الموسوعة الحديثية


- عَنْ أبِي شُرَيْحٍ العَدَوِيِّ، أنَّه قالَ: لِعَمْرِو بنِ سَعِيدٍ وهو يَبْعَثُ البُعُوثَ إلى مَكَّةَ ائْذَنْ لي أيُّها الأمِيرُ، أُحَدِّثْكَ قَوْلًا قامَ به رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الغَدَ يَومَ الفَتْحِ ، سَمِعَتْهُ أُذُنايَ ووَعاهُ قَلْبِي، وأَبْصَرَتْهُ عَيْنايَ حِينَ تَكَلَّمَ به، إنَّه حَمِدَ اللَّهَ وأَثْنَى عليه ثُمَّ قالَ: إنْ مَكَّةَ حَرَّمَها اللَّهُ، ولَمْ يُحَرِّمْها النَّاسُ، لا يَحِلُّ لِامْرِئٍ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ أنْ يَسْفِكَ بها دَمًا ، ولا يَعْضِدَ بها شَجَرًا، فإنْ أحَدٌ تَرَخَّصَ لِقِتالِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فيها، فَقُولوا له: إنَّ اللَّهَ أذِنَ لِرَسولِهِ، ولَمْ يَأْذَنْ لَكُمْ وإنَّما أذِنَ لي فيها ساعَةً مِن نَهارٍ، وقدْ عادَتْ حُرْمَتُها اليومَ كَحُرْمَتِها بالأمْسِ، ولْيُبَلِّغِ الشَّاهِدُ الغائِبَ فقِيلَ لأبِي شُرَيْحٍ ماذا قالَ لكَ عَمْرٌو؟ قالَ: قالَ: أنا أعْلَمُ بذلكَ مِنْكَ يا أبا شُرَيْحٍ، إنَّ الحَرَمَ لا يُعِيذُ عاصِيًا، ولا فارًّا بدَمٍ ، ولا فارًّا بخَرْبَةٍ قالَ أبو عبدِ اللَّهِ: الخَرْبَةُ: البَلِيَّةُ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو شريح العدوي خويلد بن عمرو | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم : 4295
التخريج : أخرجه مسلم (1354) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: جهاد - الحربي إذا لجأ إلى الحرم حج - حرمة مكة والنهي عن استحلالها مغازي - فتح مكة حج - صيد الحرم وشجره فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - خصائصه صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


[صحيح البخاري] (3/ 14)
: 1832 - حدثنا قتيبة ، حدثنا الليث ، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري ، عن أبي شريح العدوي : أنه قال لعمرو بن سعيد، وهو ‌يبعث ‌البعوث ‌إلى ‌مكة: ائذن لي أيها الأمير أحدثك قولا قام به رسول الله صلى الله عليه وسلم للغد من يوم الفتح، فسمعته أذناي، ووعاه قلبي، وأبصرته عيناي حين تكلم به، إنه حمد الله وأثنى عليه، ثم قال: إن مكة حرمها الله ولم يحرمها الناس، فلا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسفك بها دما، ولا يعضد بها شجرة، فإن أحد ترخص لقتال رسول الله صلى الله عليه وسلم فقولوا له: إن الله أذن لرسوله صلى الله عليه وسلم ولم يأذن لكم، وإنما أذن لي ساعة من نهار، وقد عادت حرمتها اليوم كحرمتها بالأمس، وليبلغ الشاهد الغائب. فقيل لأبي شريح: ما قال لك عمرو؟ قال: أنا أعلم بذلك منك يا أبا شريح، إن الحرم لا يعيذ عاصيا، ولا فارا بدم، ولا فارا بخربة خربة: بلية.

صحيح مسلم (2/ 987 ت عبد الباقي)
: 446 - (1354) حدثنا قتيبة بن سعيد. حدثنا ليث عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبي شريح العدوي؛ أنه قال لعمرو بن سعيد، وهو يبعث البعوث إلى مكة: ائذن لي. أيها الأمير! أحدثك قولا قام به رسول الله صلى الله عليه وسلم، الغد من يوم الفتح. سمعته أذناي. ووعاه قلبي. وأبصرته عيناي حين تكلم به. أنه حمد الله وأثنى عليه. ثم قال "إن مكة حرمها الله ولم يحرمها الناس. فلا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسفك بها دما ولا يعضد بها شجرة. فإن أحد ترخص بقتال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها فقولوا له: إن الله أذن لرسوله ولم يأذن لكم. وإنما أذن لي فيها ساعة من نهار. وقد عادت حرمتها اليوم كحرمتها بالأمس. وليبلغ الشاهد الغائب" فقيل لأبي شريح: ما قال لك عمرو؟ قال: أنا أعلم بذلك منك. يا أبا شريح! إن الحرم لا يعيذ عاصيا ولا فارا بدم ولا فارا بخربة.