الموسوعة الحديثية


- ما هذا ؟ فقُلْتُ صدقةٌ. فقال لِأصحابِهِ : كُلوا، وأبى أنْ يأكلَ. قُلْتُ : هذه واحدةٌ. ثُمَّ مَكَثْتُ ما شاءَ اللهُ، ثُمَّ اسْتَوْهَبْتُ أهلِي يومًا، فَوَهَبُوا لي يومًا، فَانْطَلَقْتُ فَاحْتَطَبْتُ، فَبِعْتُهُ بِأفضلَ من ذلكَ، فَصَنَعْتُ طعامًا، فَأتيْتُهُ بهِ فوضعْتُهُ بين يديْهِ، فقال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : ما هذا ؟. قُلْتُ : هَدِيَّةٌ. فقال : بيدِهِ : بسمِ اللهِ؛ خُذُوا، فَأكلَ وأَكَلوا مَعهُ. وقُمْتُ إلى خَلْفِهِ فوضعَ رِدَاءَهُ؛ فإذا خَاتَمُ النُّبُوَّةِ كأنَّهُ بَيْضَةٌ، قُلْتُ : أشهدُ أنَّكَ رسولُ اللهِ، قال : وما ذاكَ ؟. فَحَدَّثْتُهُ؛ فقُلْتُ : يا رسولَ اللهِ ! القَسُّ يدخلُ الجنةَ ؟ فإنَّهُ زعمَ أنَّكَ نَبِيٌّ. قال : لا يدخلُ الجَنَّة إلَّا نَفْسٌ مُسْلِمَةٌ. قُلْتُ : يا رسولَ اللهِ، أَخْبَرَنِي أنَّكَ نَبِيٌّ ؟ ! قال : لَنْ يَدْخُلَ الجنةَ إلَّا نَفْسٌ مُسْلِمَةٌ
خلاصة حكم المحدث : ضعيف بهذا السياق
الراوي : سلمان الفارسي | المحدث : الألباني | المصدر : ضعيف الموارد الصفحة أو الرقم : 279
التخريج : أخرجه ابن حبان (7124) بلفظه مطولًا، وأخرجه الحاكم (6543)، والطبراني (6110) (6 / 241)، والبيهقي في ((دلائل النبوة)) (6/ 97) جميعًا مطولًا بنحوه
التصنيف الموضوعي: صدقة - لا تحل الصدقة على آل النبي صلى الله عليه وسلم فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - خاتم النبوة في ظهره مناقب وفضائل - سلمان الفارسي هبة وهدية - قبول الهدية فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - خصائصه صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

أصول الحديث:


صحيح ابن حبان - ث (16/ 64)
7124 -أخبرنا أبو يزيد خالد بن النضر بن عمرو القرشي، بالبصرة، قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا عبد الله بن رجاء، قال: أخبرنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن أبي قرة الكندي، عن سلمان، قال: كان أبي من أبناء الأساورة، وكنت أختلف إلى الكتاب، وكان معي غلامان إذا رجعا من الكتاب دخلا على قس، فدخلت معهما، فقال لهما: ألم أنهكما أن تأتياني بأحد؟ قال: فكنت أختلف إليه حتى كنت أحب إليه منهما، فقال لي: يا سلمان، إذا سألك أهلك: من حبسك، فقل: معلمي، وإذا سألك معلمك: من حبسك، فقل: أهلي، وقال لي: يا سلمان، إني أريد أن أتحول، قال: قلت: أنا معك، قال: فتحول، فأتى قرية فنزلها وكانت امرأة تختلف إليه، فلما حضر قال: يا سلمان، احتفر، قال: فاحتفرت فاستخرجت جرة من دراهم، قال: صبها على صدري! فصببتها، فجعل يضرب بيده على صدره، ويقول: ويل للقس، فمات. فنفخت في بوقهم ذلك، فاجتمع القسيسون والرهبان فحضروه، وقال: وهممت بالمال أن أحتمله،ثم إن الله صرفني عنه، فلما اجتمع القسيسون والرهبان، قلت: إنه قد ترك مالا، فوثب شباب من أهل القرية، وقالوا: هذا مال أبينا كانت سريته تأتيه، فأخذوه، فلما دفنوه، قلت: يا معشر القسيسين، دلوني على عالم أكون معه، قالوا: ما نعلم في الأرض أعلم من رجل كان يأتي بيت المقدس، وإن انطلقت الآن وجدت حماره على باب بيت المقدس. فانطلقت فإذا أنا بحمار، فجلست عنده حتى خرج، فقصصت عليه القصة، فقال: اجلس حتى أرجع إليك، قال: فلم أره إلى الحول وكان لا يأتي بيت المقدس إلا في كل سنة في ذلك الشهر، فلما جاء، قلت: ما صنعت في؟ قال: وإنك لها هنا بعد؟! قلت: نعم، قال: لا أعلم في الأرض أحدا أعلم من يتيم خرج في أرض تهامة، وإن تنطلق الآن توافقه، وفيه ثلاث: يأكل الهدية، ولا يأكل الصدقة، وعند غضروف كتفه اليمنى خاتم نبوة مثل بيضة لونها لون جلده، وإن انطلقت الآن وافقته. فانطلقت ترفعني أرض وتخفضني أخرى حتى أصابني قوم من الأعراب فاستعبدوني، فباعوني حتى وقعت إلى المدينة، فسمعتهم يذكرون النبي صلى الله عليه وسلم، وكان العيش عزيزا، فسألت أهلي أن يهبوا لي يوما ففعلوا، فانطلقت فاحتطبت، فبعته بشيء يسير، ثم جئت به فوضعته بين يديه،فقال صلى الله عليه وسلم: "ما هو؟ " فقلت: صدقة، فقال لأصحابه: "كلوا! " وأبى أن يأكل، قلت: هذه واحدة، ثم مكثت ما شاء الله، ثم استوهبت أهلي يوما، فوهبوا لي يوما، فانطلقت فاحتطبت، فبعته بأفضل من ذلك، فصنعت طعاما، فأتيته فوضعته بين يديه، فقال: "ما هذا؟ " قلت: هدية، فقال بيده: "بسم الله خذوا"، فأكل وأكلوا معه، وقمت إلى خلفه، فوضع رداءه، فإذا خاتم النبوة كأنه بيضة، قلت: أشهد أنك رسول الله، قال: "وما ذاك؟ " قال: فحدثته، فقلت: يا رسول الله، القس هل يدخل الجنة؟ فإنه زعم أنك نبي؟! قال: "لا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة"، قلت: يا رسول الله، أخبرني أنك نبي!؟ قال: "لن يدخل الجنة إلا نفس مسلمة".

المستدرك على الصحيحين (3/ 692)
: 6543 - حدثنا أبو الفضل الحسن بن يعقوب بن يوسف العدل، من أصل كتابه، ثنا أبو بكر يحيى بن أبي طالب ببغداد، ثنا علي بن عاصم، ثنا حاتم بن أبي صغيرة، عن سماك بن حرب، عن زيد بن صوحان، أن رجلين من أهل الكوفة كانا صديقين لزيد بن صوحان أتياه ليكلم لهما سلمان أن يحدثهما حديثه كيف كان إسلامه فأقبلا معه حتى لقوا سلمان، وهو بالمدائن أميرا عليها، وإذا هو على كرسي قاعد، وإذا خوص بين يديه وهو يسفه، قالا: فسلمنا وقعدنا، فقال له زيد: يا أبا عبد الله، إن هذين لي صديقان ولهما أخ، وقد أحبا أن يسمعا حديثك كيف كان بدء إسلامك؟ قال: فقال سلمان: كنت يتيما من رام هرمز، وكان ابن دهقان رام هرمز يختلف إلى معلم يعلمه، فلزمته لأكون في كنفه، وكان لي أخ أكبر مني وكان مستغنيا بنفسه، وكنت غلاما قصيرا، وكان إذا قام من مجلسه تفرق من يحفظهم، فإذا تفرقوا خرج فيضع بثوبه، ثم صعد الجبل، وكان يفعل ذلك غير مرة متنكرا، قال: فقلت له: إنك تفعل كذا وكذا، فلم لا تذهب بي معك؟ قال: أنت غلام، وأخاف أن يظهر منك شيء، قال: قلت: لا تخف، قال: فإن في هذا الجبل قوما في برطيلهم لهم عبادة، ولهم صلاح يذكرون الله تعالى، ويذكرون الآخرة، ويزعموننا عبدة النيران، وعبدة الأوثان، وأنا على دينهم، قال: قلت فاذهب بي معك إليهم، قال: لا أقدر على ذلك حتى أستأمرهم، وأنا أخاف أن يظهر منك شيء، فيعلم أبي فيقتل القوم فيكون هلاكهم على يدي، قال: قلت: لن يظهر مني ذلك، فاستأمرهم، فأتاهم، فقال: غلام عندي يتيم فأحب أن يأتيكم ويسمع كلامكم، قالوا: إن كنت تثق به، قال: أرجو أن لا يجيء منه إلا ما أحب، قالوا: فجيء به، فقال لي: لقد استأذنت في أن تجيء معي، فإذا كانت الساعة التي رأيتني أخرج فيها فأتني، ولا يعلم بك أحد، فإن أبي إن علم بهم قتلهم، قال: فلما كانت الساعة التي يخرج تبعته فصعدنا الجبل، فانتهينا إليهم، فإذا هم في برطيلهم قال علي: وأراه، قال: وهم ستة أو سبعة، قال:، وكأن الروح قد خرج منهم من العبادة يصومون النهار، ويقومون الليل، ويأكلون عند السحر، ما وجدوا، فقعدنا إليهم، فأثنى الدهقان على حبر، فتكلموا، فحمدوا الله، وأثنوا عليه، وذكروا من مضى من الرسل والأنبياء حتى خلصوا إلى ذكر عيسى بن مريم عليهما السلام، فقالوا: بعث الله تعالى عيسى عليه السلام رسولا وسخر له ما كان يفعل من إحياء الموتى، وخلق الطير، وإبراء الأكمه، والأبرص، والأعمى، فكفر به قوم وتبعه قوم، وإنما كان عبد الله ورسوله ابتلى به خلقه، قال: وقالوا قبل ذلك: يا غلام، إن لك لربا، وإن لك معادا، وإن بين يديك جنة ونارا، إليهما تصيرون، وإن هؤلاء القوم الذين يعبدون النيران أهل كفر وضلالة لا يرضى الله ما يصنعون وليسوا على دين، فلما حضرت الساعة التي ينصرف فيها الغلام انصرف وانصرفت معه، ثم غدونا إليهم فقالوا مثل ذلك وأحسن، ولزمتهم فقالوا لي يا سلمان: إنك غلام، وإنك لا تستطيع أن تصنع كما نصنع فصل ونم وكل واشرب، قال: فاطلع الملك على صنيع ابنه فركب في الخيل حتى أتاهم في برطيلهم، فقال: يا هؤلاء، قد جاورتموني فأحسنت جواركم، ولم تروا مني سوءا فعمدتم إلى ابني فأفسدتموه علي قد أجلتكم ثلاثا، فإن قدرت عليكم بعد ثلاث أحرقت عليكم برطيلكم هذا، فالحقوا ببلادكم، فإني أكره أن يكون مني إليكم سوء، قالوا: نعم، ما تعمدنا مساءتك، ولا أردنا إلا الخير، فكف ابنه عن إتيانهم. فقلت له: اتق الله، فإنك تعرف أن هذا الدين دين الله، وأن أباك ونحن على غير دين إنما هم عبدة النار لا يعبدون الله، فلا تبع آخرتك بدين غيرك، قال: يا سلمان، هو كما تقول: وإنما أتخلف عن القوم بغيا عليهم إن تبعت القوم طلبني أبي في الجبل وقد خرج في إتياني إياهم حتى طردهم، وقد أعرف أن الحق في أيديهم فأتيتهم في اليوم الذي أرادوا أن يرتحلوا فيه، فقالوا: يا سلمان: قد كنا نحذر مكان ما رأيت فاتق الله تعالى واعلم أن الدين ما أوصيناك به، وأن هؤلاء عبدة النيران لا يعرفون الله تعالى ولا يذكرونه، فلا يخدعنك أحد عن دينك قلت: ما أنا بمفارقكم، قالوا: أنت لا تقدر أن تكون معنا نحن نصوم النهار، ونقوم الليل ونأكل عند السحر ما أصبنا وأنت لا تستطيع ذلك ، قال: فقلت: لا أفارقكم، قالوا: أنت أعلم وقد أعلمناك حالنا، فإذا أتيت خذ مقدار حمل يكون معك شيء تأكله، فإنك لا تستطيع ما نستطيع بحق قال: ففعلت ولقينا أخي فعرضت عليه، ثم أتيتهم يمشون وأمشي معهم فرزق الله السلامة حتى قدمنا الموصل فأتينا بيعة بالموصل، فلما دخلوا احتفوا بهم وقالوا: أين كنتم؟ قالوا: كنا في بلاد لا يذكرون الله تعالى فيها عبدة النيران، وكنا نعبد الله فطردونا، فقالوا: ما هذا الغلام؟ فطفقوا يثنون علي، وقالوا: صحبنا من تلك البلاد فلم نر منه إلا خيرا، قال سلمان فوالله: إنهم لكذلك إذا طلع عليهم رجل من كهف جبل، قال: فجاء حتى سلم وجلس فحفوا به وعظموه أصحابي الذين كنت معهم وأحدقوا به، فقال: أين كنتم؟ فأخبروه، فقال: ما هذا الغلام معكم؟ فأثنوا علي خيرا وأخبروه بإتباعي إياهم، ولم أر مثل إعظامهم إياه، فحمد الله وأثنى عليه، ثم ذكر من أرسل من رسله وأنبيائه وما لقوا، وما صنع به وذكر " مولد عيسى بن مريم عليه السلام، وأنه ولد بغير ذكر فبعثه الله عز وجل رسولا، وأحيا على يديه الموتى، وأنه يخلق من الطين كهيئة الطير، فينفخ فيه فيكون طيرا بإذن الله وأنزل عليه الإنجيل وعلمه التوراة، وبعثه رسولا إلى بني إسرائيل فكفر به قوم وآمن به قوم، وذكر بعض ما لقي عيسى ابن مريم، وأنه كان عبد الله أنعم الله عليه فشكر ذلك له ورضي الله عنه حتى قبضه الله عز وجل وهو يعظهم ويقول: اتقوا الله والزموا ما جاء به عيسى عليه الصلاة والسلام، ولا تخالفوا فيخالف بكم، ثم قال: من أراد أن يأخذ من هذا شيئا، فليأخذ فجعل الرجل يقوم فيأخذ الجرة من الماء والطعام فقام أصحابي الذين جئت معهم فسلموا عليه وعظموه وقال لهم: الزموا هذا الدين وإياكم أن تفرقوا واستوصوا بهذا الغلام خيرا، وقال لي: يا غلام هذا دين الله الذي تسمعني أقوله وما سواه الكفر، قال: قلت: ما أنا بمفارقك، قال: إنك لا تستطيع أن تكون معي إني لا أخرج من كهفي هذا إلا كل يوم أحد، ولا تقدر على الكينونة معي، قال: وأقبل على أصحابه، فقالوا: يا غلام، إنك لا تستطيع أن تكون معه، قلت: ما أنا بمفارقك، قال له أصحابه: يا فلان، إن هذا غلام ويخاف عليه، فقال لي: أنت أعلم، قلت: فإني لا أفارقك، فبكى أصحابي الأولون الذين كنت معهم عند فراقهم إياي، فقال: يا غلام، خذ من هذا الطعام ما ترى أنه يكفيك إلى الأحد الآخر، وخذ من الماء ما تكتفي به، ففعلت فما رأيته نائما ولا طاعما إلا راكعا وساجدا إلى الأحد الآخر، فلما أصبحنا، قال لي: خذ جرتك هذه وانطلق فخرجت معه أتبعه حتى انتهينا إلى الصخرة، وإذا هم قد خرجوا من تلك الجبال ينتظرون خروجه فقعدوا وعاد في حديثه نحو المرة الأولى، فقال: الزموا هذا الدين ولا تفرقوا، واذكروا الله واعلموا أن عيسى ابن مريم عليهما الصلاة والسلام كان عبد الله تعالى أنعم الله عليه، ثم ذكرني ، فقالوا له: يا فلان كيف وجدت هذا الغلام؟ فأثنى علي، وقال خيرا: فحمدوا الله تعالى، وإذا خبز كثير، وماء كثير فأخذوا وجعل الرجل يأخذ ما يكتفي به، وفعلت فتفرقوا في تلك الجبال ورجع إلى كهفه ورجعت معه فلبثنا ما شاء الله يخرج في كل يوم أحد، ويخرجون معه ويحفون به ويوصيهم بما كان يوصيهم به فخرج في أحد، فلما اجتمعوا حمد الله تعالى ووعظهم وقال: مثل ما كان يقول لهم، ثم قال لهم آخر ذلك: يا هؤلاء إنه قد كبر سني، ورق عظمي، وقرب أجلي، وأنه لا عهد لي بهذا البيت منذ كذا وكذا، ولا بد من إتيانه فاستوصوا بهذا الغلام خيرا، فإني رأيته لا بأس به، قال: فجزع القوم فما رأيت مثل جزعهم، وقالوا: يا فلان، أنت كبير فأنت وحدك، ولا نأمن من أن يصيبك شيء يساعدك أحوج ما كنا إليك، قال: لا تراجعوني، لا بد من اتباعه، ولكن استوصوا بهذا الغلام خيرا وافعلوا وافعلوا، قال: فقلت: ما أنا بمفارقك، قال: يا سلمان قد رأيت حالي وما كنت عليه وليس هذا كذلك أنا أمشي أصوم النهار وأقوم الليل، ولا أستطيع أن أحمل معي زادا ولا غيره وأنت لا تقدر على هذا قلت ما أنا بمفارقك، قال: أنت أعلم، قال: فقالوا: يا فلان، فإنا نخاف على هذا الغلام، قال: فهو أعلم قد أعلمته الحال وقد رأى ما كان قبل هذا قلت: لا أفارقك، قال: فبكوا وودعوه وقال لهم: اتقوا الله وكونوا على ما أوصيتكم به فإن أعش فعلي أرجع إليكم، وإن مت فإن الله حي لا يموت فسلم عليهم وخرج وخرجت معه، وقال لي: أحمل معك من هذا الخبز شيئا تأكله فخرج وخرجت معه يمشي واتبعته يذكر الله تعالى ولا يلتفت ولا يقف على شيء حتى إذا أمسينا، قال: يا سلمان، صل أنت ونم وكل واشرب ثم قام وهو يصلي حتى انتهينا إلى بيت المقدس، وكان لا يرفع طرفه إلى السماء حتى أتينا إلى باب المسجد، وإذا على الباب مقعد، فقال: يا عبد الله، قد ترى حالي فتصدق علي بشيء فلم يلتفت إليه ودخل المسجد ودخلت معه فجعل يتبع أمكنة من المسجد فصلى فيها، فقال: يا سلمان إني لم أنم منذ كذا وكذا ولم أجد طعم النوم، فإن فعلت أن توقظني إذا بلغ الظل مكان كذا وكذا نمت، فإني أحب أن أنام في هذا المسجد وإلا لم أنم، قال: قلت فإني أفعل، قال: فإذا بلغ الظل مكان كذا وكذا فأيقظني إذا غلبتني عيني فنام فقلت في نفسي: هذا لم ينم مذ كذا وكذا وقد رأيت بعض ذلك لأدعنه ينام حتى يشتفي من النوم، قال: وكان فيما يمشي وأنا معه يقبل علي فيعظني ويخبرني أن لي ربا وأن بين يدي جنة ونارا وحسابا ويعلمني ويذكرني نحو ما يذكر القوم يوم الأحد حتى قال فيما يقول: يا سلمان إن الله عز وجل سوف يبعث رسولا اسمه أحمد يخرج بتهمة - وكان رجلا أعجميا لا يحسن القول - علامته أنه يأكل الهدية ولا يأكل الصدقة بين كتفيه خاتم وهذا زمانه الذي يخرج فيه قد تقارب فأما أنا فإني شيخ كبير ولا أحسبني أدركه فإن أدركته أنت فصدقه واتبعه، قال: قلت وإن أمرني بترك دينك وما أنت عليه، قال: اتركه فإن الحق فيما يأمر به ورضي الرحمن فيما قال: فلم يمض إلا يسيرا حتى استيقظ فزعا يذكر الله تعالى، فقال لي: يا سلمان، مضى الفيء من هذا المكان ولم أذكر أين ما كنت جعلت على نفسك، قال: أخبرتني أنك لم تنم منذ كذا وكذا وقد رأيت بعض ذلك فأحببت أن تشتفي من النوم فحمد الله تعالى وقام فخرج وتبعته فمر بالمقعد، فقال المقعد: يا عبد الله دخلت فسألتك فلم تعطني وخرجت فسألتك فلم تعطني فقام ينظر هل يرى أحدا فلم يره فدنا منه فقال له: ناولني يدك فناوله، فقال: بسم الله فقام كأنه أنشط من عقال صحيحا لا عيب به فخلا عن بعده، فانطلق ذاهبا فكان لا يلوي على أحد ولا يقوم عليه ، فقال لي المقعد: يا غلام احمل علي ثيابي حتى أنطلق فأسير إلى أهلي فحملت عليه ثيابه وانطلق لا يلوي علي فخرجت في إثره أطلبه، فكلما سألت عنه قالوا: أمامك حتى لقيني ركب من كلب، فسألتهم: فلما سمعوا الفتى أناخ رجل منهم لي بعيره فحملني خلفه حتى أتوا بلادهم فباعوني فاشترتني امرأة من الأنصار فجعلتني في حائط بها وقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخبرت به فأخذت شيئا من تمر حائطي فجعلته على شيء، ثم أتيته فوجدت عنده ناسا، وإذا أبو بكر أقرب الناس إليه فوضعته بين يديه، وقال ما هذا؟ قلت: صدقة، قال للقوم: كلوا، ولم يأكل ، ثم لبثت ما شاء الله، ثم أخذت مثل ذلك فجعلت على شيء، ثم أتيته فوجدت عنده ناسا، وإذا أبو بكر أقرب القوم منه فوضعته بين يديه، فقال لي: ما هذا؟ قلت: هدية، قال: بسم الله، وأكل وأكل القوم قلت: في نفسي هذه من آياته كان صاحبي رجلا أعجمي لم يحسن أن، يقول: تهامة، فقال: تهمة وقال: اسمه أحمد فدرت خلفه ففطن بي فأرخى ثوبا فإذا الخاتم في ناحية كتفه الأيسر فتبينته، ثم درت حتى جلست بين يديه فقلت: أشهد أن لا إله إلا الله، وأنك رسول الله، فقال: من أنت قلت مملوك، قال: فحدثته حديثي وحديث الرجل الذي كنت معه وما أمرني به، قال: لمن أنت؟ قلت: لامرأة من الأنصار جعلتني في حائط لها، قال: يا أبا بكر، قال: لبيك، قال: اشتره فاشتراني أبو بكر رضي الله عنه فأعتقني فلبثت ما شاء الله أن ألبث فسلمت عليه وقعدت بين يديه فقلت: يا رسول الله ما تقول في دين النصارى، قال: لا خير فيهم ولا في دينهم فدخلني أمر عظيم فقلت: في نفسي هذا الذي كنت معه ورأيت ما رأيته ثم رأيته أخذ بيد المقعد فأقامه الله على يديه وقال: لا خير في هؤلاء، ولا في دينهم فانصرفت وفي نفسي ما شاء الله، فأنزل الله عز وجل على النبي صلى الله عليه وسلم {ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لا يستكبرون} [المائدة: 82] إلى آخر الآية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: علي بسلمان ، فأتى الرسول وأنا خائف فجئت حتى قعدت بين يديه " فقرأ بسم الله الرحمن {ذلك بأن منهم قسيسين، ورهبانا، وأنهم لا يستكبرون} [المائدة: 82] إلى آخر الآية يا سلمان إن أولئك الذين كنت معهم وصاحبك لم يكونوا نصارى، إنما كانوا مسلمين " فقلت: يا رسول الله، والذي بعثك بالحق لهو الذي أمرني باتباعك، فقلت له: وإن أمرني بترك دينك وما أنت عليه، قال: فاتركه، فإن الحق وما يجب فيما يأمرك به قال الحاكم رحمه الله تعالى: هذا حديث صحيح عال في ذكر إسلام سلمان الفارسي رضي الله عنه، ولم يخرجاه. وقد روي عن أبي الطفيل عامر بن واثلة، عن سلمان من وجه صحيح بغير هذه السياقة فلم أجد من إخراجه بدا لما في الروايتين من الخلاف في المتن والزيادة والنقصان

 [المعجم الكبير – للطبراني] (6/ 241)
: ‌6110 - حدثنا أحمد بن داود المكي، ثنا قيس بن حفص الدارمي، ثنا مسلمة بن علقمة المازني، ثنا داود بن أبي هند، عن سماك بن حرب، عن سلامة العجلي قال: جاء ابن أخت لي من البادية، يقال له قدامة، فقال لي ابن أختي: أحب أن ألقى سلمان الفارسي، فأسلم عليه، فخرجنا فوجدناه بالمدائن، وهو يومئذ على عشرين ألفا، ووجدناه على سرير يسف خوصا، فسلمنا عليه، قلت: يا أبا عبد الله، هذا ابن أخت لي قدم علي من البادية فأحب أن يسلم عليك، قال: وعليه السلام ورحمة الله، قلت: يزعم أنه يحبك، قال: أحبه الله، فتحدثنا وقلنا له: يا أبا عبد الله ألا تحدثنا عن أصلك، وممن أنت؟ قال: أما أصلي وممن أنا فأنا رجل من أهل رامهرمز، كنا قوما مجوسا، فأتانا رجل نصراني من أهل الجزيرة كانت أمه منا، فنزل فينا واتخذ فينا ديرا، قال: وكنت في كتاب الفارسية، وكان لا يزال غلام معي في الكتاب يجيء مضروبا يبكي، قد ضربه أبواه، فقلت له يوما: ما يبكيك؟ قال: يضربني أبواي، قلت: ولم يضربانك؟ قال: آتي صاحب هذا الدير، فإذا علما ذلك ضرباني، وأنت لو أتيته سمعت منه حديثا عجيبا، قلت: فاذهب بي معك، فأتيناه فحدثنا عن بدء الخلق، وعن بدء خلق السماء والأرض، وعن الجنة والنار، قال: فحدثنا بأحاديث عجب، قال: وكنت أختلف إليه معه، قال: ففطن لنا غلمان من الكتاب فجعلوا يجيئون معنا، فلما رأى ذلك أهل القرية أتوه، فقالوا له: يا هذا، إنك قد جاورتنا فلم تر من جوارنا إلا الحسن، وإنا نرى غلماننا يختلفون إليك، ونحن نخاف أن تفسدهم علينا، اخرج عنا، قال: نعم، فقال لذلك الغلام الذي كان يأتيه: اخرج معي، قال: لا أستطيع ذاك، وقد علمت شدة أبوي علي، قلت: لكني أخرج معك، وكنت يتيما لا أب لي، فخرجت معه، فأخذنا جبل رامهرمز، فجعلنا نمشي ونتوكل، ونأكل من ثمر الشجر، حتى قدمنا الجزيرة، فقدمنا نصبين، فقال لي صاحبي: يا سلمان إن ههنا قوما هم عباد أهل الأرض، وأنا أحب أن ألقاهم، قال: فجئنا إليهم يوم الأحد وقد اجتمعوا، فسلم عليهم صاحبي فحيوه، وبشوا به، وقالوا: أين كانت غيبتك؟ قال: كنت في إخوان لي من قبل فارس فتحدثنا ما تحدثنا، ثم قال لي صاحبي: قم يا سلمان انطلق، فقلت: لا، دعني مع هؤلاء، قال: إنك لا تطيق ما يطيق هؤلاء، يصومون الأحد إلى الأحد، ولا ينامون هذا الليل، وإذا فيهم رجل من أبناء الملوك، ترك الملك ودخل في العبادة، فكنت فيهم حتى أمسينا، فجعلوا يذهبون واحدا واحدا إلى غاره الذي يكون فيه، قال : فلما أمسينا، قال ذلك الرجل الذي من أبناء الملوك: ما هذا الغلام، لا تضعوه ليأخذه رجل منكم، فقالوا: خذه أنت، فقال لي: هلم يا سلمان، فذهب بي معه حتى أتى غاره الذي يكون فيه، فقال: يا سلمان هذا خبز، وهذا أدم فكل إذا غرثت، وصم إذا نشطت، وصل ما بدا لك، ونم إذا كسلت، ثم قام في صلاته، فلم يكلمني إلا ذلك، ولم ينظر إلي، فأخذني الغم تلك السبعة أيام لا يكلمني أحد، حتى كان الأحد، فذهبنا إلى مكانهم الذي كانوا يجتمعون، قال: وهم يجتمعون كل أحد يفطرون فيه، فيلقى بعضهم بعضا، فيسلم بعضهم على بعض، ثم لا يلتقون إلى مثله، قال: فرجعنا إلى منزلنا، فقال لي مثل ما قال أول مرة: هذا خبز وأدم، فكل منه إذا غرثت، وصم إذا نشطت، وصل ما بدا لك، ونم إذا كسلت، ثم دخل في صلاته، فلم يلتفت إلي، ولم يكلمني إلى الأحد الآخر، وأخذني غم، وحدثت نفسي بالفرار، فقلت: أصبر أحدين أو ثلاثة، ولما كان الأحد رجعنا إليهم فأفطروا واجتمعوا، فقال لهم: إني أريد بيت المقدس، فقالوا له: وما تريد إلى ذلك؟ قال: لا عهد لي به، قالوا: إنا نخاف أن يحدث بك حدث فيليك غيرنا، وكنا نحب أن نليك، قال: لا عهد لي به، فلما سمعته يذكر ذلك فرحت، قلت: نسافر ونلقى الناس، فيذهب عني الغم الذي كنت أجد، فخرجت أنا وهو، وكان يصوم من الأحد إلى الأحد، ويصلي الليل كله، ويمشي النهار، فإذا نزلنا قام يصلي، فلم يزل ذلك حتى انتهينا إلى بيت المقدس، وعلى الباب رجل مقعد يسأل الناس، فقال: اعطني، فقال: ما معي شيء، فدخلنا بيت المقدس، فلما رآه أهل بيت المقدس بشوا إليه، واستبشروا به، فقال لهم: غلامي هذا فاستوصوا به، فانطلقوا بي فأطعموني خبزا ولحما، ودخل في الصلاة فلم ينصرف إلي حتى كان يوم الأحد، ثم انصرف، فقال لي: يا سلمان إني أريد أن أضع رأسي، فإذا بلغ الظل مكان كذا وكذا فأيقظني، فوضع رأسه فنام، فبلغ الظل الذي قال، فلم أوقظه مأواة مما رأيت من اجتهاده ، ونصبه، فاستيقظ مذعورا، فقال: يا سلمان، ألم أكن قلت لك: إذا بلغ الظل كذا وكذا فأيقظني؟ قلت: بلى، ولكن إنما منعني مأواة لك لما رأيت من دأبك، قال: ويحك يا سلمان إني أكره أن يفوتني شيء من الدهر لم أعمل فيه لله خيرا، ثم قال لي: يا سلمان اعلم أن أفضل ديننا اليوم النصرانية، قلت: ويكون بعد اليوم دين أفضل من النصرانية؟ - كلمة ألقيت على لساني - قال: نعم، يوشك أن يبعث نبي يأكل الهدية، ولا يأكل الصدقة، بين كتفيه خاتم النبوة، فإذا أدركته فاتبعه وصدقه، قلت: وإن أمرني أن أدع النصرانية؟ قال: نعم، فإنه نبي لا يأمر إلا بحق، ولا يقول إلا حقا، والله لو أدركته ثم أمرني أن أقع في النار لوقعتها، ثم خرجنا من بيت المقدس، فمررنا على ذلك المقعد، فقال له: دخلت فلم تعطني، وهذا الخروج فأعطني، فالتفت فلم ير حوله أحدا، قال: فأعطني يدك، فأخذه بيده، فقال: قم بإذن الله، قال: فقام صحيحا سويا، فتوجه نحو أهله، فأتبعته بصري تعجبا مما رأيت، وخرج صاحبي فأسرع المشي، وتبعته فتلقاني رفقة من كلب أعراب، فسبوني، فحملوني على بعير، وشدوني وثاقا، فتداولني البياع حتى سقطت إلى المدينة، فاشتراني رجل من الأنصار فجعلني في حائط له من نخل، فكنت فيه، قال: ومن ثمة تعلمت عمل الخوص، أشتري خوصا بدرهم، فأعمله فأبيعه بدرهمين، فأرد درهما في الخوص، وأستنفق درهما، أحب أن آكل من عمل يدي، وهو يومئذ أمير على عشرين ألفا، فبلغنا ونحن بالمدينة أن رجلا قد خرج بمكة يزعم أن الله عز وجل أرسله، فمكثنا ما شاء الله أن نمكث، فهاجر إلينا وقدم علينا، فقلت: والله لأجربنه، فذهبت إلى السوق، فاشتريت لحم جزور بدرهم ثم طبخته، فجعلت قصعة من ثريد، فاحتملتها حتى أتيته بها على عاتقي، حتى وضعتها بين يديه، فقال: ما هذه، أصدقة أم هدية؟ قلت: بل صدقة، فقال لأصحابه: كلوا بسم الله ، وأمسك ولم يأكل، فمكثت أياما، ثم اشتريت لحما أيضا بدرهم فأصنع مثلها، فاحتملتها حتى أتيته بها فوضعتها بين يديه، فقال: ما هذه، هدية أم صدقة؟ قلت: لا بل هدية، فقال لأصحابه: كلوا بسم الله وأكل معهم، قلت: هذا والله يأكل الهدية، ولا يأكل الصدقة، فنظرت فرأيت بين كتفيه خاتم النبوة مثل بيضة الحمامة فأسلمت ثم قلت له ذات يوم: يا رسول الله، أي قوم النصارى؟ قال: لا خير فيهم ، وكنت أحبهم حبا شديدا لما رأيت من اجتهادهم، ثم إني سألته بعد أيام: يا رسول الله أي قوم النصارى؟ قال: لا خير فيهم ولا فيمن يحبهم ، قلت في نفسي: فأنا والله أحبهم، قال: وذاك والله حين بعث السرايا، وجرد السيف، فسرية تدخل، وسرية تخرج والسيف يقطر، قلت: يحدث بي الآن أني أحبهم، فيبعث إلي فيضرب عنقي، فقعدت في البيت، فجاءني الرسول ذات يوم فقال: يا سلمان أجب، قلت: من؟ قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم، قلت: هذا والله الذي كنت أحذر، قلت: نعم حتى ألحقك، قال: لا والله حتى تجيء، وأنا أحدث نفسي أن لو ذهب أن أفر، فانطلق بي فانتهيت إليه، فلما رآني تبسم وقال لي: يا سلمان أبشر، فقد فرج الله عنك ، ثم تلا علي هؤلاء الآيات: {الذين آتيناهم الكتاب من قبله هم به يؤمنون وإذا يتلى عليهم قالوا آمنا به إنه الحق من ربنا إنا كنا من قبله مسلمين أولئك يؤتون أجرهم مرتين بما صبروا ويدرءون بالحسنة السيئة ومما رزقناهم ينفقون، وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه، وقالوا لنا أعمالنا ولكم أعمالكم سلام عليكم لا نبتغي الجاهلين} ، قلت: يا رسول الله، والذي بعثك بالحق لقد سمعته يقول: لو أدركته فأمرني أن أقع في النار لوقعتها، إنه نبي لا يقول إلا حقا، ولا يأمر إلا بالحق.

دلائل النبوة للبيهقي (6/ 97)
: أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، أنبأنا أبو بكر بن إسحاق، أنبأنا موسى ابن إسحاق القاضي، حدثنا عبد الله بن أبي شيبة، حدثنا زيد بن الحباب، عن الحسين بن واقد، حدثنا عبد الله بن بريدة، عن أبيه، أن سلمان، لما قدم المدينة أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بهدية على طبق، فوضعها بين يديه، فقال: ما هذا يا سلمان؟ قال: صدقة عليك وعلى أصحابك! قال: إني لا آكل الصدقة، فرفعها، ثم جاءه من الغد بمثلها، فوضعها بين يديه، فقال: ما هذا؟ قال: هدية لك، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه: كلوا. قالوا: لمن أنت؟ قال: لقوم، قال: فاطلب إليهم أن يكاتبوك، قال فكاتبوني على كذا وكذا نخلة اغرسها لهم ويقوم عليها سلمان حتى تطعم، قال: فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فغرس النخل كله إلا نخلة واحدة غرسها عمر، فأطعم نخله من سنته إلا تلك النخلة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من غرسها؟ قالوا: عمر، فغرسها رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده فحملت من عامها.