الموسوعة الحديثية


- لما أُصيبَ أَكحُلُ سعدٍ يومَ الخندقِ فثقُل حوَّلوه عند امرأةٍ يقال لها : رُفَيدةُ وكانت تُداوي الجَرحى فكان النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إذا مرَّ به يقول كيف أمسيتَ ؟ وإذا أصبحَ قال : كيف أصبحتَ ؟ فيخبرُه حتى كانت الليلةُ التي نقلَه قومُه فيها فثقُل فاحتملُوه إلى بني عبدِ الأشهلِ إلى منازلِهم وجاء رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كما كان يسألُ عنه وقالوا : قد انطلَقوا به فخرج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وخرجْنا معه فأسرعَ المشيَ حتى تقطعتْ شعوسُ نِعالِنا وسقطتْ أردِيتُنا عن أعناقِنا فشكا ذلك إليه أصحابُه يا رسولَ اللهِ أَتعبْتَنا في المشيِ فقال : إني أخافُ أن تسبقَنا الملائكةُ إليه فتغسلُه كما غسَّلتْ حنظلةَ فانتهى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إلى البيتِ وهو يُغسَّلُ وأمُّه تبكيه وهي تقولُ : وَيْلُ أُمِّكَ سَعْدًا... حَزامَةً وَجِدًا, فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : كلُّ نائحةٍ تكذبُ إلا أمَّ سعدٍ ثم خرج به قال : يقول لهُ القومُ أو من شاء اللهُ منهم : يا رسولَ اللهِ ما حملْنا ميتًا أخفَّ علينا من سعدٍ فقال : ما يمنعُكم من أن يخفَّ عليكم وقد هبط من الملائكةِ كذا وكذا وقد سمَّى عدَّةً كثيرةً لم أحفظْها لم يهبِطوا قطُّ قبل يومِهم قد حملوه معكم
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح رجاله كلهم ثقات
الراوي : محمود بن لبيد الأنصاري | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة الصفحة أو الرقم : 3/148
التخريج : أخرجه ابن سعد في ((الطبقات الكبرى)) (3/ 427، والذهبي في ((سير أعلام النبلاء)) (سيرة1/ 520) واللفظ لهما، والبخاري في ((الأدب المفرد)) (1129) مختصرًا.
التصنيف الموضوعي: مغازي - غزوة الخندق مناقب وفضائل - سعد بن معاذ مناقب وفضائل - فضائل الأنصار مناقب وفضائل - حنظلة بن الراهب مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين

أصول الحديث:


الطبقات الكبرى ط دار صادر (3/ 427)
أخبرنا الفضل بن دكين قال: أخبرنا عبد الرحمن بن سليمان بن الغسيل، عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن محمود بن لبيد قال: " لما أصيب أكحل سعد يوم الخندق فثقل حولوه عند امرأة يقال لها رفيدة، وكانت تداوي الجرحى، فكان النبي عليه السلام إذا مر به يقول: كيف أمسيت؟ وإذا أصبح قال: كيف أصبحت؟ فيخبره، حتى كانت الليلة التي نقله قومه فيها فثقل فاحتملوه إلى بني عبد الأشهل إلى منازلهم، وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم كما كان يسأل عنه، وقالوا: قد انطلقوا به، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وخرجنا معه، فأسرع المشي حتى تقطعت شسوع نعالنا وسقطت أرديتنا عن أعناقنا، فشكا ذلك إليه أصحابه: يا رسول الله أتعبتنا في المشي، فقال: إني أخاف أن تسبقنا الملائكة إليه فتغسله كما غسلت حنظلة ، فانتهى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى البيت وهو يغسل، وأمه تبكيه وهي تقول: [البحر الرجز] ويل أم سعد سعدا ... حزامة وجدا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كل نائحة تكذب إلا أم سعد ، ثم خرج به، قال: يقول له القوم أو من شاء الله منهم: يا رسول الله، ما حملنا ميتا أخف علينا من سعد، فقال: ما يمنعكم من أن يخف عليكم وقد هبط من الملائكة كذا وكذا وقد سمى عدة كثيرة لم أحفظها لم يهبطوا قط قبل يومهم قد حملوه معكم

سير أعلام النبلاء ط الرسالة (سيرة 1/ 520)
وقال عبد الرحمن بن الغسيل، عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن محمود بن لبيد، قال: لما أصيب أكحل سعد حولوه عند امرأة يقال لها: رفيدة، وكانت تداوي الجرحي، قال: وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا مر به يقول: "كيف أمسيت"؟. وإذا أصبح قال: "كيف أصبحت"؟. فيخبره، فذكر القصة. وقال: فأسرع النبي صلى الله عليه وسلم المشي إلى سعد, فشكا ذلك إليه أصحابه, فقال: "إني أخاف أن تسبقنا إليه الملائكة فتغسله كما غسلت حنظلة". فانتهى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى البيت وهو يغسل، وأمه تبكيه وتقول: ويل أم سعد سعدا ... حزامة وجدا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كل نائحة تكذب إلا أم سعد". ثم خرج به فقالوا: ما حملنا ميتا أخف منه فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "ما يمنعكم أن يخف عليكم وقد هبط من الملائكة كذا وكذا لم يهبطوا قط، قد حملوه معكم".

الأدب المفرد (ص: 385)
1129 - حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا ابن الغسيل، عن عاصم بن عمر، عن محمود بن لبيد قال: لما أصيب أكحل سعد يوم الخندق فثقل، حولوه عند امرأة يقال لها: رفيدة، وكانت تداوي الجرحى، فكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا مر به يقول: كيف أمسيت؟ ، وإذا أصبح: كيف أصبحت؟ فيخبره