الموسوعة الحديثية


- جاءَ رجلٌ عليْهِ ثيابُ السَّفرِ حتَّى جلسَ بينَ يدي رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم، فوضعَ يديْهِ على رُكبتيْهِ، ثمَّ قالَ: ما الإسلامُ؟ قالَ: شَهادَةُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ محمَّدًا رسولُ اللَّهِ، وتصلِّي الخَمسَ، وتصومُ شَهرَ رمضانَ، وتؤدِّي الزَّكاةَ، وتحُجَّ البيتَ. قالَ: فإذا فعلتُ ذلِكَ فأنا مسلِمٌ. قالَ: صدَقتَ فما الإيمانُ؟ قالَ: تؤمنُ باللَّهِ، وملائِكتِهِ، وَكتبِهِ، ورسلِهِ، واليومِ الآخرِ، والبَعثِ، والحسابِ والجنَّةِ والنَّارِ والقدَرِ، فإذا فعلتُ ذلِكَ فأنا مؤمِنٌ. قالَ: نعَم. قالَ: صدقتَ. قالَ: فما الإحسانُ؟ قالَ: تعبدُ اللَّهَ كأنَّكَ تراهُ، فإن لم تَكن تراهُ فإنَّهُ يراكَ . قالَ: فإذا فعلتُ ذلِكَ فأنا مُحسنٌ. قالَ: نعَم. قالَ: صدقتَ. قالَ: فمتى السَّاعةُ؟ قالَ: والَّذي نفسي بيدِهِ ما المسئولُ عنْها بأعلمَ منَ السَّائلِ، وسأخبرُكَ بأشراطِها: إذا رأيتَ الحُفاةَ العراةَ - يعني العربَ- أحسبُهُ قالَ: يتطاولونَ في البنيانِ قالَ: وخرجَ. فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهِ عليه وسلَّم: على الرَّجلَ فخرَجنا فلم نرَ أحدًا. فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم: هذا جبريلُ جاءَكم يعلِّمُكم دينَكم ما أتاني في مثلِ صورتِهِ اليومَ قطُّ.
خلاصة حكم المحدث : [من رواية] سالم عن مطر [وفيه علة]
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : البزار | المصدر : البحر الزخار الصفحة أو الرقم : 12/244
التخريج : أخرجه مسلم (8)، وأبو داود (4695) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: إسلام - أركان الإسلام إيمان - أركان الإيمان علم - أدب طالب العلم إحسان - معنى الإحسان وحقيقته علم - السؤال للانتفاع وإن كثر

أصول الحديث:


[مسند البزار = البحر الزخار] (12/ 244)
: 5990- حدثنا محمد بن عثمان بن كرامة، حدثنا عبيد الله بن موسى، حدثنا سالم أبو غياث، عن مطر يعني: الوراق، عن نافع، عن ابن عمر قال: ‌جاء ‌رجل ‌عليه ‌ثياب ‌السفر ‌حتى ‌جلس ‌بين ‌يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضع يديه على ركبتيه، ثم قال: ما الإسلام؟ قال: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وتصلي الخمس وتصوم شهر رمضان وتؤدي الزكاة وتحج البيت قال: فإذا فعلت ذلك فأنا مسلم قال: صدقت فما الإيمان؟ قال: تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والبعث والحساب والجنة والنار والقدر فإذا فعلت ذلك فأنا مؤمن. قال: نعم قال:صدقت، قال: فما الإحسان؟ قال: تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك قال: فإذا فعلت ذلك فأنا محسن. قال: نعم قال: صدقت قال: فمتى الساعة؟ قال: والذي نفسي بيده ما المسؤول عنها بأعلم من السائل وسأخبرك بأشراطها: إذا رأيت الحفاة العراة، يعني العرب أحسبه قال، يتطاولون في البنيان قال: وخرج فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: علي الرجل فخرجنا فلم نر أحدا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هذا جبريل جاءكم يعلمكم دينكم ما أتاني في مثل صورته اليوم قط. وهذا الحديث رواه حماد بن زيد، عن مطر، عن ابن بريدة، عن يحيى بن يعمر، عن ابن عمر، عن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم. وفي حديث سالم، عن مطر حرفان يخالفان حديث ابن بريدة فذكرناه لذلك وبينا العلة فيه.

[صحيح مسلم] (1/ 28)
: 1 - (8) حدثني أبو خيثمة زهير بن حرب ، حدثنا وكيع ، عن كهمس ، عن عبد الله بن بريدة ، عن يحيى بن يعمر ، (ح) وحدثنا عبيد الله بن معاذ العنبري ، وهذا حديثه، حدثنا أبي ، حدثنا كهمس ، عن ابن بريدة ، عن يحيى بن يعمر قال: كان أول من قال في القدر بالبصرة معبد الجهني، فانطلقت أنا وحميد بن عبد الرحمن الحميري حاجين أو معتمرين، فقلنا: لو لقينا أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ‌فسألناه ‌عما ‌يقول ‌هؤلاء ‌في ‌القدر، ‌فوفق ‌لنا عبد الله بن عمر بن الخطاب داخلا المسجد، فاكتنفته أنا وصاحبي، أحدنا عن يمينه، والآخر عن شماله، فظننت أن صاحبي سيكل الكلام إلي، فقلت: أبا عبد الرحمن، إنه قد ظهر قبلنا ناس يقرؤون القرآن، ويتقفرون العلم، وذكر من شأنهم، وأنهم يزعمون أن لا قدر، وأن الأمر أنف، قال: فإذا لقيت أولئك فأخبرهم أني بريء منهم، وأنهم برآء مني، والذي يحلف به عبد الله بن عمر لو أن لأحدهم مثل أحد ذهبا فأنفقه، ما قبل الله منه حتى يؤمن بالقدر ثم قال: حدثني أبي عمر بن الخطاب قال: بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب، شديد سواد الشعر، لا يرى عليه أثر السفر، ولا يعرفه منا أحد، حتى جلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فأسند ركبتيه إلى ركبتيه، ووضع كفيه على فخذيه، وقال: يا محمد، أخبرني عن الإسلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا، قال: صدقت، قال: فعجبنا له، يسأله ويصدقه، قال: فأخبرني عن الإيمان، قال: أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر، خيره وشره، قال: صدقت، قال: فأخبرني عن الإحسان، قال: أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك، قال: فأخبرني عن الساعة، قال: ما المسؤول عنها بأعلم من السائل، قال: فأخبرني عن أمارتها، قال: أن تلد الأمة ربتها، وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان، قال: ثم انطلق، فلبثت مليا ثم قال لي: يا عمر، أتدري من السائل؟ قلت: الله ورسوله أعلم، قال: فإنه جبريل، أتاكم يعلمكم دينكم .

سنن أبي داود (4/ 223 ت محيي الدين عبد الحميد)
: 4695 - حدثنا عبيد الله بن معاذ، حدثنا أبي، حدثنا كهمس، عن ابن بريدة، عن يحيى بن يعمر، قال: كان أول من تكلم في القدر بالبصرة معبد الجهني فانطلقت أنا وحميد بن عبد الرحمن الحميري حاجين، أو معتمرين، فقلنا: لو لقينا أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ‌فسألناه ‌عما ‌يقول ‌هؤلاء ‌في ‌القدر، فوفق الله لنا عبد الله بن عمر داخلا في المسجد، فاكتنفته أنا وصاحبي فظننت أن صاحبي سيكل الكلام إلي، فقلت: أبا عبد الرحمن، إنه قد ظهر قبلنا ناس يقرءون القرآن ويتفقرون العلم يزعمون أن لا قدر، والأمر أنف، فقال: إذا لقيت أولئك فأخبرهم أني بريء منهم، وهم برآء مني، والذي يحلف به عبد الله بن عمر لو أن لأحدهم مثل أحد ذهبا فأنفقه ما قبله الله منه حتى يؤمن بالقدر، ثم قال: حدثني عمر بن الخطاب، قال: بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب، شديد سواد الشعر، لا يرى عليه أثر السفر ولا نعرفه، حتى جلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسند ركبتيه إلى ركبتيه ووضع كفيه على فخذيه، وقال: يا محمد، أخبرني عن الإسلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا قال: صدقت، قال: فعجبنا له يسأله ويصدقه، قال: فأخبرني عن الإيمان، قال: أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره قال: صدقت، قال: فأخبرني عن الإحسان، قال: أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك قال: فأخبرني عن الساعة، قال: ما المسئول عنها، بأعلم من السائل قال: فأخبرني عن أماراتها، قال: أن تلد الأمة ربتها، وأن ترى الحفاة العراة العالة، رعاء الشاء يتطاولون في البنيان، قال: ثم انطلق، فلبثت ثلاثا، ثم قال: يا عمر، هل تدري من السائل؟ قلت: الله ورسوله أعلم، قال: فإنه جبريل أتاكم يعلمكم دينكم