الموسوعة الحديثية


- رجَعَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في ذلك اليومِ حينَ دخَلَ مِن المسجِدِ، فاضْطَجَعَ في حِجْري ، فدخَلَ علَيَّ رَجُلٌ مِن آلِ أبي بَكرٍ، وفي يَدِهِ سِواكٌ أخضَرُ، قالَتْ: فنَظَرَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إليه في يَدِه نَظَرًا عَرَفتُ أنَّه يُريدُه، قالَتْ: فقُلتُ: يا رسولَ اللهِ، تُحِبُّ أنْ أُعطيَكَ هذا السِّواكَ؟ قال: نَعَمْ. قالَتْ: فأخَذْتُه فمَضَغْتُه له حتى ألَنْتُه وأعْطَيتُه إيَّاه. قالَتْ: فاسْتَنَّ به كأشَدِّ ما رَأيْتُه يَستَنُّ بسِواكٍ، فبَلَّه، ثم وَضَعَه، ووَجَدتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَثقُلُ في حِجْري ، قالَتْ: فذَهَبتُ أنظُرُ في وجْهِه فإذا بَصَرُه قد شَخَصَ، وهو يقولُ: بلِ الرفيقَ الأعْلى مِن الجَنَّةِ، فقُلتُ: خُيِّرتَ فاخْتَرتَ، والذي بعَثَكَ بالحَقِّ، قالَتْ: وقُبِضَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب الصفحة أو الرقم : 26347
التخريج : أخرجه النسائي في ((السنن الكبرى)) (7102) باختلاف يسير، وأخرجه البخاري (4435)، ومسلم (2444) بمعناه
التصنيف الموضوعي: طهارة - السواك فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - مرض النبي وموته مناقب وفضائل - عائشة بنت أبي بكر الصديق نكاح - عشرة النساء نكاح - حسن العشرة بين الأزواج
|أصول الحديث

أصول الحديث:


[السنن الكبرى - للنسائي] (4/ 259)
7102- أخبرني محمد بن وهب الحراني قال حدثنا محمد بن سلمة قال حدثني بن إسحاق قال حدثني يعقوب بن عتبة عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت: رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك اليوم فاضطجع في حجري فدخل علي رجل من آل أبي بكر، وفي يده سواك أخضر فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم، نظرا عرفت أنه يريده قلت: يا رسول الله، أتحب أن أعطيك هذا السواك؟ قال ((نعم)) قالت: فأخذته فألنته ثم أعطيته إياه فاستن به كأشد ما رأيته استن بسواك قبل، ثم وضعه ووجدت رسول الله صلى الله عليه وسلم يثقل في حجري فذهبت أنظر في وجهه فإذا بصره قد شخص وهو يقول: ((بل الرفيق الأعلى من الجنة)) قلت: خيرت ‌فاخترت ‌والذي ‌بعثك بالحق قالت: وقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم

[صحيح البخاري] (6/ 12)
4435- حدثني محمد بن بشار، حدثنا غندر، حدثنا شعبة، عن سعد، عن عروة، عن عائشة، قالت: كنت أسمع أنه لا يموت نبي حتى يخير بين الدنيا والآخرة فسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول في مرضه الذي مات فيه وأخذته بحة يقول {مع الذين أنعم الله عليهم} الآية فظننت أنه خير.

[صحيح مسلم] (4/ 1893)
86- (2444) وحدثنا محمد بن المثنى، وابن بشار- واللفظ لابن المثنى- قالا: حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن سعد بن إبراهيم، عن عروة، عن عائشة، قالت: كنت أسمع أنه لن يموت نبي حتى يخير بين الدنيا والآخرة، قالت: فسمعت النبي صلى الله عليه وسلم، في مرضه الذي مات فيه، وأخذته بحة يقول: ((مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين، والشهداء، والصالحين وحسن أولئك رفيقا)) قالت: فظننته خير حينئذ