الموسوعة الحديثية


- كانت في بَريرةَ ثلاثُ سُننٍ، وكانت إحدى السُّننِ الثلاثِ أنها أُعْتِقَتْ فخُيِّرَتْ في زوجِها، وقال النبيُّ عليه السَّلامُ: الولاءُ لمَنْ أَعْتَقَ، ودخل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ والبُرْمةُ تَفورُ بلَحْمٍ، فقُرِّبَ إليه خبزٌ وأُدْمٌ من أُدُمِ البيتِ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ألَمْ أرَ البُرْمةَ فيها لَحْمٌ؟ فقيل: بلى يا رسولَ اللهِ، لحمٌ تُصُدِّقَ به على بَريرةَ، وأنت لا تأكُلُ الصَّدقةَ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: هو عليها صدقةٌ، وهو لنا هَديَّةٌ.

أصول الحديث:


[صحيح البخاري] (7/ 47)
5279- حدثنا إسماعيل بن عبد الله قال: حدثني مالك، عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن، عن القاسم بن محمد، عن عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: ((كان في بريرة ثلاث سنن إحدى السنن أنها أعتقت فخيرت في زوجها، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الولاء لمن أعتق؟ ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم والبرمة تفور بلحم، فقرب إليه خبز وأدم من أدم البيت، فقال: ألم أر البرمة فيها لحم؟ قالوا: بلى، ولكن ذلك لحم تصدق به على بريرة، وأنت لا تأكل الصدقة. قال: عليها صدقة ولنا هدية)).

[صحيح مسلم] (2/ 1143 )
10- (1504) حدثنا زهير بن حرب ومحمد بن العلاء (واللفظ لزهير) قالا: حدثنا أبو معاوية. حدثنا هشام بن عروة عن عبد الرحمن ابن القاسم، عن أبيه، عن عائشة. قالت كان في بريرة ‌ثلاث ‌قضيات: أراد أهلها أن يبيعوها ويشترطوا ولا ءها. فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم. فقال ((اشتريها وأعتقيها. فإن الولاء لمن أعتق)). قالت: وعتقت. فخيرها رسول الله صلى الله عليه وسلم. فاختارت نفسها. قالت: وكان الناس يتصدقون عليها وتهدي لنا. فذكرت ذلك للنبي صلى الله علي وسلم فقال ((هو عليها صدقة. وهو لكم هدية. فكلوه))