الموسوعة الحديثية


- أنَّ رهطًا من الأنصارِ من أصحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ انطلقوا في سَفرةٍ سافروها حتى نزلوا بحيٍّ من أحياءِ العربِ، فاستضافوهم، فأَبَوا أن يُضَيِّفُوهمْ، فلُدِغَ سيدُ الحيِّ، فسَعَوا لهُ بكلِّ شيٍء لا ينفعُهُ شيٌء، حتى قال بعضُهم : لو أتيتمْ هؤلاءِ الرَّهطَ الذين نزلوْا بكم، لعلَّهُ أن يكونَ عندَ بعضِهم شيٌء ينفعُ صاحبَكم، فأَتَوْهُمْ فقالوا : أيُّها الرَّهطُ ! إنَّ سيدَنا لُدِغَ فسَعَيْنَا لهُ بكلِّ شيٍء لا ينفعُهُ شيٌء، فهل عندَ أَحَدٍ منكم شيٌء ينفعُ صاحبَنا ؟ قال رجلٌ منهم : نعم، واللهِ إنِّي لأَرْقِي، ولكن واللهِ لقد استضفناكم فأَبَيْتُمْ أن تُضَيِّفُونَا، فما أنا براقٍ حتى تجعلوا لنا جُعْلًا ، فصالحوهم على قطيعٍ من الغنمِ، قال : فانطلقَ فجعلَ يتفلُ عليهِ ويقولُ : {الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ} حتى برأَ فكأنَّما نشِطَ من عُقالٍ، حتى انطلقَ يمشي ما به قلبةٌ ، فأوفوهم جُعْلَهم الذي صالحوهم عليهِ، فقال : اقسموا، فقالَ الذي رَقَى : لا تفعلوا حتى نأتيَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فنذكرَ لهُ الذي كان، فننظرُ ما يأمرُنا بهِ، قال : فغَدَوا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فذكروا ذلكَ لهُ، فضحكَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وقال : وما يُدريكَ أنها رُقيةٌ، قال : وقال : أصبتمْ، اقتسموا واضربوا لي معكم بسهمٍ
خلاصة حكم المحدث : أصح إسناداً
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : البيهقي | المصدر : السنن الكبرى للبيهقي الصفحة أو الرقم : 6/124
التخريج : أخرجه البخاري (5749) باختلاف يسير، ومسلم (2201) مختصراً باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: إجارة - الأجرة على الرقية طب - الرقية قرآن - فضائل سور القرآن هبة وهدية - من استوهب من أصحابه شيئا فضائل سور وآيات - سورة الفاتحة
|أصول الحديث

أصول الحديث:


صحيح البخاري ـ حسب ترقيم فتح الباري (7/ 173)
5749- حدثنا موسى بن إسماعيل ، حدثنا أبو عوانة ، عن أبي بشر ، عن أبي المتوكل ، عن أبي سعيد أن رهطا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم انطلقوا في سفرة سافروها حتى نزلوا بحي من أحياء العرب فاستضافوهم فأبوا أن يضيفوهم فلدغ سيد ذلك الحى فسعوا له بكل شيء لا ينفعه شيء فقال بعضهم لو أتيتم هؤلاء الرهط الذين قد نزلوا بكم لعله أن يكون عند بعضهم شيء فأتوهم فقالوا يا أيها الرهط إن سيدنا لدغ فسعينا له بكل شيء لا ينفعه شيء فهل عند أحد منكم شيء فقال بعضهم نعم والله إني لراق ولكن والله لقد استضفناكم فلم تضيفونا فما أنا براق لكم حتى تجعلوا لنا جعلا فصالحوهم على قطيع من الغنم فانطلق فجعل يتفل ويقرأ {الحمد لله رب العالمين} حتى لكأنما نشط من عقال فانطلق يمشي ما به قلبة قال فأوفوهم جعلهم الذي صالحوهم عليه فقال بعضهم اقسموا فقال الذي رقى لا تفعلوا حتى نأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فنذكر له الذي كان فننظر ما يأمرنا فقدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكروا له فقال وما يدريك أنها رقية أصبتم اقسموا واضربوا لي معكم بسهم.

صحيح مسلم (4/ 1727)
65 - (2201) حدثنا يحيى بن يحيى التميمي، أخبرنا هشيم، عن أبي بشر، عن أبي المتوكل، عن أبي سعيد الخدري، أن ناسا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا في سفر، فمروا بحي من أحياء العرب، فاستضافوهم فلم يضيفوهم، فقالوا لهم: هل فيكم راق؟ فإن سيد الحي لديغ أو مصاب، فقال رجل منهم: نعم، فأتاه فرقاه بفاتحة الكتاب، فبرأ الرجل، فأعطي قطيعا من غنم، فأبى أن يقبلها، وقال: حتى أذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له، فقال: يا رسول الله والله ما رقيت إلا بفاتحة الكتاب فتبسم وقال: وما أدراك أنها رقية؟ ثم قال: خذوا منهم، واضربوا لي بسهم معكم