الموسوعة الحديثية


- أنَّ أبا الدَّرداءِ ركِبَ إلى المدينةِ في نَفَرٍ مِن أهلِ دِمَشقَ، فقَرَؤوا يومًا على عُمَرَ: {إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ} [الفتح: 26]، ولو حمَيتُم كما حَمَوْا لفسَدَ المسجدُ الحَرامُ. فقال عُمَرُ: مَن أقرَأَكم هذا؟ قالوا: أُبَيُّ بنُ كَعبٍ. فدَعا به، فلمَّا أتى، قال: اقرَؤوا. فقَرَؤوا كذلك. فقال أُبَيٌّ: واللهِ يا عُمَرُ، إنَّكَ لتَعلَمُ أنِّي كنتُ أحضُرُ ويَغيبونَ، وأُدْنى ويُحجَبونَ، ويُصنَعُ بي ويُصنَعُ بي، وواللهِ لئِنْ أحبَبتَ، لألزَمَنَّ بَيْتي، فلا أُحدِّثُ شيئًا، ولا أُقرِئُ أحدًا حتى أموتَ. فقال عُمَرُ: اللَّهُمَّ غَفْرًا! إنَّا لنَعلَمُ أنَّ اللهَ قد جعَلَ عندَكَ عِلمًا؛ فعَلِّمِ النَّاسَ ما عُلِّمتَ.
خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات
الراوي : أبو إدريس الخولاني عائذ الله بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء الصفحة أو الرقم : 1/397
التخريج : أخرجه الحاكم (2891)، وابن أبي داود في ((المصاحف)) (ص357)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (7/ 337) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الفتح علم - فضل من تعلم وعلم غيره ونشر العلم مغازي - فتح مكة علم - أخذ كل علم من أهله
|أصول الحديث

أصول الحديث:


[المستدرك على الصحيحين] (2/ 245)
: 2891 - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، أخبرنا العباس بن الوليد بن مزيد، ثنا محمد بن شعيب بن شابور، ثنا عبد الله بن العلاء بن زبر، عن بسر بن عبيد الله، عن أبي إدريس، عن أبي بن كعب رضي الله عنه، أنه كان يقرأ: {إذ جعل الذين كفروا في قلوبهم الحمية، حمية الجاهلية} [[الفتح: 26]] ولو حميتم، كما حموا، لفسد المسجد الحرام {فأنزل الله سكينته على رسوله} [[الفتح: 26]] ، فبلغ ذلك عمر فاشتد عليه، ‌فبعث ‌إليه، ‌وهو ‌يهنأ ‌ناقة ‌له، ‌فدخل ‌عليه، ‌فدعا ‌ناسا من أصحابه، فيهم زيد بن ثابت فقال: من يقرأ منكم سورة الفتح؟ فقرأ زيد على قراءتنا اليوم، فغلظ له عمر، فقال له أبي: أأتكلم؟ فقال: تكلم، لقد علمت أني كنت أدخل على النبي صلى الله عليه وسلم ويقرئني، وأنتم بالباب، فإن أحببت أن أقرئ الناس على ما أقرأني، أقرأت، وإلا لم أقرئ حرفا ما حييت قال: بل أقرئ الناس هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه

المصاحف لابن أبي داود (ص357)
: حدثنا عبد الله حدثنا هشام بن خالد، حدثنا الوليد، حدثنا عبد الله بن العلاء بن زبر، عن عطية بن قيس، عن أبي إدريس الخولاني، أن أبا الدرداء، ‌ركب ‌إلى ‌المدينة ‌في ‌نفر ‌من ‌أهل ‌دمشق ومعهم المصحف الذي جاء به أهل دمشق ليعرضوه على أبي بن كعب، وزيد بن ثابت، وعلى أهل المدينة، فقرأ يوما على عمر بن الخطاب، فلما قرءوا هذه الآية (إذ جعل الذين كفروا في قلوبهم الحمية حمية الجاهلية ولو حميتم كما حموا لفسد المسجد الحرام) ، فقال عمر: من أقرأكم؟ قالوا: أبي بن كعب، فقال لرجل من أهل المدينة: ادع إلي أبي بن كعب، وقال للرجل الدمشقي: انطلق معه، فذهبا فوجدا أبي بن كعب عند منزله يهني بعيرا له هو بيده، فسلما عليه، ثم قال له المديني: أجب أمير المؤمنين عمر، فقال أبي: ولما دعاني أمير المؤمنين؟ فأخبره المديني بالذي كان، فقال أبي للدمشقي: ما كنتم تنتهون معشر الركيب أو يشدفني منكم شر، ثم جاء إلى عمر وهو مشمر والقطران على يديه، فلما أتى عمر قال لهم عمر: اقرءوا، فقرءوا (ولو حميتم كما حموا لفسد المسجد الحرام) فقال أبي: أنا أقرأتهم، فقال عمر، لزيد: اقرأ، فقرأ زيد قراءة العامة، فقال: اللهم لا أعرف إلا هذا، فقال أبي: والله يا عمر، إنك لتعلم أني كنت أحضر ويغيبون، وأدعى ويحجبون ويصنع بي، والله لئن أحببت لألزمن بيتي فلا أحدث أحدا بشيء "

[تاريخ دمشق لابن عساكر] (7/ 337)
: أخبرنا أبو الحسن علي بن مسلم وأبو الحسين عبد الرحمن بن عبد الله بن الحسن بن أحمد السلميان قالا أنا أبو عبد الله الحسن بن أحمد بن عبد الواحد السلمي أنا أبو الحسن علي بن موسى بن السمسار أنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن مروان القرشي نا أبو بكر أحمد بن المعلى بن يزيد نا هشام بن خالد نا الوليد يعني ابن مسلم نا عبد الله بن العلاء بن زبر عن عطية بن قيس عن أبي إدريس الخولاني أن أبا الدرداء ‌ركب ‌إلى ‌المدينة ‌في ‌نفر ‌من ‌أهل ‌دمشق فقرأوا يوما على عمر بن الخطاب هذه الاية " إذ جعل الذين كفروا في قلوبهم الحمية حمية " الجاهلية ولو حميتم كما حموا لفسد المسجد الحرام فقال عمر بن الخطاب من أقرأكم هذه القراءة فقالوا أبي بن كعب فقال عمر لرجل من أهل المدينة ادع لي أبي بن كعب وقال لرجل من الدمشقين انطلق معه فذهبا فوجدا أبي بن كعب في منزله يهنأ بعيرا له بيده فسلما ثم قال له المدني أجب أمير المؤمنين عمر فقال أبي بن كعب ولماذا دعاني أمير المؤمنين فأخبره المدني بالذي كان فقال أبي للدمشقي والله ما كنتم منتهون معشر الركب أو يشتد من منكم شر ثم جاء إلى عمر بن الخطاب وهو مشمر والقطران على يديه فلما أتى عمر بن الخطاب قال لهم عمر اقرأوا فقرأوا ولو حميتم كما حموا لفسد المسجد الحرام فقال أبي نعم لعمر أنا أقرأتهم فقال عمر بن الخطاب لزيد بن ثابت اقرأ يا زيد فقرأ زيد قراءة العامة فقال عمر اللهم لا أعرف إلا هذا فقال أبي والله يا عمر إنك لتعلم إني كنت أحضر ويغيبون وأدنى ويحجبون ويصنع بي ويصنع بي ووالله لئن أحببت لألزمن بيتي فلا أحدث شيئا ولا أقرئ أحدا حتى أموت فقال عمر بن الخطاب اللهم غفرا إنا لنعلم أن الله قد جعل عندك علما فعلم الناس ما علمت.