الموسوعة الحديثية


- كنتُ مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ذاتَ ليلةٍ في مَسيرٍ، فقال: أمَعك ماءٌ؟، قُلتُ: نعمْ، فنَزَلَ عن راحلتِه، ثُمَّ مَشى حتى تَوارى عنِّي في سَوادِ اللَّيلِ، ثُمَّ جاء، فأفرَغتُ عليه مِن الإداوةِ، فغَسَلَ وَجهَه، وعليه جُبَّةُ صُوفٍ ضيِّقةُ الكُمَّينِ، فلمْ يَستطِعْ أنْ يُخرِجَ ذِراعَيه منها، فأخرَجَهما مِن أسفلِ الجُبَّةِ، فغَسَلَ ذِراعَيه، ومَسَحَ برأسِه، ثُمَّ أهوَيتُ لأنزِعَ خُفَّيه، فقال: دَعْهما؛ فإنِّي أدخَلتُهما طاهرتَينِ، فمَسَحَ عليهما.

أصول الحديث:


[صحيح البخاري] (7/ 144)
5799- حدثنا أبو نعيم: حدثنا زكرياء، عن عامر، عن عروة بن المغيرة، عن أبيه رضي الله عنه قال: ((كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة في سفر، فقال: أمعك ماء؟ قلت: نعم، فنزل عن راحلته فمشى حتى توارى عني في سواد الليل، ثم جاء فأفرغت عليه الإداوة، فغسل وجهه ويديه وعليه جبة من صوف، فلم يستطع أن يخرج ذراعيه منها حتى أخرجهما من أسفل الجبة، فغسل ذراعيه، ثم مسح برأسه، ثم أهويت لأنزع خفيه فقال: دعهما فإني أدخلتهما طاهرتين، فمسح عليهما)).

[صحيح مسلم] (1/ 229 )
((77- (274) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب. قال أبو بكر: حدثنا أبو معاوية عن الأعمش، عن مسلم، عن مسروق، عن المغيرة بن شعبة؛ قال كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر. فقال ((يا مغيرة! خذ الإداوة)) فأخذتها. ثم خرجت معه. فانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى توارى عني. فقضى حاجته. ثم جاء وعليه جبة شامية ضيقة الكمين. فذهب يخرج يده من كمها فضاقت عليه. فأخرج يده من أسفلها. فصببت عليه فتوضأ وضوءه للصلاة. ثم مسح على خفيه ثم صلى))