الموسوعة الحديثية


-  كُنْتُ أُصَلِّي لِقَوْمي ببَنِي سَالِمٍ، وكانَ يَحُولُ بَيْنِي وبيْنَهُمْ وادٍ إذَا جَاءَتِ الأمْطَارُ، فَيَشُقُّ عَلَيَّ اجْتِيَازُهُ قِبَلَ مَسْجِدِهِمْ، فَجِئْتُ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقُلتُ له: إنِّي أنْكَرْتُ بَصَرِي، وإنَّ الوَادِيَ الذي بَيْنِي وبيْنَ قَوْمِي يَسِيلُ إذَا جاءَتِ الأمْطارُ، فَيَشُقُّ عَلَيَّ اجْتِيازُهُ، فَوَدِدْتُ أنَّكَ تَأْتي فَتُصَلِّي مِن بَيْتي مَكَانًا، أتَّخِذُهُ مُصَلًّى، فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: سَأَفْعَلُ. فَغَدَا عَلَيَّ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأَبُو بَكْرٍ رَضيَ اللهُ عنه بَعْدَ ما اشْتَدَّ النَّهَارُ، فَاسْتَأْذَنَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأذِنْتُ له، فَلَمْ يَجْلِسْ حتَّى قالَ: أيْنَ تُحِبُّ أنْ أُصَلِّيَ مِن بَيْتِكَ؟ فأشَرْتُ له إلى المَكَانِ الذي أُحِبُّ أنْ أُصَلِّيَ فِيهِ، فَقَامَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَكَبَّرَ، وصَفَفْنَا ورَاءَهُ، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ سَلَّمَ وسَلَّمْنَا حِينَ سَلَّمَ، فَحَبَسْتُهُ علَى خَزِيرٍ يُصْنَعُ له، فَسَمِعَ أهْلُ الدَّارِ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في بَيْتِي، فَثَابَ رِجَالٌ منهمْ حتَّى كَثُرَ الرِّجَالُ في البَيْتِ، فَقالَ رَجُلٌ منهمْ: ما فَعَلَ مَالِكٌ؟ لا أرَاهُ. فَقالَ رَجُلٌ منهمْ: ذَاكَ مُنَافِقٌ لا يُحِبُّ اللَّهَ ورَسولَهُ، فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لا تَقُلْ ذَاكَ؛ ألَا تَرَاهُ قالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، يَبْتَغِي بذلكَ وجْهَ اللَّهِ، فَقالَ: اللَّهُ ورَسولُهُ أعْلَمُ، أمَّا نَحْنُ، فَوَاللَّهِ لا نَرَى وُدَّهُ ولَا حَدِيثَهُ إلَّا إلى المُنَافِقِينَ، قالَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فإنَّ اللَّهَ قدْ حَرَّمَ علَى النَّارِ مَن قالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، يَبْتَغِي بذلكَ وجْهَ اللَّهِ. قالَ مَحْمُودُ بنُ الرَّبِيعِ: فَحَدَّثْتُهَا قَوْمًا فيهم أبو أيُّوبَ صَاحِبُ رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في غَزْوَتِهِ الَّتي تُوُفِّيَ فِيهَا، ويَزِيدُ بنُ مُعاوِيةَ عليهم بأَرْضِ الرُّومِ، فأنْكَرَها عَلَيَّ أبو أيُّوبَ، قالَ: واللَّهِ ما أظُنُّ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: ما قُلْتَ قَطُّ، فَكَبُرَ ذلكَ عَلَيَّ، فَجَعَلْتُ لِلَّهِ عَلَيَّ إنْ سَلَّمَنِي حتَّى أقْفُلَ مِن غَزْوَتي أنْ أسْأَلَ عَنْهَا عِتْبَانَ بنَ مالِكٍ رَضيَ اللهُ عنه، إنْ وجَدْتُهُ حَيًّا في مَسْجِدِ قَوْمِهِ، فَقَفَلْتُ، فأهْلَلْتُ بحَجَّةٍ أوْ بعُمْرَةٍ، ثُمَّ سِرْتُ حتَّى قَدِمْتُ المَدِينَةَ، فأتَيْتُ بَنِي سَالِمٍ، فإذَا عِتْبَانُ شيخٌ أعْمَى يُصَلِّي لِقَوْمِه، فلَمَّا سَلَّمَ مِنَ الصَّلَاةِ سَلَّمْتُ عليه وأَخْبَرْتُهُ مَن أنَا، ثُمَّ سَأَلْتُه عن ذلكَ الحَديثِ، فَحدَّثَنيهِ كما حدَّثَنيهِ أوَّلَ مَرَّةٍ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عتبان بن مالك | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم : 1186
التخريج : أخرجه مسلم (33)، وابن المبارك في ((الزهد والرقائق)) (920)، وابن خزيمة في ((التوحيد)) (2/ 784)، واللفظ لهم، والنسائي (1327) بلفظه مختصرا.
التصنيف الموضوعي: أقضية وأحكام - الحكم بالظاهر أدعية وأذكار - فضل لا إله إلا الله رقائق وزهد - الإخلاص صلاة الجماعة والإمامة - الجماعة للنافلة مساجد ومواضع الصلاة - المساجد في البيوت
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

أصول الحديث:


[صحيح البخاري] (2/ 59)
: 1185 - حدثني إسحاق، حدثنا يعقوب بن إبراهيم، حدثنا أبي، عن ابن شهاب، قال: أخبرني محمود بن الربيع الأنصاري: أنه عقل رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعقل مجة مجها في وجهه من بئر كانت في دارهم، 1186 - فزعم محمود، أنه سمع عتبان بن مالك الأنصاري رضي الله عنه - وكان ممن شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم - يقول: كنت أصلي لقومي ببني سالم وكان يحول بيني وبينهم واد إذا جاءت الأمطار، فيشق علي اجتيازه قبل مسجدهم، فجئت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت له: إني أنكرت بصري، وإن الوادي الذي بيني وبين قومي يسيل إذا جاءت الأمطار، فيشق علي اجتيازه، فوددت أنك تأتي فتصلي من بيتي مكانا، أتخذه مصلى، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سأفعل فغدا علي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبو بكر رضي الله عنه بعد ما اشتد النهار، فاستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأذنت له فلم يجلس حتى قال: أين تحب أن أصلي من بيتك؟ فأشرت له إلى المكان الذي أحب أن أصلي فيه، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فكبر، وصففنا وراءه، فصلى ركعتين، ثم سلم وسلمنا حين سلم، فحبسته على خزير يصنع له، فسمع أهل الدار رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي، فثاب رجال منهم حتى كثر الرجال في البيت، فقال رجل منهم: ما فعل مالك؟ لا أراه. فقال رجل منهم: ذاك منافق لا يحب الله ورسوله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تقل ذاك ألا تراه قال: لا إله إلا الله، يبتغي بذلك وجه الله "، فقال الله ورسوله أعلم، أما نحن، فو الله لا نرى وده ولا حديثه إلا إلى المنافقين، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " فإن الله قد حرم على النار من قال: لا إله إلا الله، يبتغي بذلك وجه الله " قال محمود بن الربيع: فحدثتها قوما فيهم أبو أيوب صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوته التي توفي فيها، ويزيد بن معاوية عليهم بأرض الروم، فأنكرها علي أبو أيوب، قال: والله ما أظن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ما قلت قط، فكبر ذلك علي، فجعلت لله علي إن سلمني حتى أقفل من غزوتي أن أسأل عنها عتبان بن مالك رضي الله عنه، إن وجدته حيا في مسجد قومه، فقفلت، فأهللت بحجة أو بعمرة، ثم سرت حتى قدمت المدينة، فأتيت بني سالم، فإذا عتبان شيخ أعمى يصلي لقومه، فلما سلم من الصلاة سلمت عليه وأخبرته من أنا، ثم سألته عن ذلك الحديث، فحدثنيه كما حدثنيه أول مرة

[صحيح مسلم] (1/ 455)
263 - (33) حدثني حرملة بن يحيى التجيبي، أخبرنا ابن وهب، أخبرني يونس، عن ابن شهاب، أن محمود بن الربيع الأنصاري، حدثه أن عتبان بن مالك - وهو من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ممن شهد بدرا من الأنصار - أنه أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله إني قد أنكرت بصري، وأنا أصلي لقومي، وإذا كانت الأمطار سال الوادي الذي بيني وبينهم ولم أستطع أن آتي مسجدهم فأصلي لهم، وددت أنك يا رسول الله تأتي فتصلي في مصلى، فأتخذه مصلى، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سأفعل إن شاء الله ، قال عتبان: فغدا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبو بكر الصديق حين ارتفع النهار، فاستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأذنت له، فلم يجلس حتى دخل البيت، ثم قال: أين تحب أن أصلي من بيتك؟ قال: فأشرت إلى ناحية من البيت، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكبر، فقمنا وراءه، فصلى ركعتين، ثم سلم، قال: وحبسناه على خزير صنعناه له، قال: فثاب رجال من أهل الدار حولنا حتى اجتمع في البيت رجال ذوو عدد، فقال قائل منهم: أين مالك بن الدخشن؟ فقال بعضهم: ذلك منافق، لا يحب الله ورسوله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تقل له ذلك، ألا تراه قد قال لا إله إلا الله يريد بذلك وجه الله؟ قال: قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: فإنما نرى وجهه ونصيحته للمنافقين، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " فإن الله قد حرم على النار من قال: لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله " قال ابن شهاب، ثم سألت الحصين بن محمد الأنصاري، وهو أحد بني سالم، وهو من سراتهم، عن حديث محمود بن الربيع، فصدقه بذلك،

الزهد والرقائق - ابن المبارك - ت الأعظمي (1/ 323)
: 920 - أخبركم أبو عمر بن حيويه قال: حدثنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا عبد الله بن المبارك قال: أخبرنا معمر، عن الزهري، حدثه قال: أخبرني محمود بن الربيع، وزعم أنه عقل رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعقل مجة مجها من دلو من بئر كانت في دارهم، قال: سمعت ‌عتبان بن مالك الأنصاري، ثم أحد بني سالم يقول: ‌كنت ‌أصلي ‌لقومي من بني سالم، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت له: إني ‌أنكرت ‌بصري، وإن السيول تحول بيني وبين مسجد قومي، فلوددت أنك جئت فصليت في بيتي مكانا أتخذه مسجدا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أفعل إن شاء الله ، فغدا علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر رحمة الله عليهم معه، بعد ما اشتد النهار، فاستأذن النبي صلى الله عليه وسلم، فأذنت له، فلم يجلس حتى قال: أين تحب أن أصلي في بيتك؟ فأشرت له إلى المكان الذي أحب أن أصلي فيه، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصفنا خلفه، ثم جلس وسلمنا حين سلم، فحبسناه على خزير صنع له، فسمع به أهل الدار، وهم يدعون قراهم الدور، فثابوا حتى امتلأ البيت، فقال رجل: أين مالك بن الدخشن - أو قال: الدخشن؟ قال ابن صاعد: هكذا قال - فقال رجل منا: ذاك رجل منافق لا يحب الله ورسوله، قال النبي صلى الله عليه وسلم: لا تقولوه ، وهو يقول لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله عز وجل قالوا: أما نحن فنرى وجهه وحديثه إلى المنافقين، فقال النبي صلى الله عليه وسلم أيضا: " لا تقولوه، إنه يقول: لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله "، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " لن يوافي عبد يوم القيامة، وهو يقول: لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله إلا حرم الله عليه النار "، قال محمود: فحدثت قوما فيهم أبو أيوب صاحب النبي صلى الله عليه وسلم في غزوته التي توفي فيها مع يزيد بن معاوية، فأنكر ذلك علي، وقال: ما أظن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما قلت قط فكبر ذلك علي، فجعلت لله علي إن سلمني الله تعالى حتى أقفل من غزوتي أن أسأل عنها ‌عتبان بن مالك، إن وجدته حيا، فأهللت من إيلياء بحج أو عمرة حتى قدمت المدينة، فأتيت بني سالم، فإذا ‌عتبان بن مالك شيخ كبير قد ذهب بصره، وهو إمام قومه، فلما سلم من صلاته جئته، فسلمت عليه، ثم أخبرته من أنا، فحدثني به كما حدثني به أول مرة، قال الزهري: ولكنا لا ندري، أكان هذا قبل أن تنزل موجبات الفرائض في القرآن؟ فنحن نخاف أن يكون الأمر صار إليها، فمن استطاع أن لا يغتر فلا يغتر . قال الحسين: ليس فيه شك، إن الأمر قد صار إليها

التوحيد لابن خزيمة (2/ 784)
: حدثنا محمد بن يحيى، قال: ثنا سليمان بن داود الهاشمي، قال: أخبرنا إبراهيم يعني ابن سعد، عن ابن شهاب، قال: أخبرني محمود بن ربيع الأنصاري، أنه عقل رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعقل مجة مجها رسول الله صلى الله عليه وسلم، من دلو من بئر كانت في دارهم في وجهه فزعم محمود أنه سمع ‌عتبان بن مالك الأنصاري وكان ممن شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " ‌كنت ‌أصلي ‌لقومي بني سالم فكان يحول بيني وبينهم واد وإذا جاءت الأمطار، قال: فيشق علي أن أجتازه قبل مسجدهم، فجئت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت له: إني قد أنكرت ‌من ‌بصري، ‌وإن ‌الوادي ‌الذي ‌بيني ‌وبين ‌قومي ‌يسيل ‌إذا ‌جاءت الأمطار، فيشق علي اجتيازه، فوددت أنك تأتيني، فتصلي في بيتي مصلى أتخذه مصلى، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سأفعل فقال: فغدا علي رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ما امتد النهار، فاستأذن علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فأذنت له، فلم يجلس، حتى قال: أين تحب أن أصلي لك من بيتك؟ فأشرت إليه إلى المكان الذي أحب أن يصلي، فيه فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فكبر، وصففنا وراءه، فركع ركعتين، ثم سلم وسلمنا خير سلام، فحبسته على خزير يصنع له من شعير، فسمع أهل الدار أن رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي، فثاب رجال منهم حتى كثر الرجال في البيت فقال رجل منهم: أين مالك بن الدخشن أو الدخشم لا أراه؟ فقال رجل منهم: ذلك منافق لا يحب الله ولا رسوله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تقل ذلك، ألا تراه يقول لا إله إلا الله، يبتغي بذلك وجه الله ، فقال: الله ورسوله أعلم، أما نحن، فوالله لا نرى وده وحديثه إلا إلى المنافقين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فإن الله قد حرم على النار أن تأكل من قال لا إله إلا الله، يبتغي بذلك وجه الله قال محمود بن ربيع: فحدثتها قوما، فيهم أبو أيوب الأنصاري، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوته التي توفي فيها ويزيد بن معاوية عليهم بأرض الروم فأنكرها علي أبو أيوب، فقال: والله ما أظن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما قلت قط، فكبر ذلك علي، فجعلت لله علي، لئن سلمني حتى أقفل من غزوتي أن أسأل عنها ‌عتبان بن مالك إن وجدته حيا في مسجد قومه، فقفلت، فأهللت من إيلياء بعمرة، ثم سرت، حتى قدمت المدينة، فأتيت بني سالم، فإذا ‌عتبان بن مالك شيخ أعمى، يصلي بقومه فلما سلم من الصلاة، سلمت عليه، وأخبرته، من أنا ثم سألته عن ذلك الحديث، فحدثنيه كما حدثنيه أول مرة، قال محمد الزهري: ولكنا أدركنا الفقهاء وهم يرون أن ذلك كان قبل أن تنزل موجبات الفرائض في القرآن فإن الله قد أوجب على أهل هذه الكلمة التي ذكرها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذكر أن النجاة بها فرائض في كتابه، نحن نخشى أن يكون الأمر صار إليها، فمن استطاع أن لا يفتر، فلا يفتر حدثنا محمد بن يحيى، قال: ثنا أبو صالح، قال: حدثني الليث، قال: حدثني عقيل، عن ابن شهاب، قال: أخبرني محمود بن الربيع الأنصاري، قال محمد بن يحيى بهذه القصة إلا أنه قال: أين مالك بن الدخشن؟ وزاد قال ابن شهاب: ثم سألت الحصين بن محمد الأنصاري وهو أحد بني سالم، وكان من سراتهم عن حديث محمود بن الربيع، فصدقه بذلك

سنن النسائي (3/ 64)
1327 - أخبرنا سويد بن نصر، قال: أنبأنا عبد الله بن المبارك، عن معمر، عن الزهري أخبره، قال: أخبرني محمود بن الربيع، قال: سمعت عتبان بن مالك يقول: كنت أصلي بقومي بني سالم، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: إني قد أنكرت بصري، وإن السيول تحول بيني وبين مسجد قومي، فلوددت أنك جئت فصليت في بيتي مكانا أتخذه مسجدا، قال النبي صلى الله عليه وسلم: سأفعل إن شاء الله ، فغدا علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر رضي الله عنه معه بعد ما اشتد النهار، فاستأذن النبي صلى الله عليه وسلم، فأذنت له، فلم يجلس حتى قال: أين تحب أن أصلي من بيتك؟ فأشرت له إلى المكان الذي أحب أن يصلي فيه، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم وصففنا خلفه، ثم سلم وسلمنا حين سلم