الموسوعة الحديثية


- جاء رجُلٌ إلى ابنِ عبَّاسٍ وعنده حُذيفةُ بنُ الْيَمانِ، فقال: أخبِرْني عن تفسيرِ {حم عسق}، فأعرَضَ عنه. ثمَّ كرَّرَ مَقالتَه، فأعرَضَ عنه، وكرَّرَ مَقالتَه. ثمَّ كرَّرَها الثَّالثةَ فلم يُجِبْه. فقال له حُذيفةُ: أنا أُنْبِئُك بها لِمَ كرِهَها؛ نزَلَت في رجُلٍ مِن أهلِ بيتِه يقالُ له: عبدُ الإلهِ أو عبدُ اللهِ، ينزِلُ على نهرٍ مِن أنهارِ المَشرِقِ، يَبْنِي عليه مَدِينتينِ، يشُقُّ النَّهرُ بينهما شقًّا، يجتمِعُ فيهما كلُّ جبَّارٍ عنيدٍ ، فإذا أَذِنَ اللهُ في زَوالِ مُلْكِهم وانقِطاعِ دَولتِهم ومُدَّتِهم، بعَثَ اللهُ على إحداهما نارًا ليلًا، فتُصْبِحُ سوداءَ مُظلِمةً قدِ احتَرَقَت، كأنَّها لم تكُنْ مكانَها، وتُصْبِحُ صاحبتُها مُتعجِّبةً كيف افتلَتَتْ! فما هو إلَّا بياضُ يومِها ذلك حتَّى يجتمِعَ فيها كلُّ جبَّارٍ عنيدٍ منهم، ثمَّ يخسِفُ اللهُ بها وبهم جميعًا، فذلك قولُه: {حم عسق}، يعني: عزيمةٌ مِن اللهِ وفتنةٌ وقضاءٌ، (حم) عين يعني: عدلًا منه، (سين) يعني: سيكون، (ق): لهاتينِ المدينتينِ.
خلاصة حكم المحدث : لا يصح ولا يثبت وما أظنه إلا من الموضوعات المكذوبات
الراوي : حذيفة بن اليمان | المحدث : الشوكاني | المصدر : فتح القدير الصفحة أو الرقم : 4/735
التخريج : أخرجه الطبري في ((التفسير)) ((20/ 464)) واللفظ له، ونعيم بن حماد في الفتن (886) والخطيب في ((تاريخ بغداد)) ((1/ 65)) بنحوه مختصرا
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - ما جاء أنه يقع في هذه الأمة خسف ومسخ تفسير آيات - سورة الشورى قرآن - أسباب النزول قرآن - الحواميم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

أصول الحديث:


تفسير الطبري = جامع البيان ط هجر (20/ 464)
وهو ما: حدثنا به، أحمد بن زهير قال: ثنا عبد الوهاب بن نجدة الحوطي قال: ثنا أبو المغيرة عبد القدوس بن الحجاج الحمصي، عن أرطاة بن المنذر قال: جاء رجل إلى ابن عباس، فقال له وعنده حذيفة بن اليمان: أخبرني عن تفسير، قول الله: {حم عسق} [الشورى: 2] قال: فأطرق ثم أعرض عنه، ثم كرر، مقالته فأعرض، فلم يجبه بشيء وكره مقالته، ثم كررها الثالثة فلم يجبه شيئا، فقال له حذيفة: " أنا أنبئك بها، قد عرفت بم كرهها، نزلت في رجل من أهل بيته يقال له عبد الإله أو عبد الله ينزل على نهر من أنهار المشرق، تبنى عليه مدينتان يشق النهر بينهما شقا، فإذا أذن الله في زوال ملكهم، وانقطاع دولتهم ومدتهم، بعث الله على إحداهما نارا ليلا، فتصبح سوداء مظلمة قد احترقت، كأنها لم تكن مكانها، وتصبح صاحبتها متعجبة، كيف أفلتت، فما هو إلا بياض يومها ذلك حتى يجتمع فيها كل جبار عنيد منهم، ثم يخسف الله بها وبهم جميعا، فذلك قوله: {حم عسق} [الشورى: 1] يعني: عزيمة من الله وفتنة وقضاء حم، عين: يعني عدلا منه، سين: يعني سيكون، وقاف: يعني واقع بهاتين المدينتين وذكر عن ابن عباس أنه كان يقرأه حم سق " بغير عين، ويقول: إن السين: عمر كل فرقة كائنة، وإن القاف: كل جماعة كائنة ويقول: إن عليا إنما كان يعلم العين بها وذكر أن ذلك في مصحف عبد الله على مثل الذي ذكر عن ابن عباس من قراءته من غير عين

الفتن لنعيم بن حماد (1/ 305)
886 - حدثنا عبد القدوس، ثنا أرطاة بن المنذر، عمن حدثه عن ابن عباس، أن حذيفة، رضي الله عنهما قال: " لينزلن رجل من أهل بيته يقال له عبد الإله، أو عبد الله، على نهر من أنهار المشرق، تبنى عليه مدينتان، يشق النهر بينهما، فإذا أذن الله تعالى في زوال ملكهم، وانقطاع مدتهم بعث الله على إحديهما ليلا نارا، فتصبح سوداء مظلمة، قد احترقت كأنها لم تكن مكانها، وتصبح صاحبتها متعجبة، كيف أفلتت، فما يكون إلا بياض يومها حتى يجمع الله فيها كل جبار عنيد، ثم يخسف الله بها وبهم جميعا، فذلك قوله عز وجل: {حم عسق} [الشورى: 2] ، عزيمة من الله، وقضاء، والعين عذاب، والسين يقول: سيكون قذف واقع بهما، يعني المدينتين "

تاريخ بغداد وذيوله ط العلمية (1/ 65)
أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال نبأنا سليمان بن أحمد الطبراني قال نبأنا أبو زيد عبد الرحمن بن حاتم المرادي قال نبأنا نعيم بن حماد قال نبأنا عبد القدوس- يعني ابن الحجاج- عن أرطاة بن المنذر عمن حدثه عن ابن عباس، أنه أتاه رجل وعنده حذيفة فقال: يا ابن عباس قول الله تعالى: حم عسق ؟. فأطرق ساعة وأعرض عنه، ثم كررها فلم يجبه بشيء فقال حذيفة: أنا أنبئك قد عرفت لم كرهها، إنما نزلت في رجل من أهل بيته يقال له: عبد الإله أو عبد الله، ينزل على نهر من أنهار المشرق يبنى عليه مدينتان يشق النهر بينهما شقا يجتمع فيهما كل جبار عنيد. قال أرطاة عن كعب: إذا بنيت مدينة على شاطئ الفرات ثم أتتكم القواصل والقواصم، وإذا بنيت مدينة بين النهرين بأرض منقطعة من أرض العراق أتتكم الدهيماء.