الموسوعة الحديثية


- قَدِمَ عليُّ بنُ أبي طالبٍ من سِعايَتِه، فقال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: بِمَ أهلَلتَ يا عليُّ؟، قال: بما أهَلَّ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قال: فأَهدِ وامكُثْ حَرامًا كما أنتَ .
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرطهما
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار الصفحة أو الرقم : 1764
التخريج : أخرجه البخاري (4352)، ومسلم (1216) في أثناء حديث، والنسائي (2744)، والطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) (1764) جميعًا بلفظه .
التصنيف الموضوعي: حج - إهلال النبي صلى الله عليه وسلم وهديه حج - الإهلال بالنسك حج - حجة النبي صلى الله عليه وسلم حج - القارن يسوق الهدي حج - من أحرم بما أحرم به فلان
|أصول الحديث

أصول الحديث:


[صحيح البخاري] (5/ 164)
: ‌4352 - حدثنا المكي بن إبراهيم، عن ابن جريج قال عطاء قال: جابر أمر النبي صلى الله عليه وسلم عليا أن يقيم على إحرامه. زاد محمد بن بكر، عن ابن جريج: قال عطاء: قال جابر: فقدم علي بن أبي طالب رضي الله عنه بسعايته، قال له النبي صلى الله عليه وسلم: بم أهللت يا علي قال: بما أهل به النبي صلى الله عليه وسلم، قال: فأهد، وامكث حراما كما أنت، قال: وأهدى له علي هديا.

[صحيح مسلم] (2/ 883 )
: 141 - (‌1216) وحدثني محمد بن حاتم. حدثنا يحيى بن سعيد عن ابن جريج. أخبرني عطاء. قال: سمعت جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، في ناس معي. قال: أهللنا، أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، بالحج خالصا وحده. قال عطاء: قال جابر: فقدم النبي صلى الله عليه وسلم صبح رابعة مضت من ذي الحجة. فأمرنا أن نحل. قال عطاء: قال "حلوا وأصيبوا النساء". قال عطاء: ولم يعزم عليهم. ولكن أحلهن لهم فقلنا: لما لم يكن بيننا وبين عرفة إلا خمس، أمرنا أن نفضي إلى نسائنا. فنأتي عرفة تقطر مذاكيرنا المني! قال يقول جابر بيده (كأني أنظر إلى قوله بيده يحركها) قال فقام النبي صلى الله عليه وسلم فينا. فقال: "قد علمتم أني أتقاكم لله وأصدقكم وأبركم. ولولا هديي لحللت كما تحلون. ولو استقبلت من أمري ما استدبرت لم أسق الهدي. فحلوا" فحللنا وسمعنا وأطعنا. قال عطاء: قال جابر فقدم علي من سعايته. فقال "بم أهللت؟ " قال: بما أهل به النبي صلى الله عليه وسلم. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فأهد وامكث حراما" قال: وأهدى له علي هديا. فقال سراقة بن مالك بن جعشم: يا رسول الله! ألعامنا هذا أم لأبد؟ فقال "لأبد".

سنن النسائي (5/ 157)
: ‌2744 - أخبرني عمران بن يزيد قال: حدثنا شعيب ، عن ابن جريج ، قال عطاء : قال جابر : قدم علي من سعايته، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: بما أهللت يا علي؟ قال: بما أهل به النبي صلى الله عليه وسلم. قال: فاهد وامكث حراما كما أنت. قال: وأهدى علي له هديا.

شرح مشكل الآثار (5/ 16)
: 1764 - وما قد حدثنا أبو أمية قال حدثنا روح بن عبادة قال: حدثنا ابن جريج قال: حدثني عطاء قال: سمعت جابر بن عبد الله الأنصاري ، في أناس معي قال: قدم علي بن أبي طالب من سعايته ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: " بم أهللت يا علي؟ " ، قال: بما أهل النبي صلى الله عليه وسلم ، قال: " فأهد وامكث حراما كما أنت ". فكان جوابنا له في ذلك بتوفيق الله عز وجل وعونه: أن عليا كما ذكر ، لم يكن مع النبي صلى الله عليه وسلم في خروجه إلى الحج من المدينة الذي كان مروره فيه بغدير خم ، ولكنه قد كان معه في إقباله من مكة إلى المدينة في طريقه الذي كان مروره فيه بغدير خم فقد يحتمل أن يكون ما قاله له النبي صلى الله عليه وسلم هناك كان في رجعته من حجه ، وإنما يكون ذلك محالا كما ذكرت لو كان في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: له هذا في القول في خروجه إلى مكة متوجها له ، وقد وجدنا بحمد الله ونعمته في ذلك حديثا صحيح الإسناد يخبر أن ذلك القول الذي كان من رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي بغدير خم إنما كان في رجوعه إلى المدينة من حجه لا في خروجه منها إلى حجه.