الموسوعة الحديثية


- أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال لهَا: انتقِلِي إلى بيتِ ابنِ أمِّ مكتومٍ، فإنه رجلٌ قد ذهَبَ بصَرُهُ، فإن وَضَعْتِ شيئًا من ثِيَابِكِ لم يَرَ شيئًا
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : فاطمة بنت قيس | المحدث : ابن عبدالبر | المصدر : الاستذكار الصفحة أو الرقم : 5/174
التخريج : أخرجه النسائي (3222)، وأحمد (27333) بلفظه تامًا، ومسلم (1480) بنحوه تامًا.
التصنيف الموضوعي: زينة اللباس - المرأة عورة زينة اللباس - ستر العورة عدة - أين تعتد الحادة عدة - خروج المعتدة البائن والمتوفى عنها زوجها عدة - عدة المبتوتة ونفقتها ومسكنها، والرخصة لها في الانتقال إلى بيت آخر لعذر

أصول الحديث:


سنن النسائي (6/ 62)
3222 - أخبرنا كثير بن عبيد، قال: حدثنا محمد بن حرب، عن الزبيدي، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة: أن عبد الله بن عمرو بن عثمان طلق وهو غلام شاب في إمارة مروان ابنة سعيد بن زيد، وأمها بنت قيس البتة، فأرسلت إليها خالتها فاطمة بنت قيس، تأمرها بالانتقال من بيت عبد الله بن عمرو، وسمع بذلك مروان، فأرسل إلى ابنة سعيد، فأمرها أن ترجع إلى مسكنها، وسألها ما حملها على الانتقال من قبل أن تعتد في مسكنها حتى تنقضي عدتها؟ فأرسلت إليه تخبره أن خالتها أمرتها بذلك، فزعمت فاطمة بنت قيس أنها كانت تحت أبي عمرو بن حفص، فلما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب على اليمن، خرج معه، وأرسل إليها بتطليقة هي بقية طلاقها، وأمر لها الحارث بن هشام، وعياش بن أبي ربيعة بنفقتها، فأرسلت، زعمت إلى الحارث وعياش، تسألهما الذي أمر لها به زوجها، فقالا: والله ما لها عندنا نفقة إلا أن تكون حاملا، وما لها أن تكون في مسكننا إلا بإذننا، فزعمت أنها أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له، فصدقهما، قالت فاطمة: فأين أنتقل يا رسول الله؟ قال: انتقلي عند ابن أم مكتوم الأعمى الذي سماه الله عز وجل في كتابه، قالت فاطمة: فاعتددت عنده، وكان رجلا قد ذهب بصره، فكنت أضع ثيابي عنده حتى أنكحها رسول الله صلى الله عليه وسلم أسامة بن زيد، فأنكر ذلك عليها مروان، وقال: لم أسمع هذا الحديث من أحد قبلك، وسآخذ بالقضية التي وجدنا الناس عليها مختصر

مسند أحمد (45/ 316)
27333 - حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن فاطمة بنت قيس - قال: كتبت ذاك من فيها كتابا - قالت: كنت عند رجل من بني مخزوم فطلقني البتة فأرسلت إلى أهله أبتغي النفقة فقالوا: ليس لك علينا نفقة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليس لك عليهم نفقة، وعليك العدة، انتقلي إلى أم شريك، ولا تفوتيني بنفسك ، ثم قال: إن أم شريك يدخل عليها إخوتها من المهاجرين الأولين، انتقلي إلى ابن أم مكتوم، فإنه رجل قد ذهب بصره، فإن وضعت من ثيابك شيئا لم ير شيئا ، قالت: فلما حللت خطبني معاوية، وأبو جهم بن حذيفة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما معاوية فعائل لا مال له، وأما أبو جهم فإنه رجل لا يضع عصاه عن عاتقه، أين أنتم من أسامة بن زيد؟ ، فكأن أهلها كرهوا ذلك، فقالت: لا أنكح إلا الذي دعاني إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنكحته

صحيح مسلم (2/ 1114)
36 - (1480) حدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك، عن عبد الله بن يزيد مولى الأسود بن سفيان، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن فاطمة بنت قيس، أن أبا عمرو بن حفص طلقها البتة، وهو غائب، فأرسل إليها وكيله بشعير، فسخطته، فقال: والله ما لك علينا من شيء، فجاءت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكرت ذلك له، فقال: ليس لك عليه نفقة، فأمرها أن تعتد في بيت أم شريك، ثم قال: تلك امرأة يغشاها أصحابي، اعتدي عند ابن أم مكتوم، فإنه رجل أعمى تضعين ثيابك، فإذا حللت فآذنيني، قالت: فلما حللت ذكرت له أن معاوية بن أبي سفيان، وأبا جهم خطباني، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما أبو جهم، فلا يضع عصاه عن عاتقه، وأما معاوية فصعلوك لا مال له، انكحي أسامة بن زيد فكرهته، ثم قال: انكحي أسامة، فنكحته، فجعل الله فيه خيرا، واغتبطت به