الموسوعة الحديثية


- شَهِدْنَا مع رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقَالَ لِرَجُلٍ مِمَّنْ يَدَّعِي الإسْلَامَ: هذا مِن أهْلِ النَّارِ، فَلَمَّا حَضَرَ القِتَالُ قَاتَلَ الرَّجُلُ قِتَالًا شَدِيدًا فأصَابَتْهُ جِرَاحَةٌ، فقِيلَ: يا رَسولَ اللَّهِ، الذي قُلْتَ له إنَّه مِن أهْلِ النَّارِ، فإنَّه قدْ قَاتَلَ اليومَ قِتَالًا شَدِيدًا وقدْ مَاتَ، فَقَالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إلى النَّارِ، قَالَ: فَكَادَ بَعْضُ النَّاسِ أنْ يَرْتَابَ، فَبيْنَما هُمْ علَى ذلكَ، إذْ قيلَ: إنَّه لَمْ يَمُتْ، ولَكِنَّ به جِرَاحًا شَدِيدًا، فَلَمَّا كانَ مِنَ اللَّيْلِ لَمْ يَصْبِرْ علَى الجِرَاحِ فَقَتَلَ نَفْسَهُ، فَأُخْبِرَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بذلكَ، فَقَالَ: اللَّهُ أكْبَرُ، أشْهَدُ أنِّي عبدُ اللَّهِ ورَسولُهُ، ثُمَّ أمَرَ بلَالًا فَنَادَى بالنَّاسِ: إنَّه لا يَدْخُلُ الجَنَّةَ إلَّا نَفْسٌ مُسْلِمَةٌ، وإنَّ اللَّهَ لَيُؤَيِّدُ هذا الدِّينَ بالرَّجُلِ الفَاجِرِ .

أصول الحديث:


[صحيح البخاري] (4/ 72)
3062- حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب، عن الزهري (ح). وحدثني محمود بن غيلان: حدثنا عبد الرزاق: أخبرنا معمر، عن الزهري، عن ابن المسيب، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ((شهدنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال لرجل ممن يدعي الإسلام: هذا من أهل النار فلما حضر القتال قاتل الرجل قتالا شديدا فأصابته جراحة، فقيل: يا رسول الله، الذي قلت: إنه من أهل النار، فإنه قد قاتل اليوم قتالا شديدا وقد مات، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إلى النار، قال: فكاد بعض الناس أن يرتاب، فبينما هم على ذلك إذ قيل: إنه لم يمت، ولكن به جراحا شديدا، فلما كان من الليل لم يصبر على الجراح فقتل نفسه، فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك فقال: الله أكبر، أشهد أني عبد الله ورسوله ثم أمر بلالا فنادى بالناس: إنه لا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة، وإن الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر)).

[صحيح مسلم] (1/ 105 )
((178- (‌111) وحدثنا محمد بن رافع وعبد بن حميد، جميعا عن عبد الرزاق. قال ابن رافع: حدثنا عبد الرزاق. أخبرنا معمر عن الزهري، عن ابن المسيب، عن أبي هريرة، قال: شهدنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حنينا. فقال لرجل ممن يدعى بالإسلام ((هذا من أهل النار)) فلما حضرنا القتال قاتل الرجل قتالا شديدا فأصابته جراحة. فقيل: يا رسول الله! الرجل الذي قلت له آنفا ((إنه من أهل النار)) فإنه قاتل اليوم قتالا شديدا. وقد مات. فقال النبي صلى الله عليه وسلم ((إلى النار)) فكاد بعض المسلمين أن يرتاب. فبينما هم على ذلك إذ قيل: إنه لم يمت. ولكن به جراحا شديدا! فلما كان من الليل لم يصبر على الجراح فقتل نفسه. فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك فقال: الله أكبر! أشهد أني عبد الله ورسوله(( ثم أمر بلالا فنادى في الناس))أنه لا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة. وأن الله يؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر(())