الموسوعة الحديثية


- أنَّ عُيَينَةَ والأقرَعَ سأَلَا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم شيئًا، فأمَرَ مُعاويةَ أنْ يَكتُبَ به لهما، وختَمَهما رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وأمَرَه أنْ يَدفَعَه إليهما، قال: فأمَّا عُيَينَةُ، فقال ما فيه؟ فقال: فيه الذي أُمِرتَ به، فقبَّله وعَقَدَه في عِمامَتِه، وكان أحلَمَ الرَّجُلينِ، وأمَّا الأقرَعُ، فقال: أحمِلُ صَحيفةً لا أدْري ما فيها كصَحيفَةِ المُتلَمِّسِ، فأخبَرَ مُعاويةُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بقَولِهِما، وخَرَجَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لحاجَةٍ، فمرَّ ببَعيرٍ مُناخٍ على بابِ المَسجِدِ من أوَّلِ النَّهارِ، ثم مرَّ به في آخِرِ النَّهارِ، فقال: أين صاحِبُ هذا البَعيرِ؟ فابتُغِيَ فلم يُوجَدْ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: اتَّقوا اللهَ في هذه البَهائِمِ، اركَبوها صِحاحًا، وكُلوها سِمانًا كالمُتسخِّطِ آنِفًا ، إنَّه مَن سأَلَ، وعندَه ما يُغنيهِ؛ فإنَّما يَستكثِرُ من جَمْرِ جَهنَّمَ، قالوا: يا رسولَ اللهِ، ما يُغنيهِ؟ قال: ما يُغدِّيهِ أو يُعشِّيهِ.
خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح‏‏
الراوي : سهل ابن الحنظلية الأنصاري | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد الصفحة أو الرقم : 3/98
التخريج : أخرجه أحمد (17625)، وابن حبان (545) واللفظ لهما، وأبو داود (1629) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: سؤال - النهي عن المسألة سؤال - ما هو الغنى وحد الغنى سفر - الرفق بالدواب علم - ختم الكتاب آداب عامة - الرفق بالحيوان والطير ونحوهما
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


[مسند أحمد] (29/ 165)
17625 - حدثنا علي بن عبد الله، حدثني الوليد بن مسلم، حدثني عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، قال: حدثني ربيعة بن يزيد، حدثني أبو كبشة السلولي، أنه سمع سهل ابن الحنظلية الأنصاري، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن عيينة، والأقرع سألا رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا، فأمر معاوية أن يكتب به لهما، ففعل وختمها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأمر بدفعه إليهما، فأما عيينة فقال: ما فيه؟ قال: فيه الذي أمرت به، فقبله، وعقده في عمامته، وكان أحلم الرجلين، وأما الأقرع، فقال: أحمل صحيفة لا أدري ما فيها كصحيفة المتلمس، فأخبر معاوية رسول الله صلى الله عليه وسلم بقولهما، وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في حاجة، فمر ببعير مناخ على باب المسجد من أول النهار، ثم مر به آخر النهار وهو على حاله، فقال: أين صاحب هذا البعير؟ فابتغي فلم يوجد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اتقوا الله في هذه البهائم، ثم اركبوها صحاحا وكلوها سمانا كالمتسخط، آنفا، إنه من سأل وعنده ما يغنيه، فإنما يستكثر من جمر جهنم قالوا: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما يغنيه؟ قال: ما يغديه أو يعشيه

صحيح ابن حبان (2/ 302)
545 - أخبرنا الفضل بن الحباب، قال: حدثنا علي بن المديني، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، قال: حدثني عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، قال: حدثني ربيعة بن يزيد، قال: حدثني أبو كبشة السلولي أنه سمع سهل بن الحنظلية الأنصاري، أن عيينة والأقرع سألا رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا فأمر معاوية: أن يكتب به لهما ففعل، وختمه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأمره بدفعه إليهما فأما عيينة، فقال: ما فيه؟، فقال: فيه ما أمرت به فقبله وعقده في عمامته، وأما الأقرع، فقال: أحمل صحيفة لا أدري ما فيها كصحيفة المتلمس؟ فأخبر معاوية رسول الله صلى الله عليه وسلم بقولهما فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في حاجته فمر ببعير مناخ على باب المسجد من أول النهار، ثم مر به من آخر النهار وهو على حاله، فقال: أين صاحب هذا البعير؟ فابتغي فلم يوجد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اتقوا الله في هذه البهائم اركبوها صحاحا، وكلوها سمانا، كالمتسخط آنفا، إنه من سأل وعنده ما يغنيه فإنما يستكثر من جمر جهنم، قال: يا رسول الله، وما يغنيه؟، قال: ما يغديه ويعشيه قال أبو حاتم رضي الله عنه: قوله صلى الله عليه وسلم: يغديه ويعشيه: أراد به على دائم الأوقات وفي قوله صلى الله عليه وسلم: اركبوها صحاحا كالدليل على أن الناقة العجفاء الضعيفة يجب أن يتنكب ركوبها إلى أن تصح، وفي قوله صلى الله عليه وسلم: وكلوها سمانا دليل على أن الناقة المهزولة التي لا نقي لها يستحب ترك نحرها إلى أن تسمن.

سنن أبي داود (2/ 117)
1629 - حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي، حدثنا مسكين، حدثنا محمد بن المهاجر، عن ربيعة بن يزيد، عن أبي كبشة السلولي، حدثنا سهل ابن الحنظلية، قال: قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم عيينة بن حصن، والأقرع بن حابس، فسألاه، فأمر لهما بما سألا، وأمر معاوية فكتب لهما بما سألا، فأما الأقرع، فأخذ كتابه، فلفه في عمامته وانطلق، وأما عيينة فأخذ كتابه، وأتى النبي صلى الله عليه وسلم مكانه، فقال: يا محمد، أتراني حاملا إلى قومي كتابا لا أدري ما فيه، كصحيفة المتلمس، فأخبر معاوية بقوله رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من سأل وعنده ما يغنيه، فإنما يستكثر من النار - وقال النفيلي في موضع آخر: من جمر جهنم - فقالوا: يا رسول الله، وما يغنيه؟ - وقال النفيلي في موضع آخر: وما الغنى الذي لا تنبغي معه المسألة؟ - قال: قدر ما يغديه ويعشيه وقال النفيلي في موضع آخر: أن يكون له شبع يوم وليلة، أو ليلة ويوم، وكان حدثنا به مختصرا على هذه الألفاظ التي ذكرت