الموسوعة الحديثية


- بايعنا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ على السمعِ. والطاعةِ في النشاطِ والكسلِ. وعلى النفقةِ في اليسرِ والعسرِ. وعلى الأمرِ بالمعروفِ والنهيِ عن المنكرِ. وعلى أنْ نقولَ في اللهِ ولا نخافُ لومةَ لائمٍ فيه. وعلى أن ننصرَ النبيِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إذا قدم إلى يثربَ . فنمنعه مما نمنعُ منه أنفسَنا وأزواجَنا وأولادَنا ولنا الجنةُ.فهذه بيعةُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ التي بايعنا عليها فمن نَكَثَ فإنما ينكثُ على نفسِه، ومن أوفى بما عاهد عليه رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وَفَّى اللهُ تبارك وتعالى له بما بايع عليه نبيَّه صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال عبادةُ لأبي هريرةَ: إنَّك لم تكن معنا إذ بايعنا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، إنا بايعناه على السمعِ والطَّاعةِ في النشاطِ والكسلِ، وعلى النفقةِ في اليسرِ والعسرِ، وعلى الأمرِ بالمعروفِ والنهيِ عن المنكرِ، وعلى أن نقولَ في اللهِ ولا نخافُ لومةَ لائمٍ، وعلى أن ننصرَ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إذا قدم علينا يثربَ . فنمنعُه مما نمنعُ منه أنفسَنا وأزواجَنا وأبناءَنا ولنا الجنةُ.فهذه بيعةُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ التي بايعنا عليها. فمن نَكَثَ فإنما ينكثُ على نفسِه. ومن أوفى بما بايع عليه رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وفَّى اللهُ له بما بايع عليه نبيَّه صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ.فكتب معاويةُ إلى عثمانَ بنِ عفانَ: إنَّ عبادةَ بنَ الصامتِ قد أفسد عليَّ الشامَ، وأهلَه، فإمَّا أنْ تُكِنَّ إليك عُبادةَ، وإما أنْ أُخَلِّيَ بينه وبين الشامِ، فكتب إليه أنْ رَحِّل عبادةَ حتى ترجعَه إلى دارِه من المدينةِ. فبعث بعبادةَ حتى قدم المدينةَ. فدخل على عثمانَ في الدارِ، وليس في الدارِ غيرُ رجلٍ من السَّابقين، أو من التابعين قد أدرك القومَ. فلم يفاجأْ عثمانُ إلا وهو قاعدٌ في جنبِ الدَّارِ، فالتفتَ إليه. فقال: يا عُبادةَ بنَ الصامتِ. ما لنا ولك. فقام عبادةُ بنُ الصامتِ بين ظهراني النَّاسِ، فقال: سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: أبا القاسمِ محمدًا يقولُ: إنه سيلي أمورَكُم بعدي رجالٌ يُعَرِّفونَكُم. ما تنكرون، وينكرون عليكم ما تعرفون، فلا طاعةَ لمن عصى اللهَ، فلا تعتلُّوا بربِّكم.
خلاصة حكم المحدث : لا بأس بإسناده
الراوي : عبادة بن الصامت | المحدث : ابن كثير | المصدر : جامع المسانيد والسنن الصفحة أو الرقم : 5683
التخريج : أخرجه أحمد (22769) باختلاف يسير، وأخرجه البخاري (7199، 7200)، ومسلم (1709) باختلاف يسير دون قوله: "وعلى أن ننصر ..."
التصنيف الموضوعي: بيعة - البيعة على السمع والطاعة فيما استطاع بيعة - البيعة على ماذا تكون جهاد - الشجاعة في الحرب والجبن إسلام - البيعة على الإسلام أمر بالمعروف ونهي عن المنكر - الأمر بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
|أصول الحديث

أصول الحديث:


[مسند أحمد] (37/ 428)
22769- حدثنا الحكم بن نافع أبو اليمان، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، حدثني إسماعيل بن عبيد الأنصاري، فذكر الحديث فقال: عبادة لأبي هريرة: يا أبا هريرة إنك لم تكن معنا إذ بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إنا بايعناه على السمع والطاعة في النشاط والكسل، وعلى النفقة في اليسر والعسر، وعلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وعلى أن نقول في الله تبارك وتعالى ولا نخاف لومة لائم فيه، وعلى أن ننصر النبي صلى الله عليه وسلم إذا قدم علينا يثرب فنمنعه مما نمنع منه أنفسنا وأزواجنا وأبناءنا، ولنا الجنة فهذه بيعة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي بايعنا عليها فمن نكث، فإنما ينكث على نفسه، ومن أوفى بما بايع عليه رسول الله صلي الله عليه وسلم وفى الله بما بايع عليه نبيه صلى الله عليه وسلم. فكتب معاوية إلى عثمان بن عفان أن عبادة بن الصامت قد أفسد علي الشام وأهله فإما تكف إليك عبادة، وإما أخلي بينه وبين الشام، فكتب إليه أن رحل عبادة حتى ترجعه إلى داره من المدينة، فبعث بعبادة حتى قدم المدينة فدخل على عثمان في الدار، وليس في الدار غير رجل من السابقين أو من التابعين قد أدرك القوم، فلم يفجأ عثمان إلا وهو قاعد في جانب الدار، فالتفت إليه فقال: يا عبادة بن الصامت ما لنا ولك، فقام عبادة بين ظهري الناس فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا القاسم، محمدا صلى الله عليه وسلم يقول: (( إنه سيلي أموركم بعدي رجال يعرفونكم ما تنكرون، وينكرون عليكم ما تعرفون، فلا طاعة لمن عصى الله فلا تعتلوا بربكم))

[صحيح البخاري]- ط السلطانية (9/ 77)
‌7199- حدثنا إسماعيل، حدثني مالك، عن يحيى بن سعيد قال: أخبرني عبادة بن الوليد، أخبرني أبي، عن عبادة بن الصامت قال: ((بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في المنشط والمكره، 7200- وأن لا ننازع الأمر أهله، وأن نقوم، أو: نقول بالحق حيثما كنا، لا نخاف في الله لومة لائم)).

[صحيح مسلم] (3/ 1333)
(1709) حدثنا يحيى بن يحيى التميمي، وأبو بكر بن أبي شيبة، وعمرو الناقد، وإسحاق بن إبراهيم، وابن نمير، كلهم عن ابن عيينة، واللفظ لعمرو، قال: حدثنا سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن أبي إدريس، عن عبادة بن الصامت، قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في مجلس، فقال: ((تبايعوني على أن لا تشركوا بالله شيئا، ولا تزنوا، ولا تسرقوا، ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق، فمن وفى منكم فأجره على الله، ومن أصاب شيئا من ذلك فعوقب به فهو كفارة له، ومن أصاب شيئا من ذلك فستره الله عليه، فأمره إلى الله، إن شاء عفا عنه، وإن شاء عذبه))، (1709) حدثنا عبد بن حميد، أخبرنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهري، بهذا الإسناد، وزاد في الحديث، فتلا علينا آية النساء: {أن لا يشركن بالله شيئا} [الممتحنة: 12] الآية (1709) وحدثني إسماعيل بن سالم، أخبرنا هشيم، أخبرنا خالد، عن أبي قلابة، عن أبي الأشعث الصنعاني، عن عبادة بن الصامت، قال: (( أخذ علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم كما أخذ على النساء: أن لا نشرك بالله شيئا، ولا نسرق، ولا نزني، ولا نقتل أولادنا، ولا يعضه بعضنا بعضا، فمن وفى منكم فأجره على الله، ومن أتى منكم حدا، فأقيم عليه، فهو كفارته، ومن ستره الله عليه، فأمره إلى الله، إن شاء عذبه، وإن شاء غفر له))