الموسوعة الحديثية


- لمَّا أن هجَتْ قُرَيشٌ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أحزنَهُ ذلكَ فقال لعبدِ اللهِ بنِ رَواحةَ اهجُ قُرَيشًا فهجاهُم هجاءً ليسَ بالبليغِ إليهِم فلَم يرضَ بهِ قال فبعثَ إلى كعبِ بنِ مالكٍ الأنصاريِّ وكان يقولُ الشِّعرَ في الجاهليَّةِ فقال اهجُ قُرَيشًا قال فهجاها هجاءً لَم يبالغْ فيهِ فلَم يرضَ بذلكَ قال فبعثَ إلى حسَّانِ بنِ ثابتٍ وكان يكرهُ أن يبعثَ إلى حسَّانٍ فقال حسَّانُ حين جاءَهُ الرَّسولُ رسولُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أن اهجُ قُرَيشًا فقال فما بالكُم أن تبعَثوا إلى هَذا الأسدِ الضَّاربِ بذنَبِهِ فقال حسَّانُ والَّذي بعثَكَ بالحقِّ لأفرونَّهُم بلِساني هَذا ثمَّ أطلعَ لسانَهُ قال : فتقولُ عائشةُ زَوجُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ واللهِ لكأنَّ لسانَهُ لسانُ حيَّةٍ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إن لي فيهِم نسبًا وأنا أخشَى أن تصيبَ بعضَهُ فأْتِ أبا بكرٍ فإنَّهُ أعلمُ قُرَيشَ بأنسابِها فيتخلَّصُ لكَ نَسبي قال حسَّانُ والَّذي بعثَكَ بالحقِّ لأسلنَّكَ منهُم ونسبَكَ سَلَّ الشَّعرةِ مِن العجينِ فهجاهُم حسَّانُ فقال لهُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لقد شفَيتَ يا حسَّانُ واشتفَيتَ
خلاصة حكم المحدث : مرسل
الراوي : أبو سلمة بن عبد الرحمن | المحدث : ابن عساكر | المصدر : تاريخ دمشق الصفحة أو الرقم : 12/393
التخريج : لم نقف عليه إلا عند ابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (12/ 393).
التصنيف الموضوعي: شعر - رواية الشعر شعر - هجاء المشركين والأمر به فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - فضل نسب النبي مناقب وفضائل - حسان بن ثابت آداب عامة - ضرب الأمثال
|أصول الحديث

أصول الحديث:


[تاريخ دمشق - لابن عساكر] (12/ 393)
[2994] اخبرناه أبو محمد بن طاوس وأبو المجد معالي بن هبة الله بن الحسن بن الحبوبي قالا أنا أبو الفرج الاسفرايني أنا أبو الحسن علي بن منير بن احمد الخلال أنا أبو محمد الحسن بن رشيق أنا أبو جعفر احمد بن حماد بن مسلم التجيبي نا سعيد بن الحكم بن أبي مريم أنا يحيى بن ايوب حدثني عمارة بن غزية عن محمد بن إبراهيم بن الحارث عن أبي سلمة قال لما أن هجت قريش رسول الله صلى الله عليه وسلم احزنه ذلك فقال لعبد الله بن رواحة اهج قريشا فهجاهم هجاء ليس بالبليغ إليهم فلم يرض به قال فبعث إلى كعب بن مالك الأنصاري وكان يقول الشعر في الجاهلية فقال اهج قريشا قال فهجاها هجاء لم يبالغ فيه فلم يرض بذلك قال فبعث إلى حسان بن ثابت وكان يكره أن يبعث إلى حسان فقال حسان حين جاءه الرسول رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أن اهج قريشا فقال فما بالكم أن تبعثوا إلى هذا الأسد الضارب بذنبه فقال حسان والذي بعثك بالحق لأفرونهم بلساني هذا ثم اطلع لسانه قال: فتقول عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم والله لكأن لسانه لسان حية فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لي فيهم نسبا وأنا أخشى أن تصيب بعضه فأت أبا بكر فإنه اعلم قريش بانسابها فيتخلص لك نسبي قال حسان والذي بعثك بالحق لأسلنك منهم ونسبك سل الشعرة من العجين فهجاهم حسان فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد شفيت يا حسان واشتفيت.