الموسوعة الحديثية


- يا مَعشَرَ الناسِ، إيَّايَ وخِلالًا أرْبعًا، فإنَّهُنَّ يَدْعونَ إلى النَّصَبِ بعد الراحةِ، وإلى الضيقِ بعد السَّعةِ، وإلى المَذلَّةِ بعد العِزَّةِ، إيَّايَ وكثرةَ العيالِ، وإخفاضَ الحالِ، والتضييعَ للمالِ، والقيلَ بعد القالِ في غيرِ دَرَكٍ ولا نَوالٍ.
خلاصة حكم المحدث : [فيه]   ابن لهيعة في حفظه شيء، والأسود بن مالك الحميري، لم أقف له على ترجمة، وبحير بن ذاخر لم يوثقه غير ابن حبان
الراوي : عمرو بن العاص | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار الصفحة أو الرقم : 8/228
التخريج : لم نقف عليه إلا عند الدراقطني في ((المؤتلف والمختلف)) (2/ 1003) مطولا.
التصنيف الموضوعي: إيمان - ذم الكلام وأهله قرض - النهي عن إضاعة المال
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

أصول الحديث:


المؤتلف والمختلف - الدارقطني (2/ 1003)
: حدثنا أبو الحسن علي بن أحمد بن الأزرق المعدل ، حدثنا محمد بن موسى بن عيسى الحضرمي ، حدثنا أبو محمد وفاء بن سهيل بن عبد الرحمن الكندي سنة ثلاث وستين ومائتين ، حدثنا إسحاق بن الفرات ، حدثنا ابن لهيعة ، عن الأسود بن مالك الحميري ، عن بحير بن ذاخر المعافري قال: ركبت أنا ووالدي إلى صلاة الجمعة وذلك آخر الشتاء بعد حميم النصاري بأيام يسيرة ، فأطلنا الركوع ، إذ أقبل رجال بأيديهم السياط ، يؤخرون الناس ، فقلت: يا أبه من هؤلاء؟ فقال: يا بني هؤلاء الشرط ، وأقام المؤذنون الصلاة ، فقام عمرو بن العاص على المنبر ، فرأيت رجلا قصير القامة ، أدعج أبلج ، عليه ثياب موشية ، كأن بها العقبان تلق عليه ، وعليه عمامة وجبة ، فحمد الله وأثنى عليه ، حمدا موجزا وصلى على نبيه صلى الله عليه وسلم ووعظ الناس فأمرهم ونهاهم فسمعته يحض على الزكاة وصلة الرحم ويأمر بالاقتصاد وينهى عن الفضول وكثرة العيال وقال في ذلك: يا معشر الناس إياي وخلالا أربعا ، فإنها تدعوا إلى النصب بعد الراحة ، وإلى الضيق بعد السعة ، وإلى المذلة بعد العزة، إياي وكثرة العيال وإخفاض الحال وتضييع العيال والقيل بعد القال، في غير درك ولا نوال، ثم إنه لا بد إلى فراغ يؤول المرء إليه في توديع جسمه والتدبير لشأنه وتخليته بين نفسه وبين شهواتها فمن صار ذلك فليأخذ بالقصد والنصيب الأقل ولا يضيع المرء في فراغه نصيب نفسه من العلم فيكون من الخير عاطلا ، وعن حلال الله وحرامه عادلا يا معشر الناس إنه قد تدلت الجوزاء وركبت الشعراء وقلعت السماء وارتفع الوباء وطاب المرعى ووضعت الحوامل ودرجت السمائم وعلى الراعي حسن النظر فجىء بكم على بركة الله تعالى على ريفكم، فتناولوا من خيره ولينه ومرافقه وصيده وأربعوا خيلكم واسمنوها وصونوها وأكرموها فإنها جنتكم من عدوكم وبها تنالون مغانمكم وأنفالكم واستوصوا بمن جاوزتم من القبط خيرا وإياي والمشئومات المفسدات فإنهن تفسدن الدين وتقصرن الهمم حدثني عمر أمير المؤمنين أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الله تعالى سيفتح عليكم بعدي مصر فاستوصوا بقبطها خيرا فإن لكم منهم صهرا وذمة، فكفوا أيديكم وفروجكم وغضوا أبصاركم فلا أعلمن ما أتاني رجل قد أسمن جسمه وأهزل فرسه واعلموا أني معترض الخيل كاعتراض الرجال فمن أهزل فرسه من غير علة حططته من فريضته قدر ذلك واعلموا أنكم في رباط إلى يوم القيامة لكثرة الأعداء حولكم والأشراف قلوبهم إليكم وإلى داركم معدن الزرع والمال والخير الواسع والبركة التامة. حدثني عمر أمير المؤمنين أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا فيها جندا كثيفا فذلك الجند خير أجناد الأرض فقال له أبو بكر: ولم ذلك يا رسول الله؟ قال: لأنهم في رباط إلى يوم القيامة فاحمدوا ربكم معشر الناس على ما أولاكم وأقيموا في ريفكم ما بدا لكم فإذا يبس العود وسخن العمود وكثر الذباب وحمض اللبن وصوح البقل وانقطع الورد من الشجر فحي على فسطاطكم على بركة الله ، ولا يقدمن أحد منكم له عيال إلا ومعه تحفة لعياله على ما طاق من سعته أو عسرته أقول هذا واستخلف الله عليكم فحفظت ذلك عنه ، فقال والدي بعد انصرافنا لما حكيت له خطبته: يا بني إنه يحدوا الناس على الرباط كما يحدوهم على الريف. وأما داجن ، فهو مذكور في حديث الإفك أن النبي صلى الله عليه وسلم سأل بريرة عن عائشة فقالت: ما أعلم إلا خيرا ، إلا أنها جارية حديثه السن ، تنام عن عجين أهلها ، فتأتي الداجن فتأكله.