الموسوعة الحديثية


- أنَّ الناسَ تفرَّقوا عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ليلةَ الأحزابِ فلم يَبْقَ معه إلا نفرٌ، فأتاني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأنا نائمٌ، فقال : انطلِقْ إلى عسكرِ الأحزابِ فانظُرْ، فقلتُ : يا رسولَ اللهِ والذي بعثك بالحقِّ ما قمتُ إليك إلا حياءً من البردِ، أو قال : من شدَّةِ البردِ، فقال : انطلِقْ، فانطلقتُ حتى آتي عسكرَهم، فوجدتُ أبا سفيانَ يوقِدُ النّارَ يُصلِي ظهرَه في عُصبةٍ حولَه، وقد تفرق الأحزابُ عنه، فجئتُ حتى جلستُ بينهم، فحسَّ أبو سفيانَ أنه قد دخل فيهم مِن غيرِهم فقال : لِيأخُذْ كلُّ رجلٍ منكم بيدِ جليسِه، فضربتُ بيدي على الذي على يميني فأخذتُ بيدِه، ثم ضربتُ بيدي على الذي على يساري فأخذتُ بيده، فلبثتُ هُنيهَةً ثم قمتُ فأتيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو يُصلِّي فأومأ إليَّ أن أَدنيَ، فدنوتُ منه حتى أرسل إليَّ من الثوبِ الذي كان عليه لِيُدفِئَني، فلما فرغ من صلاتِه قال : يا ابنَ اليمانِ اقعدْ ما خبَر الناسِ ؟ فقلتُ : يا رسولَ اللهِ تفرق الناسُ عن أبي سفيانَ فلم يبقَ إلا في عُصبةٍ توقِدُ النَّارَ، وقد صبَّ اللهُ عليهم من البردِ مثلَ الذي صبَّ علينا، فألقى عليَّ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ثوبَه فنِمتُ، فقال : قُمْ يا نَوْمانُ
خلاصة حكم المحدث : روي من وجه آخر
الراوي : حذيفة بن اليمان | المحدث : البزار | المصدر : البحر الزخار الصفحة أو الرقم : 7/317
التخريج : أخرجه الحاكم(4325 ) بنحوه، ومسلم (1788) بمعناه، وأحمد (23334) بمعناه مطولا.
التصنيف الموضوعي: آداب السلام - الإشارة باليد والكف والرأس جهاد - بعث العيون صلاة - العمل في الصلاة مغازي - غزوة الخندق مناقب وفضائل - حذيفة بن اليمان
|أصول الحديث

أصول الحديث:


[مسند البزار - البحر الزخار] (7/ 317)
2916 - حدثنا يوسف بن موسى، قال: أخبرنا جرير، عن الأعمش، عن إبراهيم التيمي، عن أبيه، عن حذيفة رضي الله عنه أن الناس تفرقوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ليلة الأحزاب فلم يبق معه إلا نفر، فأتاني رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنا نائم فقال: انطلق إلى عسكر الأحزاب فانظر ، فقلت: يا رسول الله، والذي بعثك بالحق ما قمت إليك إلا حياء من البرد أو قال: من شدة البرد، فقال: انطلق ، فانطلقت حتى آتي عسكرهم، فوجدت أبا سفيان يوقد النار يصلي ظهره في عصبة حوله، وقد تفرق الأحزاب عنه فجئت حتى جلست بينهم فحس أبو سفيان، أنه قد دخل فيهم من غيرهم فقال: ليأخذ كل رجل منكم بيد جليسه فضربت بيدي على الذي على يميني فأخذت بيده، ثم ضربت بيدي على الذي على يساري، فأخذت بيده، فلبثت هنيهة ثم قمت، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو يصلي، فأومأ إلي أن ادن، فدنوت منه حتى أرسل إلي من الثوب الذي كان عليه ليدفئني فلما فرغ من صلاته قال: يا ابن اليمان، اقعد ما خبر الناس ؟، فقلت: يا رسول الله، تفرق الناس عن أبي سفيان فلم يبق إلا في عصبة توقد النار وقد صب الله عليهم من البرد مثل الذي صب علينا فألقى علي النبي صلى الله عليه وسلم ثوبه فنمت فقال: قم يا نومان

المستدرك على الصحيحين للحاكم (3/ 33)
4325 - أخبرنا أبو بكر أحمد بن كامل القاضي، ثنا عيسى بن عبد الله الطيالسي، ثنا أبو نعيم الفضل بن دكين، ثنا يوسف بن عبد الله بن أبي بردة، عن موسى بن المختار، عن بلال العبسي، عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما، أن الناس تفرقوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الأحزاب، فلم يبق معه إلا اثنا عشر رجلا، فأتاني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا جاثي من البرد، وقال: يا ابن اليمان، قم فانطلق إلى عسكر الأحزاب فانظر إلى حالهم قلت: يا رسول الله، والذي بعثك بالحق، ما قمت إليك إلا حياء منك من البرد، قال: فابرز الحرة وبرد الصبح، انطلق يا ابن اليمان، ولا بأس عليك من حر ولا برد حتى ترجع إلي قال: فانطلقت إلى عسكرهم فوجدت أبا سفيان يوقد النار في عصبة حوله قد تفرق الأحزاب عنه، قال: حتى إذا جلست فيهم، قال: فحسب أبو سفيان أنه دخل فيهم من غيرهم، قال: ليأخذ كل رجل منكم بيد جليسه، قال: فضربت بيدي على الذي، عن يميني وأخذت بيده، ثم ضربت بيدي على الذي، عن يساري فأخذت بيده فلبثت فيهم هنية، ثم قمت فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو قائم يصلي، فأومأ إلي بيده أن ادن فدنوت، ثم أومأ إلي أيضا أن ادن فدنوت حتى أسبل علي من الثوب الذي كان عليه وهو يصلي، فلما فرغ من صلاته، قال: ابن اليمان اقعد، ما الخبر؟ قلت: يا رسول الله، تفرق الناس عن أبي سفيان، فلم يبق إلا عصبة توقد النار قد صب الله عليه من البرد مثل الذي صب علينا، ولكنا نرجو من الله ما لا يرجو هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه

[صحيح مسلم] (3/ 1414)
99 - (1788) حدثنا زهير بن حرب، وإسحاق بن إبراهيم، جميعا عن جرير، قال زهير: حدثنا جرير، عن الأعمش، عن إبراهيم التيمي، عن أبيه، قال: كنا عند حذيفة، فقال رجل: لو أدركت رسول الله صلى الله عليه وسلم قاتلت معه وأبليت، فقال حذيفة: أنت كنت تفعل ذلك؟ لقد رأيتنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الأحزاب، وأخذتنا ريح شديدة وقر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا رجل يأتيني بخبر القوم جعله الله معي يوم القيامة؟ فسكتنا فلم يجبه منا أحد، ثم قال: ألا رجل يأتينا بخبر القوم جعله الله معي يوم القيامة؟ فسكتنا فلم يجبه منا أحد، ثم قال: ألا رجل يأتينا بخبر القوم جعله الله معي يوم القيامة؟، فسكتنا فلم يجبه منا أحد، فقال: قم يا حذيفة، فأتنا بخبر القوم، فلم أجد بدا إذ دعاني باسمي أن أقوم، قال: اذهب فأتني بخبر القوم، ولا تذعرهم علي، فلما وليت من عنده جعلت كأنما أمشي في حمام حتى أتيتهم، فرأيت أبا سفيان يصلي ظهره بالنار، فوضعت سهما في كبد القوس فأردت أن أرميه، فذكرت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ولا تذعرهم علي، ولو رميته لأصبته فرجعت وأنا أمشي في مثل الحمام، فلما أتيته فأخبرته بخبر القوم، وفرغت قررت، فألبسني رسول الله صلى الله عليه وسلم من فضل عباءة كانت عليه يصلي فيها، فلم أزل نائما حتى أصبحت، فلما أصبحت قال: قم يا نومان

[مسند أحمد] ط الرسالة (38/ 358)
23334 - حدثنا يعقوب، حدثنا أبي، عن محمد بن إسحاق، حدثني يزيد بن زياد، عن محمد بن كعب القرظي قال: قال فتى منا من أهل الكوفة لحذيفة بن اليمان: يا أبا عبد الله، رأيتم رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحبتموه؟ قال: نعم يا ابن أخي، قال: فكيف كنتم تصنعون؟ قال: والله لقد كنا نجهد، قال: والله لو أدركناه ما تركناه يمشي على الأرض، ولجعلناه على أعناقنا، قال: فقال حذيفة: يا ابن أخي، والله لقد رأيتنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالخندق، وصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من الليل هويا، ثم التفت إلينا فقال: " من رجل يقوم فينظر لنا ما فعل القوم يشرط له رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه يرجع أدخله الله الجنة "، فما قام رجل، ثم صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم هويا من الليل، ثم التفت إلينا فقال: " من رجل يقوم فينظر لنا ما فعل القوم، ثم يرجع يشرط له رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجعة، أسأل الله أن يكون رفيقي في الجنة "، فما قام رجل من القوم مع شدة الخوف، وشدة الجوع، وشدة البرد، فلما لم يقم أحد دعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلم يكن لي بد من القيام حين دعاني، فقال: " يا حذيفة، فاذهب فادخل في القوم فانظر ما يفعلون، ولا تحدثن شيئا حتى تأتينا "، قال: فذهبت فدخلت في القوم، والريح وجنود الله تفعل ما تفعل لا تقر لهم قدرا، ولا نارا ولا بناء، فقام أبو سفيان بن حرب فقال: يا معشر قريش، لينظر امرؤ من جليسه، فقال حذيفة: فأخذت بيد الرجل الذي إلى جنبي، فقلت: من أنت؟ قال: أنا فلان بن فلان، ثم قال أبو سفيان: يا معشر قريش، إنكم والله ما أصبحتم بدار مقام لقد هلك الكراع، وأخلفتنا بنو قريظة، وبلغنا عنهم الذي نكره، ولقينا من هذه الريح ما ترون، والله ما تطمئن لنا قدر، ولا تقوم لنا نار، ولا يستمسك لنا بناء، فارتحلوا فإني مرتحل، ثم قام إلى جمله وهو معقول فجلس عليه، ثم ضربه فوثب على ثلاث، فما أطلق عقاله إلا وهو قائم، ولولا عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تحدث شيئا حتى تأتيني، ثم شئت لقتلته بسهم، قال حذيفة: ثم رجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو قائم يصلي في مرط لبعض نسائه مرحل، فلما رآني أدخلني إلى رحله، وطرح علي طرف المرط، ثم ركع وسجد وإنه لفيه، فلما سلم أخبرته الخبر، وسمعت غطفان بما فعلت قريش، فانشمروا إلى بلادهم