الموسوعة الحديثية


- كنتُ جالسًا عند رسولِ اللهِ – صلَّى اللهُ عليه وسلَّم -، إذ جاءه رجلٌ فشكا إليه الحاجةَ، وجاء آخرُ فشكا قطْعَ السَّبيلِ، فقال لي رسولُ اللهِ – صلَّى اللهُ عليه وسلَّم – هل رأيتَ الحِيرةَ ؟ قلتُ لم أرَها، وقد أُنبِئتُ عنها، فقال : لئن طالت بك حياةٌ ليُفتَحنَّ علينا كنوزُ كسرَى ، قلتُ : يا رسولَ اللهِ : كسرَى بنُ هُرمزَ، قال : كسرَى بنُ هُرمزَ. ولئن طالت بك حياةٌ، لترَى أنَّ الرَّجلَ يجيءُ بملءِ كفِّه ذهبًا، أو فضَّةً يلتمِسُ من يقبلُه فلا يجِدُ أحدًا يقبلُه. وليلقَينَّ اللهَ أحدُكم يومَ القيامةِ وليس بينه وبينه ترجمانٌ يترجِمُ له فيقولُ : - ألم أرسِلْ إليك رسولًا فيُبلِّغُك ؟ فيقولَ بلَى، فيقولُ : ألم أُعطِك مالًا فأفضُلُ عليك ؟ فيقولَ بلَى. فينظرُ عن يمينِه فلا يرَى إلَّا جهنَّمَ، وينظرُ عن يسارِه فلا يرَى إلَّا جهنَّمَ. قال رسولُ اللهِ – صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - : فاتَّقوا النَّارَ ولو بشقِّ تمرةٍ، وإن لم تجِدوا فبكلمةٍ طيِّبةٍ. قال عديٌّ : فلقد رأيتُ الظَّعينةَ يرتحلون من الحِيرةِ حتَّى يطوفوا بالكعبةِ آمنين لا يخافون إلَّا اللهَ. ولقد كنتُ فيمن افتتح كنوزَ كسرَى ، ولئن طالت بكم حياةٌ لترَوْن ما قال أبو القاسمِ – صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - : يجيءُ الرَّجلُ بملءِ كفِّه ذهبًا أو فضَّةً لا يجِدُ من يقبلُه منه
خلاصة حكم المحدث : [أشار في المقدمة أنه صح وثبت بالإسناد الثابت الصحيح]
الراوي : عدي بن حاتم الطائي | المحدث : ابن خزيمة | المصدر : التوحيد لابن خزيمة الصفحة أو الرقم : 366/1
التخريج : أخرجه البخاري (3595) واللفظ له، وأحمد (18260) مطولا، والطبراني (223) (17/ 94) بنحوه مختصرا.
التصنيف الموضوعي: إسلام - إظهار دين الإسلام على الأديان آداب الكلام - استحباب طيب الكلام صدقة - فضل الصدقة والحث عليها فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات قيامة - العرض
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


التوحيد لابن خزيمة (1/ 365)
: حدثنا الحسين بن عيسى البسطامي، قال: ثنا عثمان بن عمر، قال: ثنا إسرائيل، قال: ثنا سعد الطائي، قال: ثنا ابن خليفة، قال: ثنا عدي بن حاتم، قال: كنت جالسا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاءه رجل ، فشكا إليه الحاجة، وجاء آخر ، فشكا قطع السبيل، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ‌هل ‌رأيت ‌الحيرة؟ قلت: لم أرها، وقد أنبئت عنها، فقال: لئن طالت بك حياة ليفتحن علينا كنوز كسرى ، قلت: يا رسول الله: كسرى بن هرمز؟ قال: " كسرى بن هرمز ، ولئن طالت بك حياة، لترى أن الرجل يجيء بملء كفه ذهبا، أو فضة يلتمس من يقبله فلا يجد أحدا يقبله ، وليلقين الله أحدكم يوم القيامة ، وليس بينه وبينه ترجمان يترجم له ، فيقول: ألم أرسل إليك رسولا فيبلغك؟ فيقول بلى، فيقول: ألم أعطك مالا فأفضل عليك؟ فيقول: بلى ، فينظر عن يمينه ، فلا يرى إلا جهنم، وينظر عن يساره ، فلا يرى إلا جهنم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فاتقوا النار ، ولو بشق تمرة، وإن لم تجدوا فبكلمة طيبة " قال عدي: فلقد رأيت الظعينة يرتحلون من الحيرة حتى يطوفوا بالكعبة آمنين لا يخافون إلا الله ولقد كنت فيمن افتتح كنوز كسرى، ولئن طالت بكم حياة لترون ما قال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم: يجيء الرجل بملء كفه ذهبا أو فضة لا يجد من يقبله منه ، حدثنا محمد بن يحيى قال: ثنا عثمان بن عمرو بنحوه

[صحيح البخاري] (4/ 197)
: 3595 - حدثني محمد بن الحكم، أخبرنا النضر، أخبرنا إسرائيل، أخبرنا سعد الطائي، أخبرنا محل بن خليفة، عن عدي بن حاتم، قال: بينا أنا عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ أتاه رجل فشكا إليه الفاقة، ثم أتاه آخر فشكا إليه قطع السبيل، فقال: يا عدي، ‌هل ‌رأيت ‌الحيرة؟ قلت: لم أرها، وقد أنبئت عنها، قال فإن طالت بك حياة، لترين الظعينة ترتحل من الحيرة، حتى تطوف بالكعبة لا تخاف أحدا إلا الله، - قلت فيما بيني وبين نفسي فأين دعار طيئ الذين قد سعروا البلاد -، ولئن طالت بك حياة لتفتحن كنوز كسرى، قلت: كسرى بن هرمز؟ قال: " كسرى بن هرمز، ولئن طالت بك حياة، لترين الرجل يخرج ملء كفه من ذهب أو فضة، يطلب من يقبله منه فلا يجد أحدا يقبله منه، وليلقين الله أحدكم يوم يلقاه، وليس بينه وبينه ترجمان يترجم له، فليقولن له: ألم أبعث إليك رسولا فيبلغك؟ فيقول: بلى، فيقول: ألم أعطك مالا وأفضل عليك؟ فيقول: بلى، فينظر عن يمينه فلا يرى إلا جهنم، وينظر عن يساره فلا يرى إلا جهنم " قال عدي: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم، يقول: اتقوا النار ولو بشقة تمرة فمن لم يجد شقة تمرة فبكلمة طيبة قال عدي: فرأيت الظعينة ترتحل من الحيرة حتى تطوف بالكعبة لا تخاف إلا الله ، وكنت فيمن افتتح كنوز كسرى بن هرمز ولئن طالت بكم حياة، لترون ما قال النبي أبو القاسم: صلى الله عليه وسلم يخرج ملء كفه حدثني عبد الله بن محمد، حدثنا أبو عاصم، أخبرنا سعيد بن بشر، حدثنا أبو مجاهد، حدثنا محل بن خليفة، سمعت عديا كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم

[مسند أحمد] (30/ 196 ط الرسالة)
: 18260 - حدثنا يزيد، أخبرنا هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين، عن أبي عبيدة، عن رجل، قال: قلت لعدي بن حاتم: حديث بلغني عنك أحب أن أسمعه منك، قال: نعم، لما بلغني خروج رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكرهت خروجه كراهة شديدة، خرجت حتى وقعت ناحية الروم، وقال يعني يزيد ببغداد، حتى قدمت على قيصر، قال: فكرهت مكاني ذلك أشد من كراهيتي لخروجه، قال: فقلت: والله، لولا أتيت هذا الرجل، فإن كان كاذبا لم يضرني، وإن كان صادقا علمت، قال: فقدمت فأتيته، فلما قدمت قال الناس: عدي بن حاتم، عدي بن حاتم. قال: فدخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال لي: " يا عدي بن حاتم، أسلم تسلم " ثلاثا، قال: قلت: إني على دين، قال: " أنا أعلم بدينك منك " فقلت: أنت أعلم بديني مني؟ قال: " نعم، ألست من الركوسية، وأنت تأكل مرباع قومك؟ " قلت: بلى، قال: " فإن هذا لا يحل لك في دينك "، قال: فلم يعد أن قالها، فتواضعت لها، فقال: " أما إني أعلم ما الذي يمنعك من الإسلام، تقول: إنما اتبعه ضعفة الناس، ومن لا قوة له، وقد رمتهم العرب. أتعرف الحيرة؟ " قلت: لم أرها، وقد سمعت بها. قال: " فوالذي نفسي بيده، ليتمن الله هذا الأمر، حتى تخرج الظعينة من الحيرة، حتى تطوف بالبيت في غير جوار أحد، وليفتحن كنوز كسرى بن هرمز " قال: قلت: كسرى بن هرمز؟ قال: " نعم، كسرى بن هرمز، وليبذلن المال حتى لا يقبله أحد " قال عدي بن حاتم: " فهذه الظعينة تخرج من الحيرة، فتطوف بالبيت في غير جوار، ولقد كنت فيمن فتح كنوز كسرى بن هرمز، والذي نفسي بيده لتكونن الثالثة، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قالها "

 [المعجم الكبير – للطبراني] (223)

(17/ 94):
223 - حدثنا محمد بن عبدوس بن كامل السراج، ومحمد بن يحيى بن منده الأصبهاني قالا: ثنا الحسن بن الصباح البزار، ثنا عثمان بن عمر، ثنا إسرائيل، ثنا سعد الطائي، ثنا محل بن خليفة، حدثني عدي بن حاتم
قال: كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ جاء رجل فشكا الحاجة، ثم جاء الآخر فشكا قطع السبيل، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يا عدي، ‌هل ‌رأيت ‌الحيرة؟ قلت: لا، وقد أنبئت عنها، قال: إن طالت بك الحياة لترين الظعائن مرتحلين من الحيرة حتى يطوفون بالكعبة آمنين ولا يخافون إلا الله، ولئن طال بك حياة لتفتحن كنوز كسرى قلت: يا رسول الله، كسرى بن هرمز قال: كسرى بن هرمز، ولئن طال بك حياة لترين الرجل يخرج بملء كفه درهما أو فضة يلتمس من يقبله ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم: اتقوا النار ولو بشق تمرة، فإن لم تجدوا فبكلمة طيبة