الموسوعة الحديثية


- بينما أنا عند النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذ غشِيَه الوحيُ فلمَّا سُرِّي عنه قال لي : يا أنسُ، تدري ما جاءني به جبريلُ من عندِ صاحبِ العرشِ جلَّ وعزَّ ؟ قال : قلتُ : بأبي وأمِّي وما جاءك به جبريلُ ؟ قال : إنَّ اللهَ أمرني أن أُزوِّجَ فاطمةَ من عليٍّ فادعُ أبا بكرٍ، وعمرَ، وعثمانَ، وطلحةَ، والزُّبيرَ، وبعِدَّتِهم من الأنصارِ، قال : فانطلقتُ فدعوْتُهم فلمَّا أخذوا مقاعدَهم قال : الحمدُ للهِ المحمودِ بنعمِه، المعبودِ بقدرتِه، المطاعِ لسلطانِه، المرهوبِ من عذابِه، النافذِ أمرُه في أرضِه وسمائِه الَّذي خلق الخلقَ بقدرتِه، وميَّزهم بأحكامِه وأعزَّهم بدينِه، وأكرمهم بنبيِّهم عليه السَّلامُ، ثمَّ إنَّ اللهَ تعالَى جعلَ المصاهرةَ نسبًا لاحقًا وحقًّا مفترضًا وشَّج بها الأرحامَ، وألزمهَا الأنامَ، فقال عزَّ وجلَّ { وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا } [ الفرقان : 54 ] وأمرُ اللهِ يجري إلى قضائِه وقضاؤُه يجري إلى قدرِه، ولكلِّ قضاءٍ قدرٌ ولكلِّ قدرٍ أجلٌ، ولكلِّ أجلٍ كتابٌ {يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ} [ سورةُ الرَّعد : 39 ] ثمَّ إنَّ اللهَ تعالَى أمرني أن أُزوِّجَ فاطمةَ من عليٍّ وأُشهِدُكم أنِّي قد زوَّجتُ فاطمةَ من عليٍّ على أربعِ مائةِ مثقالِ فضَّةٍ إنْ رضِي بذلك عليٌّ، قال : وكانَ عليٌّ غائبًا قد بعثه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليِه وسلَّم في حاجةٍ ثمَّ أمر لنا رسولُ اللهِ بطبقٍ فيه بُسرٌ فوضعه بين أيدينا وقال انتهبوا فبينا نحن ننتهِبُ أقبل عليٌّ فتبسَّم إليه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وقال : يا عليُّ إنَّ اللهَ أمرني أن أزوِّجَك فاطمةَ، وإنِّي قد زوَّجتُكها على أربعِ مائةِ مثقالِ فضَّةٍ. قال : فقال : قد رضيتُ يا رسولَ اللهِ. ثمَّ إنَّ عليًّا خرَّ للهِ ساجدًا شاكرًا. فلمَّا رفع رأسَه قال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : بارَك اللهُ فيكما، وأسعَد جدَّكما، وأخرَج منكما الكثيرَ الطَّيِّبَ. قال أنسٌ : واللهِ لقد أخرجَ منهما الكثيرَ الطَّيِّبَ.
خلاصة حكم المحدث : موضوع
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي الصفحة أو الرقم : 2/220
التخريج : أخرجه الآجري في ((الشريعة)) (1615)، والخطيب البغدادي في ((تلخيص المتشابه في الرسم)) (1/363) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الفرقان تفسير آيات - سورة الرعد مناقب وفضائل - علي بن أبي طالب مناقب وفضائل - فاطمة بنت رسول الله نكاح - الصداق
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

أصول الحديث:


الشريعة للآجري (5/ 2130)
1615 - وحدثنا أبو عبد الله محمد بن مخلد العطار قال: حدثنا أبو الحسن محمد بن نهار بن عمار بن يحيى , عن يعلى التيمي قال: حدثنا عبد الملك بن خيار ابن عم , يحيى بن معين قال: حدثنا محمد بن دينار الغرقي , بساحل دمشق قال: حدثنا هشيم , عن يونس , عن الحسن , عن أنس قال: بينا أنا قاعد , عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ غشيه الوحي , فلما سرى عنه قال لي: يا أنس , تدري ما جاءني به جبريل عليه السلام من صاحب العرش عز وجل؟ قلت: بأبي وأمي ما جاءك به جبريل عليه السلام من صاحب العرش عز وجل؟ قال: إن الله عز وجل أمرني أن أزوج فاطمة من علي , انطلق وادع لي أبا بكر , وعمر , وعثمان , وعليا , وطلحة , والزبير , وبعدتهم من الأنصار قال: فدعوتهم , فلما أخذوا مقاعدهم قال النبي صلى الله عليه وسلم: " الحمد لله المحمود بنعمه , المعبود بقدرته , المطاع بسلطانه , المرغوب إليه فيما عنده , المرهوب من عذابه , النافذ أمره في أرضه وسمائه , الذي خلق الخلق بقدرته , وميزهم بأحكامه , وأعزهم بدينه , وأكرمهم بنبيه محمد صلى الله عليه وسلم , ثم إن الله عز وجل جعل المصاهرة نسبا لاحقا , وأمرا مفترضا , وشج به الأرحام , وألزمها الأنام , فقال تبارك اسمه , وتعالى ذكره: {وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا} [الفرقان: 54] فأمر الله عز وجل يجري إلى قضائه , وقضاؤه يجري إلى قدره , فلكل قدر أجل , ولكل أجل كتاب , يمح الله ما يشاء ويثبت , وعنده أم الكتاب , ثم إن الله عز وجل أمرني أن أزوج فاطمة من علي , وأشهدكم أني قد زوجته على أربعمائة مثقال فضة , إن رضي بذلك علي " وكان علي رضي الله عنه غائبا قد بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم في حاجة , ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بطبق فيه بسر فوضع بين أيدينا , ثم قال: انتهبوا فبينا نحن ننتهب إذ أقبل علي رضي الله عنه , فتبسم إليه النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال: يا علي , إن الله عز وجل أمرني أن أزوجك فاطمة , وقد زوجتكها على أربعمائة مثقال فضة إن رضيت فقال علي: قد رضيت يا رسول الله ثم إن عليا مال , فخر ساجدا شكرا لله عز وجل , الذي حببني إلى خير البرية محمد صلى الله عليه وسلم , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بارك الله عليكما , وبارك فيكما , وأسعد جدكما , وأخرج منكما الكثير الطيب قال أنس: فوالله لقد أخرج منهما الكثير الطيب "

تلخيص المتشابه في الرسم (1/ 363)
: ‌‌عبد الملك بن خيار الدمشقي حدث عن محمد بن دينار الساحلي، روى عنه محمد بن نهار التيمي أنا الحسن بن أبي بكر، نا محمد بن العباس بن نجيح البزاز، من لفظه، ثنا محمد بن نهار بن عمار بن أبي المحياة التيمي، إملاء، نا عبد الملك بن خيار الدمشقي، نا محمد بن دينار، بساحل دمشق، نا هشيم، عن يونس بن عبيد، عن الحسن، عن أنس بن مالك، قال: بينا أنا عند النبي صلى الله عليه وسلم إذا غشيه الوحي، فلما سري عنه قال لي: " يا أنس، تدري ما جاءني به جبريل من عند صاحب العرش؟ قال: قلت: بأبي وأمي ما جاءك به جبريل؟ قال: إن الله أمرني أن أزوج فاطمة من علي، انطلق فادع لي أبا بكر وعمر وعثمان وطلحة، والزبير، وبعدتهم من الأنصار، قال: فانطلقت، فدعوتهم، فلما أخذوا مقاعدهم، قال: " الحمد لله المحمود بنعمه، المعبود بقدرته، المطاع لسلطانه، المهروب إليه من عذابه، النافذ أمره في أرضه وسمائه، الذي خلق الخلق بقدرته، وميزهم بأحكامه، وأعزهم بدينه، وأكرمهم بنبيهم محمد صلى الله عليه وسلم، ثم إن الله جعل المصاهرة نسبا لاحقا، وأمرا مفترضا، وشج بها الأرحام، وألزمه الأنام، فقال عز وجل: {وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا وكان ربك قديرا} [الفرقان: 54]، وأمر الله يجري إلى قضائه، وقضاؤه يجري إلى قدره، ولكل قضاء قدر، ولكل قدر أجل {يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب} [الرعد: 39]، ثم إن الله جل وعلا أمرني أن أزوج فاطمة من علي، وأشهدكم أني قد زوجت فاطمة من علي على أربع مائة مثقال فضة إن رضي بذلك علي "، قال: وكان علي غائبا، قد بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم في حاجة، ثم أمر لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بطبق فيه بسر، فوضعه بين أيدينا، وقال: انتهبوا، فبينا نحن ننتهب إذ أقبل علي، فتبسم إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا علي، إن الله أمرني أن أزوجك فاطمة، وإني قد زوجتكما على أربع مائة مثقال فضة فقال: قد رضيت يا رسول الله، ثم إن عليا خر لله ساجدا شكرا، فلما رفع رأسه قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: بارك الله لكما، وبارك الله فيكما، وأسعد جدكما، وأخرج منكما كثير الطيب، قال أنس: والله لقد أخرج منهما الكثير الطيب