الموسوعة الحديثية


- أَتَيْتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فبايَعْتُه -وذَكَرَ حَديثًا طَويلًا- فأتاه رَجُلٌ، فقالَ: أَعْطِني مِن الصَّدَقةِ، فقالَ له رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ اللهَ لم يَرْضَ بحُكْمِ نَبيٍّ ولا غَيْرِه في الصَّدَقةِ، حتَّى حَكَمَ فيها هو، فجَزَّأَها ثَمانيةَ أجْزاءٍ، فإن كُنْتَ مِن تلك الأجْزاءِ أَعْطَيْتُك حَقَّك.
خلاصة حكم المحدث : [فيه] عَبْد الرَّحْمنِ بن زياد بن أنعم الأفريقي، وقد تكلم فيه غير واحد
الراوي : زياد بن الحارث الصدائي | المحدث : المنذري | المصدر : مختصر سنن أبي داود الصفحة أو الرقم : 1/ 477
التخريج : أخرجه أبو داود (1630)، وابن سعد في ((الطبقات الكبرى)) (361)، والطحاوي في ((شرح معاني الآثار)) (3011)، والبيهقي (13254) واللفظ لهم.
التصنيف الموضوعي: زكاة - فرض الزكاة سؤال - النهي عن المسألة سؤال - فضل التعفف والتصبر سؤال - من تحل له المسألة زكاة - مستحقو الزكاة

أصول الحديث:


سنن أبي داود (2/ 117 ت محيي الدين عبد الحميد)
: 1630 - حدثنا عبد الله بن مسلمة، حدثنا عبد الله يعني ابن عمر بن غانم، عن عبد الرحمن بن ‌زياد، أنه سمع ‌زياد بن نعيم الحضرمي، أنه سمع ‌زياد بن الحارث الصدائي، قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعته، فذكر حديثا طويلا، قال: فأتاه رجل، فقال: ‌أعطني ‌من ‌الصدقة، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله تعالى لم يرض بحكم نبي ولا غيره في الصدقات، حتى حكم فيها هو، فجزأها ثمانية أجزاء، فإن كنت من تلك الأجزاء أعطيتك حقك

[الطبقات الكبرى - متمم الصحابة - الطبقة الرابعة] (2/ 773)
: 361 - أخبرنا محمد بن عمر ، ومحمد بن كثير العبدي، قالا: أخبرنا سفيان الثوري ، عن عبد الرحمن بن ‌زياد بن أنعم ، عن ‌زياد بن نعيم الحضرمي ، عن ‌زياد بن الحارث الصدائي قال: أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبعث إلى قومي جيشا، فقدمت عليه ، فقلت: يا رسول الله، بلغني أنك تبعث إلى قومي جيشا، واردد الجيش، فأنا لك بقومي وإسلامهم. فردهم رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: وكتبت إليهم كتابا، فجاء وفدهم بإسلامهم، قال: فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أخا صداء، إنك لمطاع في قومك . قال: قلت: بل الله هداهم ومن الله ومن رسوله، قال: قلت: يا رسول الله، اكتب لي كتابا، أمرني على قومي. قال: ففعل، وكتب لي كتابا. قال: وسألته أن يعطيني من صدقة قومي ويكتب لي بذلك، ففعل وكتب لي. فبينا أنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاءه قوم يشكون عاملهم، ثم قالوا: يا رسول الله، أخذنا بشيء كان بيننا وبينه في الجاهلية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا خير للمؤمنين في الإمارة ". ثم قام رجل فقال: يا رسول الله، ‌أعطني ‌من ‌الصدقة. فقال: إن الله لم يكل قسمها إلى ملك مقرب، ولا نبي مرسل، حتى جزأها على ثمانية أجزاء، فإن كنت جزءا منها أعطيتك، وإن كنت غنيا عنها فإنما هي صداع في الرأس، وداء في البطن ، فقلت: يا رسول الله، اقبل مني كتابيك، فقال: مالك؟ فقلت: إني سمعتك تقول ما قلت في الإمارة، وسمعتك تقول ما قلت في الصدقة، قال: فأنا أقول الآن، فإن شئت فاقبل، وإن شئت فدع وزاد محمد بن عمر في هذا الحديث بهذا الإسناد: قال: فقبلهما رسول الله صلى الله عليه وسلم، يعني الكتابين، ثم قال: دلني على رجل من قومك أستعمله فدللته على رجل من قومي استعمله، قلت: يا رسول الله، إن لنا بئرا إذا كان الشتاء كفانا ماؤها، وإذا كان الصيف قل علينا فتفرقنا على المياه، والإسلام اليوم فينا قليل ، ونحن نخاف، فادع الله لنا في بئرنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ناولني سبع حصيات ، ففركهن بيده ثم دفعهن إلي ثم قال: إذا انتهيت إليها فألق حصاة حصاة وسم الله قال: ففعلت، فما أدركنا لها قعرا حتى الساعة. قال: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره، فاعتشى رسول الله صلى الله عليه وسلم واعتشيت معه، يعني سارا أول الليل، وكنت رجلا قويا، فجعل أصحابه يتفرقون عنه ولزمت غرزه، فلما كان في السحر قال: أذن يا أخا صداء قال: فأذنت على راحلتي. ثم سرنا حتى نزل فذهب لحاجة، ثم رجع فقال: يا أخا صداء، هل معك ماء؟ قال: قلت: معي شيء في إداوتي، قال: فقال: هاته ، فجئت به فقال: صب قال: فصببت ما في الإداوة في القعب. قال: وجعل أصحابه يتلاحقون. قال: ثم وضع كفه على الإناء، فرأيت بين كل إصبعين من أصابعه عينا تفور ، ثم قال: يا أخا صداء، لولا أني أستحي من ربي لسقينا واستقينا قال: ثم توضأ رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أذن في أصحابي: من كانت له حاجة بالوضوء فليرد " قال: فوردوا من آخرهم، ثم جاء بلال يقيم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن أخا صداء قد أذن، ومن أذن فهو يقيم قال: فأقمت، ثم تقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى بنا "

[شرح معاني الآثار - ط مصر] (2/ 17)
: 3011 - حدثنا يونس ، قال: ثنا ابن وهب ، قال: أخبرني عبد الرحمن بن ‌زياد بن أنعم ، عن ‌زياد بن نعيم ، أنه سمع ‌زياد بن الحارث الصدائي يقول: أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم على قومي ، فقلت: يا رسول الله ، أعطني من صدقاتهم ، ففعل وكتب لي بذلك كتابا. فأتاه رجل فقال: يا رسول الله، ‌أعطني ‌من ‌الصدقة. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله عز وجل لم يرض بحكم نبي ولا غيره في الصدقات ، حتى حكم فيها هو من السماء ، فجزأها ثمانية أجزاء ، فإن كنت من تلك الأجزاء أعطيتك منها . قال أبو جعفر: فهذا الصدائي قد أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم على قومه ، ومحال أن يكون أمره وبه زمانة. ثم قد سأله من صدقة قومه ، وهي زكاتهم فأعطاه منها ، ولم يمنعه منه لصحة بدنه. ثم سأله الرجل الآخر بعد ذلك ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن كنت من الأجزاء الذين جزأ الله عز وجل الصدقة فيهم أعطيتك منها . فرد رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك حكم الصدقات إلى ما ردها الله عز وجل إليه بقوله: { إنما الصدقات للفقراء والمساكين } [[التوبة: 60]] الآية. فكل من وقع عليه اسم صنف من تلك الأصناف ، فهو من أهل الصدقة الذين جعلها الله عز وجل لهم في كتابه ، ورسوله في سنته ، زمنا كان أو صحيحا. وكان أولى الأشياء بنا في الآثار التي رويناها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الفصل الأول من قوله: لا تحل الصدقة لذي مرة سوي ما حملناها عليه ، لئلا يخرج معناها من الآية المحكمة التي ذكرنا ، ولا من هذه الأحاديث الأخر التي روينا. ويكون معنى ذلك كله معنى واحدا يصدق بعضه بعضا. ثم قد روى قبيصة بن المخارق عن النبي صلى الله عليه وسلم ما قد دل على ذلك أيضا

السنن الكبير للبيهقي (13/ 373 ت التركي)
: 13254 - أخبرنا أبو الحسين ابن الفضل القطان، أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا أبو عبد الرحمن (ح) وأخبرنا أبو أحمد الحسين بن على بن محمد بن نصر الأسداباذى بها، أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعى، حدثنا أبو على بشر بن موسى الأسدى، حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ يعنى عبد الله بن يزيد، حدثنا عبد الرحمن بن ‌زياد بن أنعم، حدثنى ‌زياد بن نعيم الحضرمى قال: سمعت ‌زياد بن الحارث الصدائي رضي الله عنه صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدث قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعته على الإسلام. وذكر الحديث قال: ثم أتاه آخر فقال: ‌أعطنى ‌من ‌الصدقة. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله عز وجل لم يرض فيها بحكم نبي ولا غيره في الصدقات حتى حكم هو فيها؛ فجزأها ثمانية أجزاء، فإن كنت من تلك الأجزاء أعطيتك -أو: أعطيناك- حقك".