الموسوعة الحديثية


- دخَلتُ على أُمِّ كُلثومٍ ابنةِ عليٍّ، وبَيني وبَينَها حِجابٌ، فقالت: اجلِسْ حتى أفرُغَ؛ فإنِّي أُمَشِّطُ رَأسي. فكانت تَأمُرُني بحَوائِجَ لها أشتَريها لها، فجلَستُ، فجاءَ الحَسَنُ والحُسَينُ، فرفَعا الحِجابَ، فدخَلا عليها، فلمَّا فرَغَتْ أمَرَتْني بحاجَتِها، وقالت: أطْعِمونا. فقلتُ: طَعامُ أميرِ المُؤمِنينَ، الآنَ يَأْتونا بألوانٍ. فأُتينا بمَرَقةٍ فيها حُبوبٌ بارِدةٌ، فقلتُ: كنتُ أَرى طَعامَكم الألوانَ الآنَ. فقلتُ: طَعامُ أميرِ المُؤمِنينَ. فقال الحَسَنُ أوِ الحُسَينُ: ما أتَوْكَ مِنَ الأُترُجِّ بشيءٍ؟ قال: لا. قالت: فإنَّ عَظيمًا مِن عُظماءِ أميرِ المُؤمِنينَ بعَثَ إليه بأُترُجٍّ كَثيرٍ. فبعَثَ إلى رِجالٍ، فأتَوْهُ، فقَوَّموهُ، ولقد رأيتُ بَعضَ صِبيانِهِ أتاهُ، فأخَذَ أُترُجَّةً، فذهَبَ ليَنزِعَها منه، فبَكى، فأرادَ أنْ يَأخُذَها، فأَبى، فانتَزَعَها منه وترَكَهُ يَبكي حتى قَوَّمَها، ثم أعْطاهُ إيَّاها.
خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات رجال الشيخين غير أبي صالح الحنفي - واسمه عبد الرحمن بن قيس - فمن رجال مسلم.
الراوي : أبو صالح الحنفي | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار الصفحة أو الرقم : 11/ 125
التخريج : أخرجه الطحاوي في ((مشكل الآثار)) (4341) واللفظ له.
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - علي بن أبي طالب مناقب وفضائل - فضائل قرابة النبي صلى الله عليه وسلم هبة وهدية - عدم قبول الهدية لعلة رقائق وزهد - الورع والتقوى مناقب وفضائل - أهل البيت صلوات الله عليهم

أصول الحديث:


شرح مشكل الآثار (11/ 125)
[[4341]] كما حدثنا فهد بن سليمان، حدثنا عمر بن حفص بن غياث، حدثنا أبي، حدثنا الأعمش، حدثنا عمرو بن مرة، عن أبي صالح وهو زعموا الحنفي، قال: دخلت على أم كلثوم ابنة علي وبيني وبينها حجاب، فقالت: " اجلس حتى أفرغ، فإني أمشط رأسي "، فكانت تأمرني بحوائج لها أشتريها لها، فجلست، فجاء الحسن والحسين، فرفعا الحجاب، فدخلا عليها، فلما فرغت، أمرتني بحاجتها، وقالت: " أطعمونا "، فقلت: طعام أمير المؤمنين، الآن يأتونا بألوان، فأتينا بمرقة فيها حبوب باردة، فقلت: كنت أرى طعامكم الألوان الآن، فقلت: طعام أمير المؤمنين، فقال الحسن أو الحسين: ما أتوك من الأترج بشيء؟ قال: لا، قالت: " فإن عظيما من عظماء أمير المؤمنين بعث إليه بأترج كثير، فبعث إلى رجال، فأتوه فقوموه، ولقد رأيت بعض صبيانه أتاه، فأخذ أترجة، فذهب لينزعها منه فبكى، فأراد أن يأخذها فأبى، فانتزعها منه، وتركه يبكي حتى قومها، ثم أعطاه إياها "