الموسوعة الحديثية


- كان في بني إسرائيلَ رجلٌ يُقالُ له جُريجٌ كان يتعبَّدُ في صومعتِه فأتَتْه أمُّه ذاتَ يومٍ فنادَتْه فقالت أَيْ جُرَيجُ أشرِفْ عليَّ أُكلِّمْك أنا أمُّك أشرِفْ فقال أَيْ ربِّ أمِّي وصلاتي فأقبَل على صلاتِه ثُمَّ عادت فنادَتْه فقالت أَيْ جُرَيجُ أَيْ بُنَيَّ أشرِفْ عليَّ فقال أَيْ ربِّ أمِّي وصلاتي فأقبَل على صلاتِه فقالت اللَّهمَّ لا تُمِتْهُ حتَّى تُرِيَه المومسةَ وكانت راعيةٌ ترعى غنمًا لأهلِها ثُمَّ تأوي إلى ظلِّ صومعتِه فأصابَت فاحشةً فحمَلت فأخَذَت وكان مَن زنى منهم قُتِل قالوا ممَّن قالت من جُرَيجٍ صاحبِ الصَّومعةِ فجاؤوا بالفؤوسِ والمرورِ فقالوا أَيْ جُرَيجُ أَيْ مراءٍ انزِلْ فأبى يُقبِلُ على صلاتِه يُصلِّي فأخَذوا في هدمِ صومعتِه فلمَّا رأى نزَل فجعَلوا في عُنُقِه وعُنُقِها حبلًا فجعَلوا يطوفونَ بهما في النَّاسِ فجعَل إصبعَه في بطنِها فقال أَيْ فلانُ مَن أبوك قال أبي فلانٌ راعي الضَّأنِ فقتَلوها وقالوا إن شِئْتَ بنَيْنا صومعتَك من ذهبٍ وفِضَّةٍ قال أعيدوها من طينٍ كما كانت
خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد الصفحة أو الرقم : 8/148
التخريج : أخرجه البخاري (2482) باختلاف يسير، ومسلم (2550) مطولاً باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: بر وصلة - تقديم بر الوالدين على التطوع عقيدة - كرامات الأولياء علم - القصص علم - من تكلموا في المهد بر وصلة - بر الوالدين وحقهما
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


[صحيح البخاري] (3/ 137)
: ‌2482 - حدثنا مسلم بن إبراهيم: حدثنا جرير بن حازم ، عن محمد بن سيرين ، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كان رجل في بني إسرائيل يقال له جريج يصلي، فجاءته أمه فدعته فأبى أن يجيبها، فقال: أجيبها أو أصلي؟ ثم أتته فقالت: اللهم لا تمته حتى تريه المومسات، وكان جريج في صومعته، فقالت امرأة: لأفتنن جريجا، فتعرضت له، فكلمته فأبى، فأتت راعيا فأمكنته من نفسها، فولدت غلاما، فقالت: هو من جريج، فأتوه وكسروا صومعته فأنزلوه وسبوه، فتوضأ وصلى، ثم أتى الغلام فقال: من أبوك يا غلام؟ قال: الراعي، قالوا: نبني صومعتك من ذهب، قال: لا، إلا من طين.

صحيح مسلم (4/ 1976 ت عبد الباقي)
: 7 - (‌2550) حدثنا شيبان بن فروخ. حدثنا سليمان بن المغيرة. حدثنا حميد بن هلال عن أبي رافع، عن أبي هريرة؛ أنه قال: كان جريج يتعبد في صومعة. فجاءت أمه. قال حميد: فوصف لنا أبو رافع صفة أبي هريرة لصفة رسول الله صلى الله عليه وسلم أمه حين دعته. كيف جعلت كفها فوق حاجبها. ثم رفعت رأسها إليه تدعوه. فقالت: ياجريج! أنا أمك. كلمني. فصادفته يصلي. فقال: اللهم! أمي وصلاتي. فاختار صلاته. فرجعت ثم عادت في الثانية. فقالت: ياجريج! أنا أمك. فكلمني. قال: اللهم! أمي وصلاتي. فاختار صلاته. فقالت: اللهم! إن هذا جريج. وهو ابني. وإني كلمته فأبى أن يكلمني. اللهم! فلا تمته حتى تريه المومسات. قال: ولو دعت عليه أن يفتن لفتن. قال: وكان راعي ضأن يأوي إلى ديره. قال فخرجت امرأة من القرية فوقع عليها الراعي. فحملت فولدت غلاما. فقيل لها: ما هذا؟ قالت: من صاحب هذا الدير. قال فجاءوا بفؤسهم ومساحيهم. فنادوه فصادفوه يصلي. فلم يكلمهم. قال فأخذوا يهدمون ديره. فلما رأى ذلك نزل إليهم. فقالوا له: سل هذه. قال فتبسم ثم مسح رأس الصبي فقال: من أبوك؟ قال: أبي راعي الضأن. فلما سمعوا ذلك منه قالوا: نبني ما هدمنا من ديرك بالذهب والفضة. قال: لا. ولكن أعيدوه ترابا كما كان. ثم علاه.