنتما؟ . قال : من أهل نصيبين. فقال : قد أفلح هذان وأفلح قومهما . وأمر لهما بالعظام والرجيع طعاما وعلفا ، ونهانا أن نستنجى بعظم أو روث. وأخبرنا أبو سعد : أحمد بن محمد المالينى حدثنا أبو أحمد بن عدى الحافظ قال سمعت محمد بن أحمد بن حماد يقول قال محمد بن إسماعيل البخارى رحمه الله : أبو زيد الذى روى حديث ابن مسعود أن النبى -صلى الله عليه وسلم- قال : تمرة طيبة وماء طهور . رجل مجهول لا يعرف بصحبة عبد الله. وروى علقمة عن عبد الله أنه قال : لم أكن ليلة الجن مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. وروى شعبة عن عمرو بن مرة قال : سألت أبا عبيدة أكان عبد الله مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ليلة الجن؟ قال : لا. وأخبرنا أبو سعد المالينى قال قال أبو أحمد بن عدى : هذا الحديث مداره على أبى فزارة عن أبى زيد مولى عمرو بن حريث عن ابن مسعود ، وأبو فزارة مشهور واسمه راشد بن كيسان ، وأبو زيد مولى عمرو بن حريث مجهول ، ولا يصح هذا الحديث عن النبى -صلى الله عليه وسلم- وهو خلاف القرآن. قال الشيخ أحمد رحمه الله تعالى : وقد روى هذا الحديث عن حماد بن سلمة عن على بن زيد بن جدعان عن أبى رافع عن ابن مسعود ، وعن أبى سلام عن فلان بن غيلان الثقفى عن ابن مسعود ، وعن ابن لهيعة عن قيس بن الحجاج عن حنش عن ابن عباس عن ابن مسعود ، ورواه محمد بن عيسى بن حبان عن الحسن بن قتيبة بإسناد له إلى ابن مسعود ، ورواه الحسين بن عبيد الله العجلى بإسناد له عن ابن مسعود ، ولا يصح شىء من ذلك. أخبرنا أبو بكر بن الحارث الفقيه قال قال أبو الحسن الدارقطنى الحافظ فى تضعيف هذه الأسانيد : على بن زيد ضعيف ، وليس هذا الحديث من مصنفات حماد بن سلمة ، والرجل الثقفى الذى رواه عن ابن مسعود مجهول ، قيل اسمه عمرو وقيل عبد الله بن عمرو بن غيلان وابن لهيعة ضعيف الحديث لا يحتج بحديثه ، والحسن بن قتيبة ومحمد بن عيسى ضعيفان ، والحسين بن عبيد الله العجلى هذا يضع الحديث على الثقات. قال الشيخ : وقد أنكر ابن مسعود شهوده مع النبى -صلى الله عليه وسلم- ليلة الجن فى رواية علقمة عنه ، وأنكره ابنه وأنكره إبراهيم النخعى.