الموسوعة الحديثية


- أنَّ عتبانَ بنَ مالكٍ وهو أحدُ بني سالمٍ قال : كنتُ أصلِّي لقومي في زمنِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم فلما ساءَ بَصَرِي وبيني وبين قومي وادٍ طفقتُ يشقُّ عليَّ إجازةُ الوادي إذا كانتِ الأمطارُ فشكوتُ ذلك إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم قلتُ : يا رسولَ اللهِ وددتُ أنك تأتِيني فتصلِّي في بيتي في مكانٍ أتَّخِذُه مصلًّى فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم سأفعلُ، قال عتبانُ فغدا عليَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم وأبو بكرٍ حين تعالَى النهارُ فاستأذنَ فأَذِنتُ له فلم يجلسْ حتى قال : أين تُحِبُّ أن أصليَ من بيتِك ؟ فأشرتُ له إلى المكانِ الذي نريدُ فقام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم وكبَّرَ وصلَّى ثم سلَّمَ وجلس في مصلَّاه وحبسناهُ لخزيرٍ يُصْنَعُ له فسمع رجالُ أهلِ الدارِ وهم يدعون والدورِ قُرْبَهم فلم أشعر حتى كثُرَ الرجالُ في بيتي فقال رجلٌ منهم فأين مالكُ بنُ الدُّخْشُمِ لا أراهُ أتى ؟ فقال رجلٌ آخرُ منهم : ذلك منافقٌ لا يُحبُّ اللهَ ولا رسولَه فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : لا تقلْ ذلك ألا تراهُ قد قال : لا إلهَ إلا اللهُ يبتغي بذلك وجْهَ اللهِ ؟ فقال الرجلُ : اللهُ ورسولُه أعلمُ، أما نحنُ يا رسولَ اللهِ فما نرى مودَّتَه ونصيحتَه ووجهَه إلا إلى المنافقين، قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم فإنَّ اللهَ قد حرَّمَ على النارِ من قال لا إلهَ إلا اللهُ يبتغي بها وجْهَ اللهِ والدارَ الآخرةَ
خلاصة حكم المحدث : ثابت متصل
الراوي : عتبان بن مالك | المحدث : ابن عبدالبر | المصدر : التمهيد الصفحة أو الرقم : 10/158
التخريج : أخرجه البخاري (5401)، ومسلم (33)، وابن خزيمة (1653) وابن حبان (223) جميعا بنحوه مطولا.
التصنيف الموضوعي: آفات اللسان - الذب عن عرض المسلم آفات اللسان - الرجل يذب عن عرض أخيه أدعية وأذكار - فضل لا إله إلا الله فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - تبرك الناس به مساجد ومواضع الصلاة - المساجد في البيوت
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


التمهيد - ابن عبد البر (7/ 32 ت بشار)
: حدثنا عبد الوارث بن سفيان، قال: حدثنا قاسم، قال: حدثنا أبو عبيدة بن أحمد، قال: حدثنا محمد بن علي بن داود، قال: حدثنا سعيد بن داود، قال: حدثنا مالك بن أنس، أن ابن شهاب حدثه، أن محمود بن الربيع حدثه، وزعم أنه كان قد عقل رسول الله صلى الله عليه وسلم، أن عتبان بن مالك، وهو أحد بني سالم، قال: ‌كنت ‌أصلي ‌لقومي، ‌في ‌زمن ‌النبي صلى الله عليه وسلم، فلما ساء بصري، وبيني وبين قومي واد، فطفقت يشق علي إجازة الوادي إذا كانت الأمطار، فشكوت ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قلت: يا رسول الله، وددت أنك تأتيني فتصلي في بيتي، في مكان أتخذه مصلى، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سأفعل". قال عتبان: فغدا علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر حين تعالى النهار، فاستأذن، فأذن له، فلم يجلس حتى قال: "أين تحب أن أصلي من بيتك؟ " فأشرت له إلى المكان الذي أريد، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم وكبر وصلى، ثم سلم، فجلس في مصلاه، وحبسناه لخزيرة تصنع له، فسمع رجال أهل الدار، وهم يدعون، والدور قربهم، فلم أشعر حتى كثر الرجال في بيتي، فقال رجل منهم: فأين مالك بن الدخشم، لا أراه أتى؟ فقال رجل آخر منهم: ذلك منافق لا يحب الله ولا رسوله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تقل ذلك، ألا تراه قد قال: لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله؟ " فقال الرجل: الله ورسوله أعلم، أما نحن يا رسول الله فما نرى مودته ونصيحته ووجهه، إلا إلى المنافقين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فإن الله قد حرم على النار من قال: لا إله إلا الله يبتغي بها وجه الله والدار الآخرة".

صحيح البخاري (7/ 72)
: 5401 - حدثني يحيى بن بكير: حدثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب قال: أخبرني محمود بن الربيع الأنصاري: أن عتبان بن مالك وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ممن شهد بدرا من الأنصار: أنه أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، إني أنكرت بصري وأنا أصلي لقومي، فإذا كانت الأمطار سال الوادي الذي بيني وبينهم لم أستطع أن آتي مسجدهم فأصلي لهم، فوددت يا رسول الله أنك تأتي فتصلي في بيتي فأتخذه مصلى، فقال: سأفعل إن شاء الله. قال عتبان: فغدا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر حين ارتفع النهار، فاستأذن النبي صلى الله عليه وسلم فأذنت له، فلم يجلس حتى دخل البيت، ثم قال لي: أين تحب أن أصلي من بيتك؟ فأشرت إلى ناحية من البيت، فقام النبي صلى الله عليه وسلم فكبر، فصففنا فصلى ركعتين، ثم سلم وحبسناه على خزير صنعناه فثاب في البيت رجال من أهل الدار ذوو عدد فاجتمعوا، فقال قائل منهم: أين مالك بن الدخشن؟ فقال بعضهم: ذلك منافق لا يحب الله ورسوله، قال النبي صلى الله عليه وسلم: لا تقل، ألا تراه قال: لا إله إلا الله يريد بذلك وجه الله؟ قال: الله ورسوله أعلم، قال: قلنا: فإنا نرى وجهه ونصيحته إلى المنافقين، فقال: فإن الله حرم على النار من قال: لا إله إلا الله، يبتغي بذلك وجه الله. قال ابن شهاب: ثم سألت الحصين بن محمد الأنصاري أحد بني سالم، وكان من سراتهم عن حديث محمود فصدقه.

صحيح مسلم (1/ 455 ت عبد الباقي)
: 263 - (33) حدثني حرملة بن يحيى التجيبي. أخبرنا ابن وهب. أخبرني يونس عن ابن شهاب؛ أن محمود بن الربيع الأنصاري حدثه؛ أن عتبان بن مالك، وهو من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، ممن شهد بدرا، من الأنصار؛ أنه أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! إني قد أنكرت بصري. وأنا أصلي لقومي. وإذا كانت الأمطار سال الوادي الذي بيني وبينهم. ولم أستطع أن آتي مسجدهم. فأصلي لهم. وددت أنك يا رسول الله تأتي فتصلي في مصلى. فأتخذه مصلى. قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سأفعل. إن شاء الله". قال عتبان: فغدا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر الصديق حين ارتفع النهار. فاستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم. فأذنت له. فلم يجلس حتى دخل البيت. ثم قال "أين تحب أن أصلي من بيتك؟ " قال فأشرت إلى ناحية من البيت. فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فكبر. فقمنا وراءه. فصلى ركعتين ثم سلم. قال وحبسناه على خزير صنعناه له. قال فثاب رجال من أهل الدار حولنا. حتى اجتمع في البيت رجال ذوو عدد. فقال قائل منهم: أين مالك بن الدخشن؟ فقال بعضهم: ذلك منافق لا يحب الله ورسوله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا تقل له ذلك. ألا تراه قد قال: لا إله إلا الله. يريد بذلك وجه الله؟ " قال قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: فإنما نرى وجهه ونصيحته للمنافقين. قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "فإن الله قد حرم على النار من قال: لا إله إلا الله، يبتغي بذلك وجه الله". قال ابن شهاب: ثم سألت الحصين بن محمد الأنصاري، وهو أحد بني سالم، وهو من سراتهم، عن حديث محمود بن الربيع. فصدقه بذلك.

صحيح ابن خزيمة ط ٣ (2/ 798)
: 1653 - أنا أبو طاهر، نا أبو بكر، نا محمد بن عزيز الأيلي، أن سلامة حدثهم، عن عقيل: أخبرني محمد بن مسلم، أن محمود بن الربيع الأنصاري أخبره: أن عتبان بن مالك -وهو من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وممن شهد بدرا من الأنصار- أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله! ‌إني ‌قد ‌أنكرت ‌بصري، ‌وإني ‌أصلي ‌بقومي، فإذا كانت الأمطار، سال الوادي الذي بيني وبينهم، فلم أستطع أن آتي مسجدهم فأصلي بهم، فوددت يا رسول الله أنك تأتي، فتصلي في بيتي أتخذه مصلى، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سأفعل إن شاء الله". قال عتبان بن مالك: فغدا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر حين ارتفع النهار، فاستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأذنت له. فلم يجلس حتى دخل البيت، ثم قال: "أين تحب أن أصلي من بيتك؟ " قال: فأشرت له إلى ناحية البيت. فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكبر، فقمنا فصففنا، فصلى ركعتين، ثم سلم، فأجلسناه على خزير صنعناه له. قال: فثاب رجال من أهل الدار حولنا حتى اجتمع في البيت رجال ذوو عدد. فقال: "أين مالك بن الدخيشن؟ ". فقال بعضهم: ذلك منافق لا يحب الله ورسوله. قال: فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تقل له ذلك، ألا تراه قد قال: لا إله إلا الله، يريد بذلك وجه الله". قال: الله ورسوله أعلم، إنا نرى وجهه ونصيحته إلى المنافقين. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فإن الله حرم على النار من قال لا إله إلا الله، يبتغي بذلك وجه الله".

الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان (1/ 457)
: 223 - أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة حدثنا حرملة بن يحيى حدثنا بن وهب أخبرنا يونس عن بن شهاب أن محمود بن الربيع الأنصاري أخبره أن عتبان بن مالك وهو من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ممن شهد بدرا من الأنصار أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ‌إني ‌أنكرت ‌بصري ‌وأنا ‌أصلي ‌لقومي وإذا كان الأمطار سال الوادي الذي بيني وبينهم ولم أستطع أن آتي مسجدهم فأصلي لهم وددت أنك يا رسول الله تأتي فتصلي في بيتي أتخذه مصلى قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سأفعل" قال عتبان: فغدا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر الصديق حين ارتفع النهار فاستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم فأذنت له فلم يجلس حتى دخل البيت ثم قال: "أين تحب أن أصلي من بيتك؟ " قال: فأشرت إلى ناحية من البيت فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فكبر وقمنا وراءه فصلى ركعتين ثم سلم قال وحبسناه على خزيرة صنعناها له قال: فثاب رجال من أهل الدار حوله حتى اجتمع في البيت رجال قال ابن شهاب: ثم سألت الحصين بن محمد الأنصاري وهو أحد بني سالم وهو من سراتهم عن حديث محمود بن الربيع فصدقه بذلك. ذوو عدد قال قائل منهم: أين مالك بن الدخشن ؟ فقال بعضهم: ذاك منافق ولا يحب الله ورسوله فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تقل له ذلك ألا تراه قد قال: "لا إله إلا الله يريد بذلك وجه الله" قالوا: الله ورسوله أعلم إنما نرى وجهه ونصيحته للمنافقين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله جل وعلا حرم على النار من قال: لا إله إلا الله يبتغي به وجه الله"