الموسوعة الحديثية


- أنَّ [ الأشعثَ بنَ قيسٍ ] قدم في ثمانينَ راكبًا من كِندةَ فدخلوا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مسجدَه قد رجَّلوا جُمَمَهم وتكحَّلوا عليهم جُبُبَ الحِبَرةِ قد كفَّفوها بالحريرِ فلما دخلوا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال لهم ألم تُسلِموا قالوا بلى قال فما بالُ هذا الحريرِ في أعناقِكم قال فشُقُّوه منها فألقَوه ثم قال له الأشعثُ بنُ قيسٍ يا رسولَ اللهِ نحن بنو آكل المرارِ وأنت ابنُ آكلِ المرارِ قال فتبسَّم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وقال ناسِبوا بهذا النسبَ العباسَ بنَ عبدِ المطلبِ وربيعةَ بنَ الحارثِ وكانا تاجرَينِ إذ أشاعا في العربِ فسُئلا ممن أنتما قالا نحن بنو آكلِ المرارِ يعني ينسبانِ إلى كِندةَ ليعُزَّا في تلك البلاد لأنَّ كِندةَ كانوا ملوكًا فاعتقدت كندةُ أنَّ قريشًا منهم لقول عباسٍ وربيعةَ نحن بنو آكلِ المرارِ وهو الحارثُ بنُ عَمرو بنِ معاويةَ بنِ الحارثِ بنِ معاويةَ بنِ ثورِ بنِ مرتعِ بنِ معاويةَ بنِ كنديِّ ويقال ابنُ كِندةَ ثم قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لهم لا نحن بنو النضرِ بنُ كنانةَ لا نقفوا أمَّنا ولا ننتفي من أبينا فقال لهم الأشعثُ بنُ قيسِ واللهِ يا معشرَ كندةَ لا أسمع رجلًا يقولها إلا ضربتُه بثمانينَ
خلاصة حكم المحدث : روي متصلا من وجه آخر
الراوي : محمد بن مسلم بن شهاب الزهري | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية الصفحة أو الرقم : 5/65
التخريج : أخرجه ابن إسحاق في ((سيرة ابن هشام)) (2/ 585)، والطبري في ((التاريخ)) (3/ 138) واللفظ لهما.
التصنيف الموضوعي: زينة اللباس - إباحة الذهب والحرير للنساء دون الرجال زينة اللباس - لباس الحرير فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - ضحك النبي صلى الله عليه وسلم وتبسمه فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - فضل نسب النبي مناقب وفضائل - الأشعث بن قيس

أصول الحديث:


[البداية والنهاية] (5/ 56)
: قال ابن إسحاق: [[فحدثني الزهري بن شهاب ]] وقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم الأشعث بن قيس في وفد كندة، فحدثني الزهري أنه قدم في ثمانين راكبا من كندة، فدخلوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم مسجده، قد رجلوا جممهم وتكحلوا، عليهم جبب الحبرة، قد كففوها بالحرير، فلما دخلوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لهم: "ألم تسلموا؟ " قالوا: بلى. قال: "فما بال ‌هذا ‌الحرير ‌في ‌أعناقكم" قال: فشقوه منها، فألقوه. ثم قال له الأشعث بن قيس: يا رسول الله! نحن بنو آكل المرار، وأنت ابن آكل المرار. قال: فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: "ناسبوا بهذا النسب العباس بن عبد المطلب، وربيعة بن الحارث" وكانا تاجرين إذا شاعا في العرب فسئلا ممن أنتما؟ قال: نحن بنو آكل المرار، يعني ينسبان إلى كندة، ليعزا في تلك البلاد، لأن كندة كانوا ملوكا، فاعتقدت كندة أن قريشا منهم، لقول عباس وربيعة: نحن بنو آكل المرار، وهو الحارث بن عمرو (بن حجر بن عمرو) بن معاوية بن الحارث بن معاوية بن ثور بن مرتع بن معاوية بن كندي، ويقال: ابن كندة. ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لهم: "لا، نحن بنو النضر بن كنانة، لا نقفو أمنا، ولا ننتفي من أبينا". فقال لهم الأشعث بن قيس: والله يا معشر كندة لا أسمع رجلا يقولها إلا ضربته ثمانين.

[سيرة ابن هشام - ت السقا] (2/ 585)
: قال ابن إسحاق: [[فحدثني الزهري بن شهاب ]] وقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم الأشعث بن قيس، في وفد كندة، فحدثني الزهري بن شهاب أنه قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثمانين راكبا من كندة، فدخلوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم مسجده، وقد رجلوا جممهم وتكحلوا، وعليهم جبب الحبرة، وقد كففوها بالحرير، فلما دخلوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ألم تسلموا؟ قالوا: بلى، قال: فما بال ‌هذا ‌الحرير ‌في ‌أعناقكم، قال: فشقوه منها، فألقوه. ثم قال له الأشعث بن قيس: يا رسول الله: نحن بنو آكل المرار، وأنت ابن آكل المرار، قال: فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال: ناسبوا بهذا النسب العباس بن عبد المطلب، وربيعة بن الحارث، وكان العباس وربيعة رجلين تاجرين وكانا إذا شاعا في بعض العرب، فسئلا ممن هما؟ قالا: نحن بنو آكل المرار، يتعززان بذلك، وذلك أن كندة كانوا ملوكا. ثم قال لهم: لا، بل نحن بنو النضر ابن كنانة، لا نقفو أمنا، ولا ننتفي من أبينا، فقال الأشعث بن قيس: هل فرغتم يا معشر كندة؟ والله لا أسمع رجلا يقولها إلا ضربته ثمانين.

[تاريخ الطبري = تاريخ الرسل والملوك، وصلة تاريخ الطبري] (3/ 138)
: قال أبو جعفر: وفيها قدم وفد كندة، رأسهم الأشعث بن قيس الكندي، فحدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمة، عن ابن إسحاق، عن ابن شهاب الزهري، قال: قدم على رسول الله ص الاشعث ابن قيس في ستين راكبا من كندة، فدخلوا على رسول الله مسجده، وقد رجلوا جممهم، وتكحلوا، عليهم جبب الحبرة، قد كففوها بالحرير، فلما دخلوا على رسول الله ص، قال: ألم تسلموا؟ قالوا: بلى، قال: فما بال ‌هذا ‌الحرير ‌في ‌أعناقكم؟ قال: فشقوه منها فألقوه، ثم قال الأشعث: يا رسول الله، نحن بنو آكل المرار، وأنت ابن آكل المرار، فتبسم رسول الله، ثم قال: ناسبوا بهذا النسب العباس ابن عبد المطلب وربيعة بن الحارث قال: وكان ربيعة والعباس تاجرين، فكانا إذا ساحا في أرض العرب فسئلا من هما؟ قالا: نحن بنو آكل المرار، يتعززان بذلك، وذلك أن كنده كانت ملوكا، [[فقال رسول الله ص: نحن بنو النضر بن كنانة لا نقفو أمنا، ولا ننتفي من أبينا]] فقال الأشعث بن قيس: هل عرفتم يا معشر كندة! والله لا أسمع رجلا قالها بعد اليوم الا ضربته حده ثمانين.