الموسوعة الحديثية


- أنَّ رِفَاعَةَ القُرَظِيَّ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ فَبَتَّ طَلَاقَهَا، فَتَزَوَّجَهَا بَعْدَهُ عبدُ الرَّحْمَنِ بنُ الزَّبِيرِ، فَجَاءَتِ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقالَتْ: يا رَسولَ اللَّهِ، إنَّهَا كَانَتْ عِنْدَ رِفَاعَةَ فَطَلَّقَهَا آخِرَ ثَلَاثِ تَطْلِيقَاتٍ، فَتَزَوَّجَهَا بَعْدَهُ عبدُ الرَّحْمَنِ بنُ الزَّبِيرِ، وإنَّه واللَّهِ ما معهُ يا رَسولَ اللَّهِ إلَّا مِثْلُ هذِه الهُدْبَةِ، لِهُدْبَةٍ أخَذَتْهَا مِن جِلْبَابِهَا ، قالَ: وأَبُو بَكْرٍ جَالِسٌ عِنْدَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وابنُ سَعِيدِ بنِ العَاصِ جَالِسٌ ببَابِ الحُجْرَةِ لِيُؤْذَنَ له، فَطَفِقَ خَالِدٌ يُنَادِي أبَا بَكْرٍ: يا أبَا بَكْرٍ، ألَا تَزْجُرُ هذِه عَمَّا تَجْهَرُ به عِنْدَ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وما يَزِيدُ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ علَى التَّبَسُّمِ، ثُمَّ قالَ: لَعَلَّكِ تُرِيدِينَ أنْ تَرْجِعِي إلى رِفَاعَةَ، لَا، حتَّى تَذُوقِي عُسَيْلَتَهُ، ويَذُوقَ عُسَيْلَتَكِ.

أصول الحديث:


[صحيح مسلم] (2/ 1056 )
: 112 - (1433) حدثني أبو الطاهر وحرملة بن يحيى (واللفظ لحرملة) (قال أبو الطاهر: حدثنا. وقال حرملة: أخبرنا ابن وهب). أخبرني يونس عن ابن شاب. حدثني عروة بن الزبير؛ أن عائشةزوج النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته؛ أن رفاعة القرظي طلق امرأته فبت طلاقها. فتزوجت بعده عبد الرحمن بن الزبير. فجاءت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله! إنها كانت تحت رفاعة. فطلقها آخر ثلاث تطليقات. فتزوجت بعده عبد الرحمن بن الزبير. وإنه، والله! ما معه إلا مثل الهدبة. وأخذت بهدبة من جلبابها. قال: فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم ضاحكا. فقال: "لعلك تريدين أن ترجعي إلى رفاعة. لا. حتى يذوق عسيلتك وتذوقي عسيلته". وأبو بكر الصديق جالس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم. وخالد ابن سعيد بن العاص جالس بباب الحجرة لم يؤذن له. قال: فطفق خالد ينادي أبا بكر: ألا تزجر هذه عما تجهر به عند رسول الله صلى الله عليه وسلم؟.

[صحيح مسلم] (2/ 1057 )
: 113 - (1433) حدثنا عبد بن حميد. أخبرنا عبد الرزاق. أخبرنا معمر عن الزهري، عن عروة، عن عائشة؛ أن رفاعة القرظي طلق امرأته فتزوجها عبد الرحمن بن الزبير. فجاءت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله! إن رفاعة طلقها آخر ثلاث تطليقات. بمثل حديث يونس.