الموسوعة الحديثية


- وأنا آمُرُكم بخَمسٍ: آمُرُكم بالسَّمعِ، والطَّاعةِ، والجَماعةِ، والهِجرةِ، والجِهادِ في سَبيلِ اللهِ، فمَن خَرَجَ مِن الجَماعةِ قِيدَ شِبرٍ فقد خَلَعَ رِبقةَ الإسلامِ مِن رَأسهِ، ومَن دَعا دَعْوى الجاهليَّةِ فهو جُثاءُ جَهنَّمَ، قال رَجُلٌ: يا رَسولَ اللهِ، وإنْ صام وصَلَّى؟ قال: نعمْ، وإنْ صام وصَلَّى، ولكنْ تَسمُّوا بِاسمِ اللهِ الذي سَمَّاكُم؛ عِبادَ اللهِ المُسلِمينَ المُؤمنينَ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : أبو مالك الأشعري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب الصفحة أو الرقم : 22910
التخريج : أخرجه الترمذي (2863) مطولاً، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (8866) مختصراً، وأحمد (22910) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: إمامة وخلافة - وجوب طاعة الإمام اعتصام بالسنة - الأمر بلزوم الجماعة جهاد - الترغيب في الجهاد آداب الكلام - دعوى الجاهلية والمفاخرة والتعيير بالآباء جهاد - الهجرة من دار العدو إلى دار الإسلام
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


[سنن الترمذي] (5/ 148)
2863- حدثنا محمد بن إسماعيل قال: حدثنا موسى بن إسماعيل قال: حدثنا أبان بن يزيد قال: حدثنا يحيى بن أبي كثير، عن زيد بن سلام، أن أبا سلام، حدثه أن الحارث الأشعري، حدثه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( إن الله أمر يحيى بن زكريا بخمس كلمات أن يعمل بها ويأمر بني إسرائيل أن يعملوا بها، وإنه كاد أن يبطئ بها، فقال عيسى: إن الله أمرك بخمس كلمات لتعمل بها وتأمر بني إسرائيل أن يعملوا بها، فإما أن تأمرهم، وإما أنا آمرهم، فقال يحيى: أخشى إن سبقتني بها أن يخسف بي أو أعذب، فجمع الناس في بيت المقدس، فامتلأ المسجد وقعدوا على الشرف، فقال: إن الله أمرني بخمس كلمات أن أعمل بهن، وآمركم أن تعملوا بهن: أولهن أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا، وإن مثل من أشرك بالله كمثل رجل اشترى عبدا من خالص ماله بذهب أو ورق، فقال: هذه داري وهذا عملي فاعمل وأد إلي، فكان يعمل ويؤدي إلى غير سيده، فأيكم يرضى أن يكون عبده كذلك؟ وإن الله أمركم بالصلاة، فإذا صليتم فلا تلتفتوا فإن الله ينصب وجهه لوجه عبده في صلاته ما لم يلتفت، وآمركم بالصيام، فإن مثل ذلك كمثل رجل في عصابة معه صرة فيها مسك، فكلهم يعجب أو يعجبه ريحها، وإن ريح الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، وآمركم بالصدقة فإن مثل ذلك كمثل رجل أسره العدو، فأوثقوا يده إلى عنقه وقدموه ليضربوا عنقه، فقال: أنا أفديه منكم بالقليل والكثير، ففدى نفسه منهم، وآمركم أن تذكروا الله فإن مثل ذلك كمثل رجل خرج العدو في أثره سراعا حتى إذا أتى على حصن حصين فأحرز نفسه منهم، كذلك العبد لا يحرز نفسه من الشيطان إلا بذكر الله))، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((وأنا آمركم بخمس الله أمرني بهن، السمع والطاعة والجهاد والهجرة والجماعة، فإنه من فارق الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه إلا أن يرجع، ومن ادعى دعوى الجاهلية فإنه من جثا جهنم))، فقال رجل: يا رسول الله وإن صلى وصام؟ قال: ((وإن صلى وصام، فادعوا بدعوى الله الذي سماكم المسلمين المؤمنين، عباد الله)): ((هذا حديث حسن صحيح غريب)) قال محمد بن إسماعيل: ((الحارث الأشعري له صحبة وله غير هذا الحديث))

سنن النسائي الكبرى (5/ 272)
8866- أخبرنا هشام بن عمار قال حدثنا محمد بن شعيب قال أخبرني معاوية بن سلام أن أخاه زيد بن سلام أخبره عن جده أبي سلام أنه أخبره قال أخبرني الحارث الأشعري عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال من دعا بدعوى جاهلية فإنه من جثى جهنم فقال رجل يا رسول الله وإن صام وصلى قال نعم وإن صام وصلى فادعوا بدعوة الله التي سماكم الله بها المسلمين المؤمنين عباد الله

[مسند أحمد] (37/ 543 ط الرسالة)
((‌22910- حدثنا علي بن إسحاق، أخبرنا عبد الله، أخبرنا معمر، عن يحيى بن أبي كثير، عن زيد بن سلام، عن جده ممطور، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: أراه أبا مالك الأشعري- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( وأنا آمركم بخمس: آمركم بالسمع، والطاعة، والجماعة، والهجرة، والجهاد في سبيل الله، فمن خرج من الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقة الإسلام من رأسه، ومن دعا دعوى الجاهلية فهو جثاء جهنم)) قال رجل: يا رسول الله، وإن صام وصلى؟ قال: (( نعم، وإن صام وصلى، ولكن تسموا باسم الله الذي سماكم عباد الله المسلمين المؤمنين)) ))