الموسوعة الحديثية


- دَعَا عَلِيَّ بنَ أَبي طالبٍ فقال له : اخرُجْ بِهذه القُصَّةِ مِنْ صَدْرِ بَراءَةَ وَأَذِّنْ في الناسِ يومَ النحرِ إذا اجتمعوا بِمِنًى : أنه لا يَدخلُ الجنَّةَ كافِرٌ، ولا يَحُجُّ بعدَ العامِ مُشْرِكٌ، ولا يطوفُ بالبيتِ عُريانٌ، ومَنْ كان له عِندَ رسولِ اللهِ عهدٌ فَهُوَ إلى مُدَّتِه. فخرج عَلِيٌّ يَمْتطي العَضْباءَ - ناقةَ رسولِ اللهِ - حتى أدرك أبا بكرٍ بالطريقِ. فلما رآه أبو بكرٍ سأله : أَأَميرٌ أَمْ مأمورٌ ؟ قال : بل مأمورٌ، ثم مَضَيَا.
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : أبو جعفر: محمد بن علي | المحدث : الألباني | المصدر : فقه السيرة الصفحة أو الرقم : 419
التخريج : أخرجه الطبري في ((تفسيره)) (11/ 316)، وابن هشام في ((السيرة)) (2/ 545) واللفظ لهما.
التصنيف الموضوعي: إسلام - فضل الإسلام تفسير آيات - سورة التوبة جهاد - الأمان والوفاء به ومن له إعطاء الأمان حج - لا يطوف عريان ولا يحج مشرك مناقب وفضائل - علي بن أبي طالب
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


تفسير الطبري = جامع البيان ط هجر (11/ 316)
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا سلمة، قال: ثنا محمد بن إسحاق، عن حكيم بن حكيم بن عباد بن حنيف، عن أبي جعفر محمد بن علي بن حسين بن علي، قال: " لما نزلت براءة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد كان بعث أبا بكر الصديق رضي الله عنه ليقيم الحج للناس، قيل له: يا رسول الله لو بعثت إلى أبي بكر فقال: لا يؤدي عني إلا رجل من أهل بيتي ثم دعا علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقال: " اخرج بهذه القصة من صدر براءة، وأذن في الناس يوم النحر إذا اجتمعوا بمنى: أنه لا يدخل الجنة كافر، ولا يحج بعد العام مشرك، ولا يطوف بالبيت عريان، ومن كان له عند رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد فهو إلى مدته " فخرج علي بن أبي طالب رضي الله عنه على ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم العضباء، حتى أدرك أبا بكر الصديق بالطريق، فلما رآه أبو بكر، قال: أمير أو مأمور؟ قال: مأمور. ثم مضيا رضي الله عنهما، فأقام أبو بكر للناس الحج والعرب إذ ذاك في تلك السنة على منازلهم من الحج التي كانوا عليها في الجاهلية، حتى إذا كان يوم النحر، قام علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فأذن في الناس بالذي أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا أيها الناس لا.

سيرة ابن هشام ت السقا (2/ 545)
قال ابن إسحاق: وحدثني حكيم بن حكيم بن عباد بن حنيف، عن أبي جعفر محمد بن علي رضوان الله عليه، أنه قال: لما نزلت براءة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد كان بعث أبا بكر الصديق ليقيم للناس الحج، قيل له: يا رسول الله لو بعثت بها إلى أبي بكر، فقال: لا يؤدي عني إلا رجل من أهل بيتي، ثم دعا علي ابن أبي طالب رضوان الله عليه، فقال له: اخرج بهذه القصة من صدر براءة، وأذن في الناس يوم النحر إذا اجتمعوا بمنى، أنه لا يدخل الجنة كافر، ولا يحج بعد العام مشرك، ولا يطوف بالبيت عريان، ومن كان له عند رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد فهو له إلى مدته، فخرج علي بن أبي طالب رضوان الله عليه على ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم العضباء، حتى أدرك أبا بكر بالطريق، فلما رآه أبو بكر بالطريق قال: أأمير أم مأمور؟ فقال: بل مأمور، ثم مضيا. فأقام أبو بكر للناس الحج، والعرب إذ ذاك في تلك السنة على منازلهم من الحج، التي كانوا عليها في الجاهلية، حتى إذا كان يوم النحر، قام علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فأذن في الناس بالذي أمره به رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: أيها الناس، إنه لا يدخل الجنة كافر، ولا يحج بعد العام مشرك، ولا يطوف بالبيت عريان، ومن كان له عند رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد فهو له إلى مدته، وأجل الناس أربعة أشهر من يوم أذن فيهم، ليرجع كل قوم إلى مأمنهم أو بلادهم، ثم لا عهد لمشرك ولا ذمة إلا أحد كان له عند رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد إلى مدة، فهو له إلى مدته. فلم يحج بعد ذلك العام مشرك، ولم يطف بالبيت عريان. ثم قدما على رسول الله صلى الله عليه وسلم.