الموسوعة الحديثية


- كنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بحُنينٍ، فلما أصاب من هوازنَ ما أصاب من أموالِهم وسباياهم أدركه وفدُ هوازنَ بالجِعرانةِ وقد أسلموا، فقالوا : يا رسولَ اللهِ ! لنا أصل وعشيرةٌ، وقد أصابنا مِنَ البلاءِ ما لم يخفَ عليكَ، فامنُنْ علينا منَّ اللهُ عليكَ، وقام خطيبُهم زُهَيْرُ بْنُ صُرَدَ فقال : يا رسولَ اللهِ ! إنما في الحظائرِ مِنَ السبايا خالاتُك وعمَّاتُك وحواضنُك اللاتي كنَّ يكفُلنَكَ، وذكر كلامًا وأبياتًا، قال : فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : نساؤكُم وأبناؤكم أحبُّ إليكمْ أمْ أموالُكم ؟ فقالوا : يا رسولَ اللهِ خيَّرتَنا بين أحسابِنا وبين أموالِنا، أبناؤنا ونساؤنا أحبُّ إلينا، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : أما ما كان لي ولبني عبدِ المطلبِ فهو لكم، وإذا أنا صلَّيتُ بالناسِ فقوموا وقولوا : إنا نستشفعُ برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إلى المسلمينَ وبالمسلمِينَ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في أبنائِنا ونسائِنا، سأُعطيكم عند ذلك وأسألُ لكم، فلما صلى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بالناسِ الظهرَ قاموا فقالوا ما أمرَهم به رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : أما ما كان لي ولبني عبدِ المطلبِ فهو لكم، وقال المهاجرون : وما كان لنا فهو لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فقال الأقرعُ بنُ حابسٍ : أما أنا وبنو تيمٍ فلا، فقال العباسُ بنُ مِرداسِ السُّلَمِيِّ : أما أنا وبنو سُلَيمٍ فلا، فقالت بنو سُلَيمٍ : بل ما كان لنا فهو لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، وقال عُيينةُ بنُ بدرٍ : أما أنا وبنو فزارةَ فلا، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : مَنْ أمسك منكم بحقِّه فله بكل إنسانٍ ستةُ فرائضَ من أولِ فيئٍ نُصيبُه، فردُّوا إلى الناسِ نساءَهم وأبناءَهم
خلاصة حكم المحدث : صحيح ثابت
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : البيهقي | المصدر : السنن الكبرى للبيهقي الصفحة أو الرقم : 9/75
التخريج : أخرجه النسائي (3688)، وأحمد (6729)، والبيهقي في ((دلائل النبوة)) (5/ 194) واللفظ لهم.
التصنيف الموضوعي: جهاد - المن على الأسير فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - جود النبي وكرمه مغازي - المن على وفود هوازن بأسراهم مغازي - غزوة حنين جهاد - الأسرى
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


السنن الكبير للبيهقي (13/ 247 ت التركي)
: 13065 - وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر أحمد بن الحسن قالا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا يونس بن بكير، عن ابن إسحاق قال: حدثنى عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده قال: كنا مع رسول الله -صلى الله عليهم وسلم- بحنين فلما ‌أصاب ‌من ‌هوازن ‌ما ‌أصاب ‌من ‌أموالهم ‌وسباياهم ‌أدركه وفد هوازن بالجعرانة وقد أسلموا، فقالوا: يارسول الله، لنا أصل وعشيرة وقد أصابنا من البلاء ما لم يخف عليك، فامنن علينا من الله عليك. قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "نساؤكم وأبناؤكم أحب إليكم أم أموالكم؟ ". فقالوا: يا رسول الله خيرتنا بين أحسابنا وبين أموالنا، أبناؤنا ونساؤنا أحب إلينا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أما ما كان لى ولبنى عبد المطلب فهو لكم، وإذا أنا صليت بالناس فقوموا وقولوا: إنا نستشفع برسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المسلمين، وبالمسلمين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في أبنائنا ونسائنا. فسأعطيهم عند ذلك وأسأل لكم". فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس الظهر قاموا فقالوا ما أمرهم به رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أما ما كان لى ولبنى عبد المطلب فهو لكم". فقال المهاجرون: وما كان لنا فهو لرسول الله صلى الله عليه وسلم. وقالت الأنصار: وما كان لنا فهو لرسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال الأقرع بن حابس: أما أنا وبنو تميم فلا. وقال العباس بن مرداس: أما أنا وبنو سليم فلا. فقالت بنو سليم: بل ما كان لنا فهو لرسول الله صلى الله عليه وسلم. وقال عيينة بن بدر: أفا أنا وبنو فزارة فلا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أمسك منكم بحقه فله بكل إنسان ستة فرائض من أول فئ نصيبه، فردوا إلى الناس نساءهم وأبناءهم". ثم ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم واتبعه الناس يقولون: يا رسول الله اقسم علينا فيئنا. حتى اضطروه إلى شجرة فانتزعت عنه رداءه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا أيها الناس ردوا على ردائى، فوالذى نفسى بيده لو كان لكم عدد شجر تهامة نعما لقسمته عليكم، ثم ما ألفيتمونى بخيلا ولا جبانا ولا كذابا". ثم قام رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جنب بعير وأخذ من سنامه وبرة فجعلها بين إصبعيه، فقال: "أيها الناس والله ما لى من فيئكم ولا هذه الوبرة إلا الخمس، والخمس مردود عليكم فأدوا الخياط والمخيط، فإن الغلول عار ونار وشنار على أهله يوم القيامة". فجاءه رجل من الأنصار بكبة من خيوط شعر فقال: يا رسول الله أخذت هذا لأخيط به برذعة بعير لى دبر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أما حقى منها لك". فقال الرجل: أما إذا بلغ الأمر هذا فلا حاجة لى بها. فرمى بها من يده.

[سنن النسائي] (6/ 262)
: 3688 - أخبرنا عمرو بن يزيد قال: حدثنا ابن أبي عدي قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق ، عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ أتته وفد هوازن فقالوا: يا محمد، إنا أصل وعشيرة، وقد نزل بنا من البلاء ما لا يخفى عليك، فامنن علينا من الله عليك. فقال: اختاروا من أموالكم أو من نسائكم وأبنائكم. فقالوا: قد خيرتنا بين أحسابنا وأموالنا، بل نختار نساءنا وأبناءنا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما ما كان ‌لي ‌ولبني ‌عبد ‌المطلب ‌فهو ‌لكم، ‌فإذا ‌صليت ‌الظهر، ‌فقوموا فقولوا: إنا نستعين برسول الله على المؤمنين أو المسلمين في نسائنا وأبنائنا. فلما صلوا الظهر، قاموا فقالوا ذلك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لكم. فقال المهاجرون: وما كان لنا فهو لرسول الله صلى الله عليه وسلم. وقالت الأنصار: ما كان لنا فهو لرسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال الأقرع بن حابس: أما أنا وبنو تميم فلا. وقال عيينة بن حصن: أما أنا وبنو فزارة فلا. وقال العباس بن مرداس: أما أنا وبنو سليم فلا. فقامت بنو سليم فقالوا: كذبت، ما كان لنا فهو لرسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أيها الناس، ردوا عليهم نساءهم وأبناءهم، فمن تمسك من هذا الفيء بشيء فله ست فرائض من أول شيء يفيئه الله عز وجل علينا. وركب راحلته، وركب الناس: اقسم علينا فيئنا، فألجئوه إلى شجرة، فخطفت رداءه، فقال: يا أيها الناس، ردوا علي ردائي، فوالله لو أن لكم شجر تهامة نعما، قسمته عليكم، ثم لم تلقوني بخيلا، ولا جبانا، ولا كذوبا. ثم أتى بعيرا، فأخذ من سنامه وبرة بين أصبعيه، ثم يقول: ها، إنه ليس لي من الفيء شيء ولا هذه، إلا خمس، والخمس مردود فيكم. فقام إليه رجل بكبة من شعر فقال: يا رسول الله، أخذت هذه لأصلح بها بردعة بعير لي، فقال: أما ما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لك. فقال: أوبلغت هذه، فلا أرب لي فيها فنبذها، وقال: يا أيها الناس، أدوا الخياط والمخيط، فإن الغلول يكون على أهله عارا وشنارا يوم القيامة.

مسند أحمد (11/ 339 ط الرسالة)
: 6729 - حدثنا عبد الصمد، حدثنا حماد - يعني ابن سلمة -، حدثنا محمد بن إسحاق، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال: شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين، وجاءته وفود هوازن، فقالوا: يا محمد، إنا أصل وعشيرة، فمن علينا، من الله عليك، فإنه قد نزل بنا من البلاء ما لا يخفى عليك، فقال: " اختاروا بين نسائكم وأموالكم وأبنائكم "، قالوا: خيرتنا بين أحسابنا وأموالنا، نختار أبناءنا، فقال: " ‌أما ‌ما ‌كان ‌لي ‌ولبني ‌عبد ‌المطلب، فهو لكم، فإذا صليت الظهر، فقولوا: إنا نستشفع برسول الله صلى الله عليه وسلم على المؤمنين، وبالمؤمنين على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، في نسائنا وأبنائنا "، قال: ففعلوا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أما ما كان لي ولبني عبد المطلب، فهو لكم "، وقال المهاجرون: وما كان لنا، فهو لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وقالت الأنصار مثل ذلك، وقال عيينة بن بدر: أما ما كان لي ولبني فزارة، فلا، وقال الأقرع بن حابس: أما أنا وبنو تميم، فلا، وقال عباس بن مرداس: أما أنا وبنو سليم، فلا، فقالت الحيان: كذبت، بل هو لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يا أيها الناس، ردوا عليهم نساءهم وأبناءهم ، فمن تمسك بشيء من الفيء، فله علينا ستة فرائض من أول شيء يفيئه الله علينا " ثم ركب راحلته، وتعلق به الناس، يقولون: اقسم علينا فيئنا بيننا، حتى ألجؤوه إلى سمرة فخطفت رداءه، فقال: " يا أيها الناس، ردوا علي ردائي، فوالله لو كان لكم بعدد شجر تهامة نعم لقسمته بينكم، ثم لا تلفوني بخيلا ولا جبانا ولا كذوبا "، ثم دنا من بعيره، فأخذ وبرة من سنامه، فجعلها بين أصابعه السبابة والوسطى، ثم رفعها، فقال: " يا أيها الناس، ليس لي من هذا الفيء هؤلاء هذه ، إلا الخمس، والخمس مردود عليكم، فردوا الخياط والمخيط، فإن الغلول يكون على أهله يوم القيامة عارا ونارا وشنارا "، فقام رجل معه كبة من شعر، فقال: إني أخذت هذه أصلح بها بردعة بعير لي دبر، قال: " أما ما كان لي ولبني عبد المطلب، فهو لك "، فقال الرجل: يا رسول الله، أما إذ بلغت ما أرى فلا أرب لي بها ، ونبذها .

[دلائل النبوة - البيهقي] (5/ 194)
: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر القاضي، قالا: حدثنا أبو العباس: محمد بن يعقوب، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال حدثنا يونس بن بكير، عن أبي إسحاق، قال: حدثنا عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بحنين فلما ‌أصاب ‌من ‌هوازن ‌ما ‌أصاب ‌من ‌أموالهم ‌وسباياهم ‌أدركه وفد هوازن بالجعرانة وقد أسلموا، فقالوا: يا رسول الله! لنا أصل وعشيرة، وقد أصابنا من البلاء ما لم يخف عليك، فامنن علينا من الله عليك، وقام خطيبهم زهير بن صرد فقال: يا رسول الله إنما في الحظائر من السبايا خالاتك وعماتك وحواضنك اللاتي كن يكفلنك، فلو أنا ملحنا ابن أبي شمر، أو النعمان بن المنذر، ثم أصابنا منهما مثل الذي أصابنا منك رجونا عائدتهما وعطفهما وأنت خير المكفولين ثم أنشد أبياتا قالها امنن علينا رسول الله في كرم … فإنك المرء نرجوه وندخر امنن على بيضة قد عاقها قدر … ممزق شملها في دهرها غير أبقت لها الحرب هتافا على حزن … على قلوبهم الغماء والغمر إن لم تداركهم نعماء تنشرها … يا أرجح الناس حلما حين يختبر امنن على نسوة قد كنت ترضعها … إذ فوك يملؤه من مخضها الدرر لا تجعلنا كمن شالت نعامته … واستبق منا فإنا معشر زهر إنا لنشكر آلاء وإن كفرت … وعندنا بعد هذا اليوم مدخر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم نساؤكم وأبناؤكم أحب إليكم، أم أموالكم؟ فقالوا: يا رسول الله! خيرتنا بين أحسابنا وبين أموالنا: أبناؤنا ونساؤنا أحب إلينا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما ما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لكم وإذا أنا صليت بالناس فقوموا وقولوا إنا نستشفع برسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المسلمين وبالمسلمين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في أبنائنا ونسائنا سأعينكم عند ذلك وأسأل لكم فلما صلى صلى الله عليه وسلم: بالناس الظهر، قاموا، فقالوا: ما أمرهم به رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أماما كان لي ولبني عبد المطلب، فهو لكم. فقال المهاجرون: وما كان لنا فهو لرسول الله صلى الله عليه وسلم. فقالت الأنصار: وما كان لنا فهو لرسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال الأقرع بن حابس: أما أنا وبنو تميم فلا. فقال العباس بن مرداس السلمي: أما أنا وبنو سليم فلا. فقالت بنو سليم: بل ما كان لنا فهو لرسول الله صلى الله عليه وسلم. وقال عيينة بن بدر: أما أنا وبنو فزارة فلا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أمسك منكم بحقه فله بكل إنسان ست فرائض من أول فيء تصيبه، فردوا إلى الناس نساءهم وأبناءهم. ثم ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأتبعه الناس يقولون: يا رسول الله! اقسم علينا فيأنا حتى اضطروه إلى شجرة، فانتزعت عنه رداءه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أيها الناس! ردوا علي ردائي فوالذي نفسي في يده لو كان لكم عدد شجر تهامة نعما لقسمته عليكم، ثم ما القيتموني: بخيلا، ولا جبانا، ولا كذابا. ثم قام رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جنب بعير وأخذ من سنامه وبرة فجعلها بين إصبعيه، وقال: ايها الناس! والله مالي من فيئكم ألا ولا هذه الوبرة، إلا الخمس، والخمس مردود عليكم، فأدوا الخياط والمخيط، فإن الغلول عار، ونار، وشنار على أهله يوم القيامة، فجاء رجل من الأنصار بكبة من [[خيوط شعر فقال يا رسول الله أخذت هذه لأخيط بها بردعة بعير]] لي دبر، فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم أما حقي منها لك، فقال الرجل: أما إذ بلغ الأمر هذا فلا حاجة لي بها فرمى بها من يده.