الموسوعة الحديثية


- لمَّا نزلت الم * غُلِبَتِ الرُّومُ * فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ، إلى آخرِ الآيتَيْن، خرج رسولُ اللهِ – صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - : فجعل يقرأُ : بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ : الم * غُلِبَتِ الرُّومُ * فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ * فِي بِضْعِ سِنِينَ..، فقال رؤساءُ مُشركي مكَّةَ : يا بنَ أبي قُحافةَ : هذا ممَّا أتَى به صاحِبُك، قال : لا واللهِ، ولكنَّه كلامُ اللهِ وقوْلُه. فقالوا : فهذا بيننا وبينك إن ظهَرتِ الرُّومُ على فارسَ في بضعِ سنين، فتعالَ نُناحِبْك، - يريدون : نُراهِنْك – وذلك قبل أن ينزِلَ في الرِّهانِ ما نزل. قال : فراهنوا أبا بكرٍ ووضعوا رهائنَهم على يدَيْ فلانٍ. قال : ثمَّ بكروا، فقالوا : يا أبا بكرٍ : البِضعُ ما بين الثَّلاثِ إلى التِّسعِ، فاقطَعْ بيننا وبينك شيئًا ننتهي إليه
خلاصة حكم المحدث : [أشار في المقدمة أنه صح وثبت بالإسناد الثابت الصحيح]
الراوي : نيار بن مكرم الأسلمي | المحدث : ابن خزيمة | المصدر : التوحيد لابن خزيمة الصفحة أو الرقم : 404/1
التخريج : أخرجه أبو القاسم الأصبهاني في ((الحجة في بيان المحجة)) (152)، واللفظ له، والترمذي (3194)، والبخاري في ((التاريخ الكبير)) (8/ 139)، بنحوه.
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - إخبار النبي ما سيكون إلى يوم القيامة تفسير آيات - سورة الروم فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات قرآن - القرآن كلام الله قرآن - نزول القرآن
|أصول الحديث

أصول الحديث:


التوحيد لابن خزيمة (1/ 404)
: حدثنا محمد بن يحيى، قال: ثنا سريح بن النعمان صاحب اللؤلؤ، عن ابن أبي الزناد، عن أبي الزناد، عن عروة بن الزبير، عن نيار بن مكرم الأسلمي، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لما نزلت: {الم غلبت الروم في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون} [الروم: 2] ، إلى آخر الآيتين، خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فجعل يقرأ: " بسم الله الرحمن الرحيم: {الم غلبت الروم في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين} [الروم: 1] فقال رؤساء مشركي مكة: يا ابن أبي قحافة ، هذا مما أتى به صاحبك قال: لا والله، ولكنه كلام الله وقوله ، فقالوا: فهذا بيننا وبينك إن ظهرت الروم على فارس في بضع سنين، ‌فتعال ‌نناحبك، - يريدون: نراهنك ، وذلك قبل أن ينزل في الرهان ما نزل - قال: فراهنوا أبا بكر ، ووضعوا رهائنهم على يدي فلان، قال: ثم بكروا، فقالوا: يا أبا بكر: البضع ما بين الثلاث إلى التسع ، فاقطع بيننا وبينك شيئا ننتهي إليه

الحجة في بيان المحجة (1/ 316)
: 152 - أخبرنا الحسين بن أحمد السمرقندي في كتابه، أنا إسماعيل الصابوني، أنا أبو طاهر بن خزيمة، نا أبو بكر بن خزيمة، نا محمد بن يحيى، نا سريج بن النعمان صاحب اللؤلؤ (عن ابن أبي الزناد) عن الزناد عن عروة ابن الزبير عن نيار بن مكرم الأسلمي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم -‌‌ قال: لما نزلت {الم غلبت الروم في أدنى الأرض} إلى آخر الآيتين خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم - فجعل يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم {غلبت الروم في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين} فقال رؤساء مشركي مكة: يا ابن أبي قحافة هذا مما أتى به صاحبك قال: لا والله، ولكنه كلام الله وقوله قالوا فهذا بيننا وبينك: إن ظهرت الروم على فارس في بضع سنين فتعال نناحبك يريدون نراهنك وذلك قبل أن تنزل في الرهان ما نزل فراهنوا أبا بكر رضي الله عنه ووضعوا رهانهم على يدي فلان بن فلان ثم بكروا فقالوا يا أبا بكر البضع ما بين الثلاث إلى التسع فاقطع بيننا وبينك شيئا ننتهي إليه

سنن الترمذي (5/ 344)
: 3194 - حدثنا محمد بن إسماعيل قال: حدثنا إسماعيل بن أبي أويس قال: حدثني ابن أبي الزناد، عن أبي الزناد، عن عروة بن الزبير، عن ‌نيار ‌بن ‌مكرم الأسلمي، قال: " لما نزلت {الم غلبت الروم في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين} [الروم: 2] فكانت فارس يوم نزلت هذه الآية قاهرين للروم، وكان المسلمون يحبون ظهور الروم عليهم لأنهم وإياهم أهل كتاب، وفي ذلك قول الله تعالى: {ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم} [الروم: 4] فكانت قريش تحب ظهور فارس لأنهم وإياهم ليسوا بأهل كتاب ولا إيمان ببعث، فلما أنزل الله تعالى هذه الآية، خرج أبو بكر الصديق يصيح في نواحي مكة {الم غلبت الروم في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين} [الروم: 1] قال ناس من قريش لأبي بكر: فذلك بيننا وبينكم، زعم صاحبك أن الروم ستغلب فارس في بضع سنين، أفلا نراهنك على ذلك، قال: بلى، وذلك قبل تحريم الرهان، فارتهن أبو بكر والمشركون وتواضعوا الرهان، وقالوا لأبي بكر: كم تجعل البضع ثلاث سنين إلى تسع سنين، فسم بيننا وبينك وسطا تنتهي إليه، قال: فسموا بينهم ست سنين، قال: فمضت الست سنين قبل أن يظهروا، فأخذ المشركون رهن أبي بكر، فلما دخلت السنة السابعة ظهرت الروم على فارس، فعاب المسلمون على أبي بكر تسمية ست سنين، لأن الله تعالى قال في بضع سنين، قال: وأسلم عند ذلك ناس كثير ": هذا حديث حسن صحيح غريب من حديث ‌نيار ‌بن ‌مكرم، لا نعرفه إلا من حديث عبد الرحمن بن أبي الزناد

التاريخ الكبير للبخاري (8/ 139 ت المعلمي اليماني)
: ‌‌2481 - ‌نيار ‌بن ‌مكرم الأسلمي نا محمد قال نا اسمعيل ابن أبي أويس قال نا ابن أبي الزناد عن أبيه عن عروة بن الزبير عن ‌نيار ‌بن ‌مكرم قال لما أنزل الله (الم غلبت الروم في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين) وكانت فارس يوم نزلت هذه الآية قاهرين الروم وكان المسلمون يحبون ظهور الروم لأنهم واياهم أهل الكتاب وفي ذلك أنزل الله عزوجل (ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء وهو العزيز الحكمى) وكانت قريش تحب ظهور فارس لأنهم وإياهم ليسوا أهل كتاب ولا إيمان فلما أنزل الله هذه الآية خرج أبو بكر يصيح في نواحي مكة (الم غلبت الروم في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين (فقال ناس من قريش لأبي بكر فذلك بينا وبينكم زعم صاحبكم أن الروم ستغلب فارسا في بضع سنين أفلا نراهنك على ذلك؟ قال بلى! قبل تحريم الرهان، فارتهن أبو بكر والمشركون وتواضعوا الرهان وقالوا لأبي بكر كيف تجعل البضع؟ فان البضع ثلاث سنين إلى تسع سنين فسم بيننا وبينك وسطا ننتهي إليه فسموا ست سنين فمضت الست سنين قبل أن تظهر الروم على فارس وأخذ المشركون رهن أبي بكر فلما دخلت السنة السابعة ظهرت الروم على فارس فعاب المشركون على أبي بكر ست سنين لأن الله قال في بضع سنين وأسلم عند ذلك ناس كثير