الموسوعة الحديثية


- كُنْتُ عند أبي بكرٍ حينَ حضَرَتْه الوفاةُ فتمثَّلْتُ بهذا البيتِ: ( مَن لا يزالُ دمعُه مقنَّعًا يوشِكُ أنْ يكونَ مدفوقًا ) فقال: يا بُنيَّةُ لا تقولي هكذا ولكنْ قُولي: {وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ} [ق: 19] ثمَّ قال: في كمْ كُفِّن النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟ فقُلْتُ: في ثلاثةِ أثوابٍ، فقال: كفِّنوني في ثوبَيَّ هذينِ واشتَروا إليهما ثوبًا جديدًا فإنَّ الحيَّ أحوجُ إلى الجديدِ مِن الميِّتِ وإنَّما هي للمِهنةِ أو للمُهلةِ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح رجاله رجال الشيخين غير مجاهد بن وردان، فهو صدوق
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان الصفحة أو الرقم : 3036
التخريج : أخرجه إسحاق بن راهويه في ((المسند)) (828)، وابن حبان (3036) كلاهما بلفظه، وأبو يعلى (4451) باختلاف يسير، وعبد الرزاق (6699) مختصرا.
التصنيف الموضوعي: جنائز وموت - كفن النبي صلى الله عليه وسلم جنائز وموت - كفن الرجل وكفن المرأة مناقب وفضائل - أبو بكر الصديق جنائز وموت - إحسان الكفن والنهي عن المغالاة فيه جنائز وموت - صفة الكفن
|أصول الحديث

أصول الحديث:


مسند إسحاق بن راهويه (2/ 305)
828 - أخبرنا عبد الله بن يزيد المقرئ، نا سعيد بن أبي أيوب، حدثني جعفر بن ربيعة، عن مجاهد بن وردان، عن عروة، عن عائشة، قالت: كنت عند أبي بكر حين حضرته الوفاة فتمثلت هذا البيت قلت: من لا يزال دمعه مقنعا ... يوشك أن يكون مرة مدفونا فقال: " يا بنية لا تقولي هكذا ولكن قولي {وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد} [ق: 19] ثم قال في كم كفن رسول الله صلى الله عليه وسلم " فقلت في ثلاثة أثواب فقال: كفنوني في ثوبي هذين واشتروا إليهما ثوبا جديدا فإن الحي أفقر إلى الجديد من الميت وإنما هو للمهلة أو للمهنة

صحيح ابن حبان (7/ 308)
3036 - أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، حدثنا إسحاق بن إبراهيم *، أخبرنا المقرئ، حدثنا سعيد بن أبي أيوب، حدثني جعفر بن ربيعة، عن مجاهد بن وردان، عن عروة، عن عائشة، قالت: كنت عند أبي بكر حين حضرته الوفاة، فتمثلت بهذا البيت: من لا يزال دمعه مقنعا ... يوشك أن يكون مدفوقا * فقال: يا بنية، لا تقولي هكذا، ولكن قولي: {وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد} ثم قال: في كم كفن النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقلت: في ثلاثة أثواب، فقال: كفنوني في ثوبي هذين، واشتروا إليهما ثوبا جديدا، فإن الحي أحوج إلى الجديد من الميت، وإنما هي للمهنة أو للمهلة

مسند أبي يعلى الموصلي (7/ 429)
4451 - حدثنا العباس بن الوليد النرسي، حدثنا وهيب، حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: دخلت على أبي بكر فرأيت به الموت، فقلت: هيج هيج، من لا يزال دمعه مقنعا ... فإنه في مرة مدفوق فقال لها: لا تقولي ذلك، ولكن قولي: {وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد} [ق: 19]، ثم قال: في أي يوم توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت: قلت: يوم الاثنين، قال: أرجو فيما بيني وبين الليل، قال: فلم يتوف حتى أمسى ليلة الثلاثاء، فدفن قبل أن يصبح، قالت: وقد قال قبل ذلك: في كم كفن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قلت: في ثلاثة أثواب بيض سحولية، ليس فيها قميص ولا عمامة، فنظر إلى ثوب كان يمرض فيه، فيه ردع من زعفران، أو مشق، فقال: اغسلوا ثوبي هذا فزيدوا عليه ثوبين وكفنوني فيها، قالت: قلت: إن هذا خلق، قال: الحي أحق بالجديد من الميت، إنما هو للمهلة

مصنف عبد الرزاق الصنعاني (3/ 563)
6699 - عن معمر، وابن جريج، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، أن أبا بكر، أخذته غشية الموت فبكت عليه - يعني عائشة - ببيت من الشعر: [البحر الطويل] من لا يزال دمعه مقنعا ... لا بد يوما أنه مهراق قال: فأفاق قال: بل {جاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد}