الموسوعة الحديثية


- من سرَّه أنْ يلقَى اللهَ عزَّ وجلَّ غدًا مسلمًا، فليحافظْ على هؤلاءِ الصلواتِ الخمسِ حيث ينادَى بهنَّ، فإنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ شرَعَ لنبيِّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم سنَنَ الهدَى، وإنهُ من سننِ الهدَى، وإني لا أحسبُ منكم أحدًا، إلَّا له مسجدٌ يصلِّي فيه في بيتهِ، فلو صليتُمْ في بيوتِكم وتركتُمْ مساجدَكُم، لتركتُمْ سنَّةَ نبيِّكُم، ولو تركتُمْ سنَّةَ نبيِّكُم لضللتُمْ، وما من عبدٍ مسلمٍ يتوضأُ فيحسنُ الوضوءَ، ثمَّ يمشي إلى صلاةٍ، إلَّا كتب اللهُ عزَّ وجلَّ له بكلِّ خطوةٍ يخطوها حسنةً، أو يرفعَ له بها درجةً، أو يكفرَّ عنه بها خطيئةً، ولقد رأيتُنا نقارِبُ بين الخُطا، ولقد رأيتُنا وما يتخلفُ عنها إلَّا منافقٌ معلومٌ نفاقُه، ولقد رأيتُ الرجلَ يهادَى بين الرجلينِ حتَّى يُقامَ في الصفِّ.

أصول الحديث:


[صحيح مسلم] (1/ 453 )
: 257 - (‌654) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا الفضل بن دكين عن أبي العميس، عن علي بن الأقمر، عن أبي الأحوص، عن عبد الله؛ قال: من سره أن يلقى الله غدا مسلما فليحافظ على هؤلاء الصلوات حيث ينادى بهن. فإن الله شرع لنبيكم صلى الله عليه وسلم سنن الهدى وإنهن من سنن الهدى. ولو أنكم صليتم في بيوتكم كما يصلي هذا المتخلف في بيته لتركتم سنة نبيكم. ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم. وما من رجل يتطهر فيحسن الطهور ثم يعمد إلى مسجد من هذه المساجد إلا كتب الله له بكل خطوة يخطوها حسنة. ويرفعه بها درجة. ويحط عنه بها سيئة. ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق، معلوم النفاق. ولقد كان الرجل يؤتى به يهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف.