الموسوعة الحديثية


- بينا رجلٌ يحدثُ في المسجدِ الأعظمِ قال : إذا كان يومُ القيامةِ نزل دخانٌ من السماءِ فأخذ بأسماعِ المنافقينَ وأبصارِهم وأخذ المؤمنينَ منه كهيئةِ الزكامِ قال مسروقٌ : فدخلت على عبدِ اللهِ فذكرت ذلك له وكان مُتَّكِئًا فاستوى جالسًا فأنشأ يُحدثُ فقال : يا أيها الناسُ مَن سُئِل منكم عن علمٍ هو عندَه فليقلْ به فإن لم يكنْ عندَه فليقلْ اللهُ أعلمُ فإنَّ مِن العلمِ أن تقولَ لما لا تعلمُ اللهُ أعلمُ إن اللهَ عزَّ وجلَّ قال لنبيِّه صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ : { قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ } إن قريشًا لما غلبوا النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ واستعصوا عليه قال : اللهمَّ أعنِّي عليهم بسبعٍ كسبعِ يوسفَ قال : فأخذتْهم سِنَةٌ أكَلوا فيها العظامَ والميتةَ من الجَهدِ حتى جعل أحدُهم يرى ما بينَه وبينَ السماءِ كهيئةِ الدخانِ من الجوعِ فقالوا : { رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ } قال : فقِيلَ له : إنا إن كشفْنا عنهم عادوا فدعا ربَّه فكشف عنهم فعادوا فانتقم اللهُ منهم يومَ بدرٍ فذلك قولُه تعالَى { فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ } إلى قوله { يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنْتَقِمُونَ } قال ابنُ نميرٍ في حديثِه : فقال عبدُ اللهِ : فلو كان يومُ القيامةِ ما كُشِف عنهم
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : مسروق بن الأجدع | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر الصفحة أو الرقم : 6/77
التخريج : أخرجه البخاري (1007)، ومسلم (2798) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الدخان أشراط الساعة - الدخان جهاد - الدعاء على المشركين مغازي - غزوة بدر علم - ذم الفتوى بالرأي
|أصول الحديث

أصول الحديث:


مسند أحمد (7/ 179 ط الرسالة)
: 4104 - حدثنا وكيع، وابن نمير، المعنى، قالا: حدثنا الأعمش، عن أبي الضحى، عن مسروق، قال: ‌بينا ‌رجل ‌يحدث ‌في ‌المسجد ‌الأعظم، قال: إذا كان يوم القيامة نزل دخان من السماء، فأخذ بأسماع المنافقين وأبصارهم، وأخذ المؤمنين منه كهيئة الزكام. قال مسروق: فدخلت على عبد الله، فذكرت ذلك له، وكان متكئا، فاستوى جالسا، فأنشأ يحدث، فقال: يا أيها الناس، من سئل منكم عن علم هو عنده، فليقل به، فإن لم يكن عنده، فليقل: الله أعلم، فإن من العلم أن تقول لما لا تعلم: الله أعلم، إن الله عز وجل قال لنبيه صلى الله عليه وسلم: {قل ما أسألكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين} [[ص: 86]]، إن قريشا لما غلبوا النبي صلى الله عليه وسلم، واستعصوا عليه، قال: " اللهم أعني عليهم بسبع كسبع يوسف "، قال: فأخذتهم سنة، أكلوا فيها العظام والميتة من الجهد، حتى جعل أحدهم يرى ما بينه وبين السماء كهيئة الدخان من الجوع، فقالوا: {ربنا اكشف عنا العذاب إنا مؤمنون}، قال: فقيل له: إنا إن كشفنا عنهم عادوا، فدعا ربه، فكشف عنهم، فعادوا، فانتقم الله منهم يوم بدر، فذلك قوله تعالى: {فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين}، إلى قوله: {يوم نبطش البطشة الكبرى إنا منتقمون} [[الدخان: 10 - 16]]. قال ابن نمير في حديثه: فقال عبد الله: فلو كان يوم القيامة، ما كشف عنهم .

[صحيح البخاري] (2/ 26)
: 1007 - حدثنا عثمان بن أبي شيبة قال: حدثنا جرير، عن منصور، عن أبي الضحى، عن مسروق قال: كنا عند عبد الله فقال: إن النبي صلى الله عليه وسلم لما رأى من الناس إدبارا، قال: ‌اللهم ‌سبع ‌كسبع ‌يوسف. فأخذتهم سنة حصت كل شيء، حتى أكلوا الجلود والميتة والجيف، وينظر أحدهم إلى السماء فيرى الدخان من الجوع. فأتاه أبو سفيان فقال: يا محمد، إنك تأمر بطاعة الله وبصلة الرحم، وإن قومك قد هلكوا، فادع الله لهم، قال الله تعالى: {فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين} إلى قوله {عائدون * يوم نبطش البطشة الكبرى} فالبطشة يوم بدر، وقد مضت الدخان والبطشة واللزام وآية الروم.

[صحيح مسلم] (8/ 130)
: 39 - (2798) حدثنا إسحاق بن إبراهيم ، أخبرنا جرير ، عن منصور ، عن أبي الضحى ، عن مسروق قال: كنا عند عبد الله جلوسا، وهو مضطجع بيننا فأتاه رجل فقال: يا أبا عبد الرحمن، إن قاصا عند أبواب كندة يقص، ويزعم أن آية الدخان تجيء فتأخذ بأنفاس الكفار، ويأخذ المؤمنين منه كهيئة الزكام. فقال عبد الله، وجلس وهو غضبان: يا أيها الناس اتقوا الله، من علم منكم شيئا فليقل بما يعلم، ومن لم يعلم فليقل: الله أعلم، فإنه أعلم لأحدكم أن يقول لما لا يعلم: الله أعلم، فإن الله عز وجل قال لنبيه صلى الله عليه وسلم: {قل ما أسألكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين} إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رأى من الناس إدبارا فقال: اللهم سبع كسبع يوسف. قال: فأخذتهم سنة حصت كل شيء، حتى أكلوا الجلود والميتة من الجوع، وينظر إلى السماء أحدهم فيرى كهيئة الدخان، فأتاه أبو سفيان فقال: يا محمد، إنك جئت تأمر بطاعة الله وبصلة الرحم، وإن قومك قد هلكوا، فادع الله لهم. قال الله عز وجل: {فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين * يغشى الناس هذا عذاب أليم} إلى قوله: {إنكم عائدون} قال: أفيكشف عذاب الآخرة؟ {يوم نبطش البطشة الكبرى إنا منتقمون} فالبطشة يوم بدر، وقد مضت آية الدخان، والبطشة واللزام وآية الروم .