الموسوعة الحديثية


- بينما عمرُ بنُ الخطابِ رضيَ اللهُ عنهُ، يخطبُ الناسَ على منبرِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إذ قال : أيها الناسُ أفيكم سوادُ بنُ قاربٍ ؟ قال : فلم يُجبْه أحدٌ تلك السَّنةِ، فلما كانتِ السنةُ المُقبلةُ : قال : أيها الناسُ أفيكم سوادُ بنُ قاربٍ ؟ قال : فقلتُ : يا أميرَ المؤمنينِ ! وما سوادُ بنُ قاربٍ ؟ قال : إنَّ سوادَ بنَ قاربٍ كان بدءُ إسلامِه شيئًا عجيبًا. قال : فبينا نحن كذلك إذ طلع سوادُ بنُ قاربٍ، قال : فقال له عمرُ : يا سوادُ حدِّثْنا ببدءِ إسلامِك كيف كان ؟ قال سوادٌ : فإني كنتُ نازلًا بالهندِ وكان لي رَئِيٌّ من الجنِّ. قال : فبينا أنا ذاتَ ليلةٍ نائمٌ إذ جاءني في منامي ذلك قال : قُمْ فافْهمْ واعقِلْ إن كنت تعقلَ، قد بعث رسولٌ من لُؤيٍّ بن غالبٍ، ثم أنشأ يقول : عجبتُ للجنِّ وأنجاسِها
خلاصة حكم المحدث : روي من وجهين آخرين
الراوي : سواد بن قارب | المحدث : البيهقي | المصدر : دلائل النبوة الصفحة أو الرقم : 2/249
التخريج : أخرجه أبو يعلى في ((معجمه)) (329)، والطبراني (7/92) (6475)، والبيهقي في ((دلائل النبوة)) (2/248) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: جن - خلق الجن وأصنافهم جن - صفة إبليس وجنوده مناقب وفضائل - ذكر سواد بن قارب إيمان - أعمال الجن والشياطين مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
|أصول الحديث

أصول الحديث:


معجم أبي يعلى الموصلي (ص263)
: 329 - حدثنا يحيى بن حجر بن النعمان السامي، قال: حدثنا علي بن منصور الأنباري، عن عثمان بن عبد الرحمن الوقاصي، عن محمد بن كعب القرظي، قال: " بينما عمر بن الخطاب رحمة الله عليه ذات يوم جالس إذ مر به رجل، فقيل: يا أمير المؤمنين، أتعرف هذا المار؟ قال: ومن هذا؟ قالوا: هذا سواد بن قارب الذي أتاه رئيه بظهور النبي صلى الله عليه وسلم. قال: فأرسل إليه عمر رحمة الله عليه، فقال: أنت سواد بن قارب؟ قال: نعم. قال: أنت الذي أتاك رئيك بظهور النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم. قال: فأنت على ما كنت عليه من كهانتك؟ قال: فغضب وقال: ما استقبلني بهذا أحد منذ أسلمت يا أمير المؤمنين. فقال عمر: يا سبحان الله، ما كنا عليه من الشرك أعظم مما كنت عليه من كهانتك فأخبرني بإتيانك رئيك بظهور رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: نعم يا أمير المؤمنين، بينا أنا ذات ليلة بين النائم واليقظان إذ أتاني رئيي، فضربني برجله، وقال: قم يا سواد بن قارب، فاسمع مقالتي، واعقل إن كنت تعقل، إنه قد بعث رسول من لؤي بن غالب يدعو إلى الله عز وجل، وإلى عبادته. ثم أنشأ يقول:عجبت للجن وتطلابها … وشدها العيس بأقتابها تهوي إلى مكة تبغي الهدى … ما صادق الجن ككذابها فارحل إلى الصفوة من هاشم … ليس قداماها كأذنابها قال: قلت: دعني أنام، فإني أمسيت ناعسا. قال: " فلما كانت الليلة الثانية أتاني، فضربني برجله، وقال: قم يا سواد بن قارب، فاسمع مقالتي، واعقل إن كنت تعقل، إنه قد بعث رسول من لؤي بن غالب يدعو إلى الله عز وجل، وإلى عبادته. ثم أنشأ يقول: عجبت للجن وتخبارها … وشدها العيس بأكوارها تهوي إلى مكة تبغي الهدى … ما مؤمن الجن ككفارها فارحل إلى الصفوة من هاشم … بين روابيها وأحجارها قال: قلت: دعني أنام، فإني أمسيت ناعسا. فلما كانت الليلة الثالثة أتاني، فضربني برجله، وقال: قم يا سواد بن قارب، فاسمع مقالتي، واعقل إن كنت تعقل، فإنه قد بعث رسول من لؤي بن غالب يدعو إلى الله عز وجل، وإلى عبادته. ثم أنشأ يقول: عجبت للجن وتحساسها … وشدها العيس بأحلاسها تهوي إلى مكة تبغي الهدى ما خير الجن كأنجاسها … فارحل إلى الصفوة من هاشم فاسم بعينيك إلى راسها فقمت، فقلت: قد امتحن الله قلبي، فرحلت ناقتي، ثم أتيت المدينة، فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه حوله، فدنوت، فقلت: اسمع مقالتي يا رسول الله. قال: هات . فأنشأت أقول: أتاني نجيي بين هدء ورقدة … ولم يك فيما قد تلوت بكاذب ثلاث ليال قوله كل ليلة … أتاك رسول من لؤي بن غالب فشمرت من ذيلي الإزار ووسطت … بي الذعلب الوجناء بين السباسب فأشهد أن الله لا شيء غيره … وأنك مأمون على كل غائب وأنك أدنى المرسلين وسيلة … إلى الله يا ابن الأكرمين الأطايب فمرنا بما يأتيك يا خير من مشى … وإن كان فيما جاء شيب الذوائب وكن لي شفيعا يوم لا ذو شفاعة … سواك بمغن عن سواد بن قارب قال: ففرح رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه بمقالتي فرحا شديدا، حتى رئي الفرح في وجوههم. قال: فوثب إليه عمر بن الخطاب رحمة الله عليه ورضوانه، فالتزمه، وقال: قد كنت أشتهي أن أسمع هذا الحديث منك، فهل يأتيك رئيك اليوم؟ قال: أما منذ قرأت القرآن فلا، ونعم العوض كتاب الله عز وجل من الجن. ثم أنشأ عمر يقول: كنا يوما في حي من قريش يقال لهم آل ذريح، وقد ذبحوا عجلا لهم، فالجزار يعالجه، إذ سمعنا صوتا من جوف العجل، ولا نرى شيئا: يا آل ذريح، أمر نجيح، صائح يصيح، بلسان فصيح، يشهد أن لا إله إلا الله "

المعجم الكبير (7/ 92)
6475- حدثنا محمد بن محمد التمار البصري ، حدثنا بشر بن حجر السامي ، حدثنا علي بن منصور الأنباري ، عن عثمان بن عبد الرحمن الوقاصي ، عن محمد بن كعب القرظي ، قال : بينما عمر بن الخطاب رضي الله عنه قاعدا في المسجد مر رجل في مؤخر المسجد ، فقال رجل : يا أمير المؤمنين ، أتعرف هذا المار ؟ قال : لا , فمن هو ؟ قال : هذا سواد بن قارب ، وهو رجل من أهل اليمن له فيهم شرف وموضع ، وهو الذي أتاه رئيه بظهور رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال عمر رضي الله عنه : علي به , فدعي له به ، قال : أنت سواد بن قارب ؟ قال : نعم ، قال : فأنت الذي أتاك رئيك بظهور رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : نعم ، قال : فأنت على ما كنت عليه من كهانتك ؟ فغضب غضبا شديدا وقال : يا أمير المؤمنين ، ما استقبلني بهذا أحد منذ أسلمت ، فقال عمر : يا سبحان الله والله ما كنا عليه من الشرك أعظم من كهانتك ، أخبرني بإتيانك رئيك بظهور رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : نعم يا أمير المؤمنين ، بينا أنا ذات ليلة بين النائم واليقظان إذ أتاني رئيي فضربني برجله ، وقال : قم يا سواد بن قارب ، فافهم واعقل إن كنت تعقل ، إنه قد بعث رسول من لؤي بن غالب يدعو إلى الله عز وجل , وإلى عبادته ، ثم أنشأ يقول :عجبت للجن وتجساسها ... وشدها العيس بأحلاسها تهوي إلى مكة تبغي الهدى ... ما خير الجن كأنجاسها فارحل إلى الصفوة من هاشم ... واسم بعينيك إلى رأسها قال : فلم أرفع لقوله رأسا ، وقلت : دعني أنم ، فإني أمسيت ناعسا ، فلما أن كانت الليلة الثانية أتاني فضربني برجله ، وقال : ألم أقل لك يا سواد بن قارب ، قم فافهم واعقل , إن كنت تعقل ، إنه قد بعث رسول من لؤي بن غالب يدعو إلى الله عز وجل وإلى عبادته ، ثم أنشأ الجني يقول :عجبت للجن وتطلابها ... وشدها العيس بأقتابها تهوي إلى مكة تبغي الهدى ... ما صادق الجن ككذابها فارحل إلى الصفوة من هاشم ... ليس قداماها كأذنابها قال : فلم أرفع بقوله رأسا ، فلما أن كان الليلة الثالثة أتاني فضربني برجله ، وقال : ألم أقل لك يا سواد بن قارب افهم واعقل إن كنت تعقل ، إنه قد بعث رسول من لؤي بن غالب يدعو إلى الله عز وجل وإلى عبادته ، ثم أنشأ الجني يقول : عجبت للجن وأخبارها ... وشدها العيس بأكوارها تهوي إلى مكة تبغي الهدى ... ما مؤمن الجن ككفارها فارحل إلى الصفوة من هاشم ... بين روابيها وأحجارها فوقع في نفسي حب الإسلام ، ورغبت فيه , فلما أصبحت شددت على راحلتي ، فانطلقت متوجها إلى مكة ، فلما كنت ببعض الطريق أخبرت أن النبي صلى الله عليه وسلم قد هاجر إلى المدينة ، فأتيت المدينة ، فسألت عن النبي صلى الله عليه وسلم ، فقيل لي : في المسجد , فانتهيت إلى المسجد فعقلت ناقتي ، وإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس حوله ، فقلت : اسمع مقالتي يا رسول الله ، فقال أبو بكر رضي الله عنه : ادنه ، ادنه فلم يزل بي حتى صرت بين يديه ، فقال : هات , فأخبرني بإتيانك رئيك , فقلت :أتاني نجيي بعد هدء ورقدة ... ولم يك فيما قد بلوت بكاذب ثلاث ليال قوله كل ليلة ... أتاك رسول من لؤي بن غالب فشمرت من ذيل الإزار ووسطت ... بي الذعلب الوجناء بين السباسب فأشهد أن الله لا رب غيره ... وأنك مأمون على كل غائب وأنك أدنى المرسلين وسيلة ... إلى الله يا ابن الأكرمين الأطايب فمرنا بما يأتيك يا خير من مشى ... وإن كان فيما جاء شيب الذوائب وكن لي شفيعا يوم لا ذو شفاعة ... سواك بمغن عن سواد بن قارب قال : ففرح رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه بإسلامي فرحا شديدا , حتى رؤي في وجوههم , قال : فوثب عمر رضي الله عنه إليه ، والتزمه ، قال : قد كنت أحب أن أسمع هذا منك.

[دلائل النبوة - البيهقي] (2/ 248)
: أخبرنا أبو القاسم الحسن بن محمد بن حبيب المفسر من أصل سماعه، قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار الأصبهاني قراءة عليه، قال:حدثنا أبو جعفر أحمد بن موسى الحمار الكوفي بالكوفة، قال: حدثنا [[زياد بن يزيد بن باروية أبو بكر القصري، قال: حدثنا محمد بن تراس الكوفي]] ، قال: حدثنا أبو بكر بن عياش عن أبي إسحاق عن البراء، قال: بينما عمر بن الخطاب [[رضي الله عنه]] ، يخطب الناس على منبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذ قال: أيها الناس أفيكم سواد بن قارب؟ قال: فلم يجبه أحد تلك السنة، فلما كانت السنة المقبلة: قال: أيها الناس أفيكم سواد بن قارب؟ قال: فقلت يا أمير المؤمنين وما سواد بن قارب؟ قال: إن سواد بن قارب كان بدء إسلامه شيئا عجيبا . قال: فبينا نحن كذلك إذ طلع سواد بن قارب، قال: فقال له عمر يا سواد حدثنا ببدء إسلامك كيف كان؟ قال سواد: فإني كنت نازلا بالهند وكان لي رئي من الجن. قال: فبينا أنا ذات ليلة نائم إذ جاءني [[في منامي ذلك]] قال: قم فافهم واعقل إن كنت تعقل، قد بعث رسول من لؤي بن غالب، ثم أنشأ يقول: عجبت للجن وأنجاسها … وشدها العيس بأحلاسها تهوي إلى مكة تبغي الهدى … ما مؤمنوها مثل أرجاسها فانهض إلى الصفوة من هاشم … واسم بعينيك إلى راسها ثم أنبهني وأفزعني، وقال: يا سواد بن قارب إن الله عز وجل بعث نبيا فانهض إليه تهتد وترشد. فلما كان في الليلة الثانية أتاني فأنبهني ثم أنشأ يقول كذلك: عجبت للجن وتطلابها … وشدها العيس بأقتابها تهوي إلى مكة تبغي الهدى … ليس قداماها كأذنابها فانهض إلى الصفوة من هاشم … واسم بعينيك إلى نابها فلما كان في الليلة الثالثة أتاني فأنبهني ثم قال كذلك: عجبت للجن وتخبارها … وشدها العيس بأكوارها تهوي إلى مكة تبغي الهدى … ليس ذوو الشر كأخيارها فانهض إلى الصفوة من هاشم … ما مؤمنو الجن ككفارها قال: فلما سمعته يكرر ليلة بعد ليلة وقع في قلبي حب الإسلام من أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم ما شاء الله، قال: فانطلقت إلى رحلي فشددته على راحلتي فما حللت نسعة، ولا عقدت أخرى حتى أتيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فإذا هو بالمدينة والناس عليه كعرف الفرس، فلما رآني النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال: مرحبا بك يا سواد بن قارب! قد علمنا ما جاء بك قال قلت يا رسول الله! قد قلت شعرا فاسمعه مني، قال سواد فقلت: أتاني رئي بعد ليل وهجعة … ولم يك فيما قد بلوت بكاذب ثلاث ليال قوله كل ليلة … أتاك رسول من لؤي بن غالب فشمرت عن ساقي الإزار ووسطت … بي الذعلب الوجناء عند السباسب فأشهد أن الله لا شيء غيره … وأنك مأمون على كل غايب وأنك أدنى المرسلين شفاعة … إلى الله يا ابن الأكرمين الأطايب فمرنا بما يأتيك يا خير من مشى … وإن كان فيما جاء شيب الذوايب وكن لي شفيعا يوم لا ذو شفاعة … سواك بمغن عن سواد بن قارب قال: فضحك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى بدت نواجذه، وقال لي أفلحت يا سواد. فقال له عمر: هل يأتيك رئيك الآن؟ فقال: منذ قرأت القرآن لم يأتني ونعم العوض كتاب الله عز وجل من الجن .