الموسوعة الحديثية


- يا عمرانُ إنَّ لك عندنا منزلةً وجاهًا فهل لك في عيادةِ فاطمةَ بنتِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقلتُ : نعم, بأبي وأمِّي يا رسولَ اللهِ فقام وقمتُ معه, حتَّى وقفتُ ببابِ منزلِ فاطمةَ, فقرع البابَ وقال : السَّلامُ عليكم أأدخُلُ ؟ فقالت : ادخُلْ يا رسولَ اللهِ قال : أنا ومن معي ؟ قالت : ومن معك يا رسولَ اللهِ فقال : عمرانُ بنُ حُصَينٍ فقالت : والَّذي بعثك بالحقِّ نبيًّا ما عليَّ إلَّا عباءةٌ، فقال : اصنعي بها هكذا وهكذا وأشار بيدِه. فقالت : هذا جسدي فقد واريتُه، فكيف برأسي ؟ فألقَى إليها مُلاءةً كانت عليه خلِقةً فقال : شُدِّي بها على رأسِك ثمَّ أذِنت له فدخل. فقال : السَّلامُ عليك يا بنتاه كيف أصبحتِ ؟ قالت : أصبحتُ واللهِ وجِعةً، وزادني وجَعًا على ما بي أنِّي لستُ أقدِرُ على طعامٍ آكُلُه، فقد أجهدني الجوعُ. فبكَى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وقال : لا تجزعي يا بنتاه فواللهِ ما ذقتُ طعامًا منذ ثلاثٍ وإنِّي لأكرمُ على اللهِ منك ولو سألتُ ربِّي لأطعمني ولكنِّي آثرثُ الآخرةَ على الدُّنيا، ثمَّ ضرب بيدِه على منكِبِها، وقال لها : " أبشري فواللهِ إنَّك لسيِّدةُ نساءِ أهلِ الجنَّةِ، فقالت : فأين آسيةُ امرأةُ فرعونَ ، ومريمُ بنتُ عِمرانَ ؟ فقال آسيةُ سيِّدةُ نساءِ عالمِها ومريمُ سيِّدةُ نساءِ عالمِها وخديجةُ سيِّدةُ نساءِ عالَمِها وأنت سيِّدةُ نساءِ عالَمِك إنَّكنَّ في بيوتٍ من قُصبٍ لا أذَى فيها ولا صخَبَ، ثمَّ قال لها : اقنعي بابنِ عمِّك فواللهِ لقد زوَّجتُك سيِّدًا في الدُّنيا سيِّدًا في الآخرةِ.
خلاصة حكم المحدث : لم أجده من حديث عمران
الراوي : عمران بن الحصين | المحدث : العراقي | المصدر : تخريج الإحياء للعراقي الصفحة أو الرقم : 3/335
التخريج : أخرجه الآجري في ((الشريعة)) (1607) بلفظ مقارب، والطحاوي في ((مشكل الآثار)) (149) وابن الأعرابي في ((المعجم)) (2457) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - معيشة النبي صلى الله عليه وسلم مريض - عيادة النساء مناقب وفضائل - فاطمة بنت رسول الله مناقب وفضائل - مريم بنت عمران مناقب وفضائل - آسية بنت مزاحم
|أصول الحديث

أصول الحديث:


الشريعة للآجري (5/ 2117)
: ‌1607 - حدثنا أبو جعفر أحمد بن يحيى الحلواني قال: حدثنا عبد الله بن داهر الرازي قال: حدثني عمرو بن جميع العبدي ، عن عمرو بن عبيد ، عن الحسن ، عن عمران بن حصين وكان له من رسول الله صلى الله عليه وسلم منزلة وجاه ، فقال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فسلمت عليه فقال: " يا عمران بن الحصين إن لك عندنا منزلة وجاها فهل لك في عيادة فاطمة؟ فقلت: نعم يا رسول الله بأبي أنت وأمي وأي شرف أشرف من هذا فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم وقمت معه حتى وقف بباب فاطمة رضي الله عنها فقال: السلام عليك يا بنية أدخل؟ فقالت: ادخل يا رسول الله بأبي أنت وأمي قال: أنا ومن معي؟ قالت: ومن معك يا رسول الله؟ قال: معي عمران بن الحصين الخزاعي قالت: والذي بعثك بالحق يا أبة ما علي إلا عباءة لي فقال: يا بنية اضبعي بها هكذا أو هكذا وأشار بيده قالت: يا رسول الله بأبي أنت وأمي ، هذا جسدي قد واريته فكيف لي برأسي؟ فألقى إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم ملاءة له خلقة فقال: أي بنية شدي بهذه على رأسك " ثم أذنت له فدخل ودخلت معه ، فقال: كيف أصبحت يا بنية؟ فقالت: أصبحت والله وجعة يا رسول الله ، بأبي أنت وأمي ، وزادني وجعا على ما بي من وجع أني لست أقدر على طعام آكله فقد أهلكني الجوع فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم بكيت معهم ، ثم قال: أبشري يا بنية وقري عينا ولا تجزعي فوالذي بعثني بالنبوة حقا إن ذقت طعاما منذ ثلاث ، وإني لأكرم على الله عز وجل منك ، ولو شئت أن أظل يطعمني ربي ويسقيني لفعلت ، ولكني آثرت الآخرة على الدنيا ، أي بنية لا تجزعي فوالذي بعثني بالنبوة حقا إنك لسيدة نساء العالمين فوضعت يدها على رأسها ثم قالت: يا ليتها ماتت ، فأين آسية امرأة فرعون ومريم ابنة عمران وخديجة بنت خويلد قال: آسية سيدة نساء عالمها ومريم سيدة نساء عالمها وخديجة سيدة نساء عالمها ، وأنت سيدة نساء عالمك ، إنكن في بيوت من قصب ، لا أذى فيه ولا نصب فقالت: يا رسول الله ما بيوت من قصب؟ قال: در مجوف من قصب ، لا أذى فيه ولا صخب قال: ثم ضرب بيده على منكبها فقال: أي بنية اقنعي بابن عمك ، فوالذي بعثني بالنبوة حقا لقد زوجتك سيدا في الدنيا وسيدا في الآخرة.

شرح مشكل الآثار (1/ 141)
: ‌149 - وما قد حدثنا محمد بن علي بن داود، حدثنا مثنى بن معاذ بن معاذ، حدثنا ليث بن داود البغدادي، قال مبارك بن فضالة: حدثنا عن الحسن، قال عمران بن حصين خرجت يوما فإذا أنا برسول الله، عليه السلام فقال لي: " يا عمران إن فاطمة مريضة فهل لك أن تعودها " قال: قلت: فداك أبي وأمي وأي شرف أشرف من هذا قال: " انطلق " فانطلق رسول الله عليه السلام وانطلقت معه حتى أتى الباب فقال: " السلام عليكم أدخل؟ " فقالت: وعليكم ادخل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أنا ومن معي؟ " قالت: والذي بعثك بالحق ما علي إلا هذه العباءة قال: ومع رسول الله صلى الله عليه وسلم ملاءة خلقة فرمى بها إليها فقال لها: " شديها على رأسك " ففعلت ، ثم قالت: ادخل فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم ودخلت معه فقعد عند رأسها وقعدت قريبا منه فقال: " أي بنية كيف تجدينك " قالت: والله يا رسول الله إني لوجعة وإنه ليزيدني وجعا إلى وجعي أنه ليس عندي ما آكل، فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم وبكت فاطمة عليها السلام وبكيت معهما فقال لها: " أي بنية تصبري مرتين أو ثلاثا " ثم قال لها: " أي بنية أما ترضين أن تكوني سيدة نساء العالمين " قالت: يا ليتها ماتت وأين مريم بنت عمران فقال لها: " أي بنية تلك سيدة نساء عالمها، وأنت سيدة نساء عالمك والذي بعثني بالحق لقد زوجتك سيدا في الدنيا وسيدا في الآخرة لا يبغضه إلا منافق " قال أبو جعفر: ففيما قد روينا ما قد دل أن سن فاطمة كان في الوقت الذي قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه المدينة وأمر زيدا بالذهاب إلى زينب والمجيء بها إليه كان بضع عشرة سنة وهو سن قد يجوز أن يكون لم تبلغ فيه. وعقلنا بما روينا من خبر عائشة عن الوقت الذي ماتت فيه ، وأنه كان بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بستة أشهر فكان ذلك مما قد دل على أن بلوغها ولزوم الأحكام إياها كان بعد ما قال النبي عليه السلام لزيد في زينب ما قال ، ثم صار ما فضل الله تعالى فاطمة مما ذكرنا يوجب فضلها على زينب وعلى من سواها ممن فضلها رسول الله صلى الله عليه وسلم في الآثار التي رويناها في هذا الباب.

معجم شيوخ ابن الأعرابي (2/ 475 ط العلمية)
: ‌2457 - حدثنا يوسف بن صاعد حدثنا الليث بن داود القيسي، حدثنا المبارك بن فضالة، عن الحسن قال: قال عمران بن حصين: خرجت يوما فإذا أنا برسول الله صلى الله عليه وسلم قائم فقال لي: "يا عمران فاطمة مريضة فهل لك أن تعودها"؟ فقلت: فداك أبي وأمي وأي شرف أشر من هذا فقال: انطلق فانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم وانطلقت معه حتى أتى الباب فقال: "السلام عليكم، أأدخل"؟ فقالت: وعليكم، ادخل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أنا ومن معي"؟ قالت والذي بعثك بالحق ما علي إلا هذه العبأة قال: ومع رسول الله صلى الله عليه وسلم ملاءة خلفه فرمى بها إليها وقال: "شدي بها على رأسك" ففعلت ثم قالت: ادخل، فدخل ودخلت معه فقعد عند رأسها وقعدت قريبا منه، فقال: "يا بنية كيف تجدك"؟ قالت: يا رسول الله، والله إني لوجعة وإنه ليزيدنى وجع إلى وجعي أن ليس عندي ما آكله، قال: فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم وبكيت معهما، فقال لها: "أي بنية تصبري أي بنية تصبري" مرتين أو ثلاثة. ثم قال لها: "أي بنية أما ترضين أن تكوني سيدة نساء العالمين"؟ قالت: يا ليتها ماتت فأين مريم بنت عمران؟ قال: "أي بنية تلك سيدة نساء عالمها وأنت سيدة نساء عالمك والذي نفسي بيده لقد زوجتك سيدا في الدنيا وسيدا في الآخرة لا يبغضه إلا منافق".