الموسوعة الحديثية


- أنَّ الوليدَ بنَ المغيرةِ جاءَ إلى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ فقرأَ عليْهِ القرآنَ فَكأنَّهُ رَقَّ لَهُ فبلغَ ذلِكَ أبا جَهلٍ فأتاهُ فقالَ يا عمِّ إنَّ قومَكَ يريدونَ أن يجمعوا لَكَ مالًا ليُعطوهُ لكَ فإنَّكَ أتيتَ محمَّدًا لتَعرَّضَ لما قِبلَهُ قالَ قد علمَتْ قريشٌ أنِّي من أَكثرِها مالًا قالَ: فقل فيهِ قولًا يبلغُ قومَكَ أنَّكَ منْكرٌ أو أنَّكَ كارِهٌ لَهُ قالَ: وماذا أقولُ فواللَّهِ ما فيكم رجلٌ أعلمَ بالشِّعرِ منِّي ولا برَجزِهِ ولا بقصيدِهِ منِّي ولا بشاعرِ الجنِّ، واللَّهِ ما يشبِهُ الَّذي يقولُ شيئًا من هذا وواللَّهِ إنَّ لِقولِهِ الَّذي يقولُ لَحلاوةً وإنَّ عليْهِ لطلاوةً وإنَّهُ لمثمرٌ أعلاهُ مغدِقٌ أسفلُهُ وإنَّهُ ليَعلوا وما يُعلى وإنَّهُ ليحطِمُ ما تحتَهُ قالَ: لا يرضى عنْكَ قومُكَ حتَّى تقولَ فيهِ قالَ: فدَعني حتَّى أفَكِّرَ ففكَّرَ فلمَّا فَكَّرَ قالَ: هذا سِحرٌ يؤثَرُ يأثرُهُ عن غيرِهِ فنزلَت ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا
خلاصة حكم المحدث : مرسل
الراوي : عكرمة | المحدث : السيوطي | المصدر : الدر المنثور الصفحة أو الرقم : 15/72
التخريج : أخرجه عبد الرزاق في ((التفسير)) (3383) مطولا، وسعيد بن منصور (2332)، وأبو نعيم الأصبهاني في ((دلائل النبوة)) (186) كلاهما مختصرا.
|أصول الحديث

أصول الحديث:


تفسير عبد الرزاق (معتمد)
(3/ 362) 3383 - عن معمر , عن رجل , عن عكرمة , أن الوليد بن المغيرة , جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم , فقرأ عليه القرآن , فكأنه رق له فبلغ ذلك أبا جهل فأتاه فقال له: أي عم , إن قومك يريدون أن يجمعوا لك مالا , قال: ولم؟ قال: ليعطوكه , فإنك أتيت محمدا لتعرض لما قبله , قال: قد علمت قريش أني من أكثرها مالا , قال: فقل فيه قولا يبلغ قومك أنك تنكر لما قال , وإنك كاره له , قال: وماذا أقول فيه فوالله ما منكم رجل أعلم بالأشعار مني , ولا أعلم برجزه ولا بقصيده , ولا بأشعار الجن مني , فوالله ما يشبه الذي يقول شيئا من هذا , والله إن لقوله الذي يقول لحلاوة , وإن عليه لطلاوة , وإنه لمثمر أعلاه مغدق أسفله , وإنه ليحطم ما تحته , وإنه ليعلو , وما يعلى , فقال: قد والله لا يرضى عنك قومك حتى تقول فيه , قال: فدعني حتى أفكر فيه , قال: فلما فكر قال: {إن هذا إلا سحر يؤثر} [[المدثر: 24]] أي: يأثره عن غيره , فنزلت فيه {ذرني ومن خلقت وحيدا وجعلت له مالا ممدودا} [[المدثر: 12]] إلى آخر الآية

تفسير سعيد بن منصور (معتمد)
(8/ 200) 2332 - حدثنا سعيد, قال: حدثنا سفيان, عن عمرو بن دينار, عن عكرمة, قال: قال الوليد بن المغيرة: إني سمعت الشعر, هجره ورجزه وقريضه ومخمسه, ما سمعت مثل هذا, إن لهذا لفرع, وإن عليه لطلاوة. وهو الذي قال الله عز وجل: {فكر وقدر فقتل كيف قدر} قال: {ثم قتل كيف قدر ثم نظر ثم عبس وبسر ثم أدبر واستكبر فقال إن هذا إلا سحر يؤثر}.

دلائل النبوة لأبي نعيم الأصبهاني (ص: 234)
186 - حدثنا أبي وأبو محمد بن حيان قالا: ثنا عبد الله بن محمد بن عمران قال: ثنا محمد بن أبي عمر قال: ثنا سفيان عن عمرو، عن عكرمة: أن الوليد بن المغيرة قال: قد سمعت الشعر رجزه وقريضه ومخمسه فما سمعت مثل هذا الكلام يعني القرآن ما هو بشعر إن له لحلاوة وإن عليه لطلاوة وإن له لنورا وإن له لفرعا وإنه ليعلو وما يعلى "