الموسوعة الحديثية


- إذا جمع اللهُ عبادَه يومَ القيامةِ كان أوَّلَ من يدعَى إسرافيلُ عليه السلام، فيقولُ له ربُّه : ما فعلت في عهدي هل بَلَّغتَ عهدِي ؟ فيقولُ : نعم قد بلَّغتُ جبريلَ فيُدعَى جبريلُ عليه السلام فيقولُ : هل بلَّغكَ إسرافيلُ عهدي ؟ فيقولُ : نعم يا ربِّ قد بلَّغني، فيخلِّي عن إسرافيلَ، ويقالُ لجبريلُ هل بلَّغتَ عهدي ؟ فيقولُ جبريلُ : نعم قد بلغتُ الرُّسُلَ فيدعَى الرسُلُ فيقول : هل بلغَّكُم جبريلُ عهدي ؟ فيقولونَ : نعم. فيخلِّي عن جبريلَ، ثمَّ يقالَ للرسلِ هل بلَّغتُم عهدي ؟ فيقولونَ : قد بلَّغنا أممَنا، فتدعَى الأممُ فيقالُ لهم : هل بلغَكم الرسلُ عهدي ؟ فمنهم المصدِّقُ ومنهم المكذِّبُ فتقولُ الرسلُ : إنَّ لنا عليهم شهودًا يشهدونَ أنْ قد بلَّغنا مع شهادتِك فيقول : من يشهدُ لكم ؟ فيقولونَ محمدٌ وأمتهُ فتدعَى أمَّةُ محمدٍ فيقولُ : تشهدونَ أنَّ رسلي هؤلاءِ قد بلَّغوا عهدي إلى من أُرسِلوا إليه ؟ فيقولونَ : نعم، ربِّ شهِدنا أنْ قد بلَّغوا، فتقولُ تلك الأممُ كيف يشهدُ علينا من لم يدركْنا فيقولُ لهم الربُّ : كيف تشهدون على من لم تُدرِكوا ؟ فيقولونَ : ربَّنا بعثتَ إلينا رسولًا، وأنزلتَ إلينا عهدَك وكتابَك وقصصَك علينا إنَّهم قد بلَّغوا فشهِدنا بما عهدتَ إلينا، فيقولُ الربُّ : صدَقوا فذلك قولهُ عزَّ وجلَّ : { وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا }، والوسطُ العدلُ { لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا }
خلاصة حكم المحدث : مرسل
الراوي : حبان بن أبي جبلة القرشي | المحدث : القرطبي المفسر | المصدر : التذكرة للقرطبي الصفحة أو الرقم : 290
التخريج : أخرجه ابن المبارك في ((الزهد)) (1598)، وابن أبي الدنيا في ((الأهوال)) (195)، والطبري في ((تفسيره)) (3/151) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة البقرة إيمان - الأنبياء والرسل إيمان - اليوم الآخر إيمان - فضل الإيمان بالغيب مناقب وفضائل - أمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

أصول الحديث:


الزهد والرقائق - ابن المبارك - ت الأعظمي (ص557)
: ‌1598 - حدثنا الحسين، أخبرنا ابن المبارك، أخبرنا رشدين بن سعد قال: حدثني ابن أنعم، عن حبان بن أبي جبلة بسنده قال: " أول من يدعى يوم القيامة إسرافيل، فيقول الله: هل بلغت عهدي؟ فيقول: نعم ربي قد بلغته جبرئيل، فيدعى جبرئيل، فيقال: هل بلغك إسرافيل عهدي؟ فيقول: نعم، فيخلى عن إسرافيل، فيقول لجبرئيل: ما صنعت بعهدي؟ فيقول: يا ربي بلغت الرسل، فيدعى الرسل، فيقال لهم: هل بلغكم جبرئيل عهدي؟ فيقولون: نعم، فيخلى عن جبرئيل، فيقال للرسل: هل بلغتم عهدي؟ فيقولون: نعم، بلغنا الأمم، فتدعى الأمم، فيقال لهم: هل بلغتكم الرسل عهدي؟ فمكذب، ومصدق، فيقول الرسل: لنا عليهم شهداء، فيقول: من؟ فيقولون: أمة محمد صلى الله عليه وسلم، فتدعى أمة محمد، فيقال لهم: أتشهدون أن الرسل قد بلغت الأمم؟ فيقولون: نعم، فتقول الأمم: يا ربنا كيف يشهد علينا من لم يدركنا؟ فيقول الله: كيف تشهدون عليهم ولم تدركوهم؟ فيقولون: يا ربنا أرسلت إلينا رسولا، وأنزلت إلينا كتابا، وقصصت علينا فيه أن قد بلغوا، فذلك قول الله {وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا} [[البقرة: 143]] " قال الحسين: وأراه قال: الوسط: العدل

الأهوال لابن أبي الدنيا (ص161)
: 195 - دثني حمزة بن العباس، ادنا عبد الله بن عثمان، ادنا ابن المبارك، عن رشدين بن سعد، قال: أدني ابن أبي أنعم المعافري، عن حبان بن أبي جبلة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ‌إذا ‌جمع ‌الله ‌عباده يوم القيامة كان أول من يدعى إسرافيل، فيقول ربه: ما فعلت في عهدي؟ هل بلغت عهدي؟ فيقول: نعم رب، قد بلغته جبريل، فيدعى جبريل، فيقال له: هل بلغك إسرافيل عهدي؟ فيقول: نعم، قد بلغني، فيخلى عن إسرافيل، ويقال لجبريل: هل بلغت عهدي؟ فيقول: نعم، قد بلغت الرسل ، فيدعى الرسل، فيقال لهم: هل بلغكم جبريل عهدي؟ فيقولون: نعم رب، فيخلى عن جبريل، ويقال للرسل: هل بلغتم عهدي؟ فيقولون: بلغنا أممنا، فتدعى الأمم، فيقول: هل بلغكم رسلي عهدي، فمنهم المكذب، ومنهم المصدق، فتقول الرسل: إن لنا عليهم شهداء يشهدون أن قد بلغنا شهادتك، فيقول: من يشهد لكم؟ فيقولون: أمة محمد، فتدعى أمة محمد، فيقول: تشهدون أن رسلي هؤلاء قد بلغوا عهدي إلى من أرسلوا إليه؟ فيقولون: نعم، شهدنا أن قد بلغوا، فتقول تلك الأمم: وكيف يشهد علينا من لم يدركنا ، فيقول لهم الرب: كيف تشهدون على من لم تدركوا؟ فيقولون: ربنا، بعثت إلينا رسولا، وأنزلت إلينا عهدك، وكتابك، فقصصت علينا أنهم قد بلغوا، فشهدنا بما عهدت إلينا، فيقول الرب: صدقوا، فذلك قوله: {جعلناكم أمة وسطا} [[البقرة: 143]] والوسط: العدل {لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا} [[البقرة: 143]] " قال ابن أنعم: فبلغني أنه يشهد يومئذ أمة محمد إلا من كان من قلبه حنة على أخيه

تفسير الطبري (3/ 151 ط التربية والتراث)
: 2195- حدثنا المثنى قال، حدثنا سويد بن نصر قال، حدثنا ابن المبارك، عن رشدين بن سعد، قال أخبرني ابن أنعم المعافري، عن حبان بن أبي جبلة يسنده إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ‌إذا ‌جمع ‌الله ‌عباده يوم القيامة، كان أول من يدعى إسرافيل، فيقول له ربه: ما فعلت في عهدي؟ هل بلغت عهدي؟ فيقول: نعم رب، قد بلغته جبريل عليهما السلام، فيدعى جبريل، فيقال له: هل بلغك إسرافيل عهدي! فيقول: نعم رب، قد بلغني. فيخلى عن إسرافيل، ويقال لجبريل: هل بلغت عهدي؟ فيقول: نعم، قد بلغت الرسل. فتدعى الرسل فيقال لهم: هل بلغكم جبريل عهدي؟ فيقولون: نعم ربنا. فيخلى عن جبريل، ثم يقال للرسل: ما فعلتم بعهدي؟ فيقولون: بلغنا أممنا. فتدعى الأمم، فيقال: هل بلغكم الرسل عهدي؟ فمنهم المكذب ومنهم المصدق، فتقول الرسل: إن لنا عليهم شهودا يشهدون أن قد بلغنا مع شهادتك. فيقول: من يشهد لكم؟ فيقولون: أمة محمد. فتدعى أمة محمد صلى الله عليه وسلم، فيقول: أتشهدون أن رسلي هؤلاء قد بلغوا عهدي إلى من أرسلوا إليه؟ فيقولون: نعم ربنا شهدنا أن قد بلغوا. فتقول تلك الأمم. كيف يشهد علينا من لم يدركنا؟ فيقول لهم الرب تبارك وتعالى: كيف تشهدون على من لم تدركوا؟ فيقولون: ربنا بعثت إلينا رسولا وأنزلت إلينا عهدك وكتابك، وقصصت علينا أنهم قد بلغوا، فشهدنا بما عهدت إلينا. فيقول الرب: صدقوا. فذلك قوله:"وكذلك جعلناكم أمة وسطا" -والوسط العدل-"لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا". قال ابن أنعم: فبلغني أنه يشهد يومئذ أمة محمد صلى الله عليه وسلم، إلا من كان في قلبه حنة على أخيه.