الموسوعة الحديثية


- يُجْمَعُ الناسُ يومَ القيامةِ إلى، أن قال : فيُعْطَوْنَ نُورَهم على قَدْرِ أعمالِهم، وقال : فمنهم مَن يُعْطَى نُورَه مِثْلَ الجبلِ بينَ يَدَيْهِ، ومنهم مَن يُعْطَى نُورَه فوقَ ذلك، ومنهم مَن يُعْطَى نُورَه مِثْلَ النخلةِ بيمينِهِ، ومنهم مَن يُعْطَى دون ذلك بيمينِه، حتى يكونَ آخِرُ مَن يُعْطَى نُورَه على إبهامِ قَدِمِه، يُضِيءُ مَرَّةً ويُطْفِئُ مَرَّةً، وإذا أضاء قَدَّمَ قَدَمَه، وإذا طَفِئَ قام، قال فيَمُرُّ ويَمُرُّونَ على الصراطِ، والصراطُ كحَدِّ السَّيْفِ، دَحْضٌ، مَزَلَّةٌ، فيُقالُ لهم، امْضُوا على قَدْرِ نورِكم، فمنهم مَن يَمُرُّ كانْقِضاضِ الكوكبِ، ومنهم مَن يَمُرُّ كالرِّيحِ، ومنهم مَن يَمُرُّ كالطَّرْفِ، ومنهم مَن يَمُرُّ كشَدِّ الرَّحْلِ ، يَرْمُلُ رَمَلًا، فيَمُرُّونَ على قَدْرِ أعمالِهِم، حتى يَمُرَّ الذي نورُه على إبهامِ قَدَمِه، تَخِرُّ يَدٌ، وتَعْلَقُ يَدٌ، وتَخِرُّ رِجْلٌ، وتَعْلَقُ رِجْلٌ، وتُصِيبُ جوانبَه النارُ فيَخْلُصُونَ، فإذا خَلَصُوا قالوا : الحمدُ للهِ الذي نَجَّانا منكِ بعدَ أن أَرَانَاكِ، لقد أعطانا اللهُ ما لم يُعْطَ أَحَدٌ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : الألباني | المصدر : شرح الطحاوية الصفحة أو الرقم : 415
التخريج : أخرجه الحاكم في ((المستدرك على الصحيحين)) (2/ 408) (3424)، واللفظ له، والبيهقي في ((البعث والنشور)) (399)، والدارقطني في ((رؤية الله)) (162)، وابن نصر في ((تعظيم قدر الصلاة))، بلفظ مقارب.
التصنيف الموضوعي: قيامة - الحشر قيامة - الصراط آداب عامة - ضرب الأمثال قيامة - أهوال يوم القيامة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

أصول الحديث:


[المستدرك على الصحيحين] (2/ 408)
: 3424 - حدثنا محمد بن صالح بن هانئ، والحسن بن يعقوب، وإبراهيم بن عصمة، قالوا: ثنا السري بن خزيمة، ثنا أبو غسان مالك بن إسماعيل النهدي، ثنا عبد السلام بن حرب، أنبأ يزيد بن عبد الرحمن أبو خالد الدالاني، حدثنا المنهال بن عمرو، عن أبي عبيدة، عن مسروق، عن عبد الله رضي الله عنه، قال: " يجمع الله الناس يوم القيامة، قال: فينادي مناد: يا أيها الناس ألم ترضوا من ربكم الذي خلقكم ورزقكم وصوركم، أن يولي كل إنسان منكم إلى من كان يتولى في الدنيا؟ قال: ويمثل لمن كان يعبد عزيرا شيطان عزير حتى يمثل لهم الشجرة والعود والحجر، ويبقى أهل الإسلام جثوما، فيقال لهم: ما لكم لا تنطلقون كما ينطلق الناس؟، فيقولون: إن لنا ربا ما رأيناه بعد، قال: فيقال: فبم تعرفون ربكم إن رأيتموه؟ قالوا: بيننا وبينه علامة، إن رأيناه عرفناه، قيل: وما هي؟، قالوا: يكشف عن ساق، قال: فيكشف عند ذلك عن ساق قال: فيخرون من كان لظهره طبقا ساجدا، ويبقى قوم ظهورهم كصياصي البقر يريدون السجود فلا يستطيعون، ثم يؤمرون فيرفعون رءوسهم فيعطون نورهم على قدر أعمالهم قال: فمنهم من يعطى نوره مثل الجبل بين يديه، ومنهم من يعطى نوره فوق ذلك، ومنهم من يعطى نوره مثل النخلة بيمينه، ومنهم من يعطى دون ذلك بيمينه حتى يكون آخر ذلك من يعطى نوره على إبهام قدمه يضيء مرة، ويطفئ مرة، فإذا أضاء قدمه، وإذا طفئ قام فيمر ويمرون على الصراط والصراط كحد السيف دحض مزلة فيقال: انجوا على قدر نوركم، فمنهم من يمر كانقضاض الكوكب، ومنهم من يمر كالطرف، ومنهم من يمر كالريح، ومنهم من يمر كشد الرجل، ويرمل رملا، فيمرون على قدر أعمالهم حتى يمر الذي نوره على إبهام قدمه قال: يجر يدا ويعلق يدا ويجر رجلا ويعلق رجلا وتضرب جوانبه النار، قال: فيخلصوا فإذا خلصوا قالوا: الحمد لله الذي ‌نجانا ‌منك ‌بعد ‌الذي ‌أراناك لقد أعطانا الله ما لم يعط أحدا " قال مسروق: فما بلغ عبد الله هذا المكان من هذا الحديث إلا ضحك فقال له رجل: يا أبا عبد الرحمن لقد حدثت هذا الحديث مرارا كلما بلغت هذا المكان من هذا الحديث ضحكت، فقال عبد الله سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدثه مرارا، فما بلغ هذا المكان من هذا الحديث إلا ضحك حتى تبدو لهواته ويبدو آخر ضرس من أضراسه لقول الإنسان: أتهزأ بي وأنت رب العالمين؟ فيقول: لا، ولكني على ذلك قادر فسلوني هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه بهذا اللفظ

البعث والنشور للبيهقي ت الشوامي (ص305)
: (399) أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، حدثنا محمد بن صالح بن هانئ، والحسن بن يعقوب، وإبراهيم بن عصمة، قالوا: حدثنا السري بن خزيمة، حدثنا أبو غسان مالك بن إسماعيل النهدي، حدثنا عبد السلام بن حرب، أخبرنا يزيد بن عبد الرحمن أبو خالد الدالاني، حدثنا المنهال بن عمرو، عن أبي عبيدة، عن مسروق، عن عبد الله قال: يجمع الله الناس يوم القيامة، قال: فينادي مناد يا أيها الناس، ألم ترضوا من ربكم الذي خلقكم ورزقكم وصوركم، أن يولي كل إنسان منكم إلى من كان يتولى في الدنيا؟ قال: ويمثل لمن كان يعبد عزيرا شيطان عزير، حتى تمثل أو يمثل لهم الشجرة، والعود، والحجر، ويبقى أهل الإسلام جثوما، فيقال لهم: ما لكم لم تنطلقوا كما ينطلق الناس؟ فيقولون: إن لنا ربا ما رأيناه بعد، قال: فيقال: بم تعرفون ربكم إن رأيتموه؟ قالوا: بيننا وبينه علامة، إن رأيناه؛ عرفناه، قيل: وما هي؟ قالوا: يكشف عن ساق، قال: فيكشف عند ذلك عن ساق، قال: فيخر - أظنه قال: من كان يعبده- ساجدا، ويبقى قوم ظهورهم كصياصي البقر، يريدون السجود فلا يستطيعون، ثم يؤمرون فيرفعون رؤسهم، فيعطون نورهم على قدر أعمالهم، قال: فمنهم من يعطى نوره مثل الجبل بين يديه، ومنهم من يعطى نوره فوق ذلك، ومنهم من يعطى نوره مثل النخلة بيمينه، ومنهم من يعطى دون ذلك بيمينه، حتى يكون آخر ذلك من يعطى نوره على إبهام قدمه، يضيء مرة ويطفيء مرة، فإذا أضاء قدم قدمه، وإذا طفيء قام، قال: فيمر، ويمرون على الصراط، ‌والصراط ‌كحد ‌السيف ‌دحض ‌مزلة، فيقال لهم: انجوا على قدر نوركم، فمنهم من يمر كانقضاض الكواكب، ومنهم من يمر كالريح، ومنهم من يمر كالطرف، ومنهم من يمر كشد الرجل، ويرمل رملا، فيمرون على قدر أعمالهم، حتى يمر الذي نوره على إبهام قدمه، تخر يد، وتعلق يد، وتخر رجل، وتعلق رجل، وتصيب جوانبه النار، قال: فيخلصون، فإذا خلصوا؛ قالوا: الحمد لله الذي نجانا منك بعد الذي أراناك، لقد أعطانا الله ما لم يعط أحدا -قال مسروق: فما بلغ … عبد الله هذا المكان من هذا الحديث؛ إلا ضحك- فقال له رجل: يا أبا عبد الرحمن، لقد حدثت هذا الحديث مرارا، كلما بلغت هذا المكان من هذا الحديث ضحكت، فقال عبد الله: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدثه مرارا، فما بلغ هذا المكان من هذا الحديث؛ إلا ضحك حتى تبدوا لهواته، ويبدوا آخر ضرس من أضراسه، لقول الإنسان: أتهزأ بي وأنت رب العالمين؟ فيقول: لا ولكني على ذلك قادر، فسلوني. قال أحمد: كذا وجدته في كتابي، وقد رواه غيره فذكر آخر من يدخل الجنة، وقوله: يا ابن آدم، أيرضيك أن أعطيك الدنيا ومثلها معها؟ فيقول: أتستهزئ بي وأنت رب العالمين، فضحك ابن مسعود ثم ذكره.

رؤية الله للدارقطني (ص264)
: 162 - حدثنا إبراهيم بن دبيس بن أحمد الحداد، حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى البرتي القاضي، حدثنا أبو غسان مالك بن إسماعيل النهدي، حدثنا عبد السلام بن حرب، حدثنا يزيد بن عبد الرحمن أبو خالد الدالاني، حدثنا المنهال بن عمرو، عن أبي عبيدة، عن مسروق، عن عبد الله بن مسعود، قال: " يجمع الله الناس يوم القيامة فينادي مناد: يا أيها الناس، ألم ترضوا من ربكم الذي خلقكم وصوركم ورزقكم، أن يولي كل إنسان منكم ما كان يعبد في الدنيا ويتولى؟ أليس ذلك من ربكم عدل؟ قالوا: بلى، قال: فينطلق كل إنسان منكم إلى ما كان يتولى في الدنيا، ويمثل لهم ما كانوا يعبدون في الدنيا، ويمثل لمن كان يعبد عيسى شيطان عيسى، ويمثل لمن كان يعبد عزيرا شيطان عزير، حتى يمثل لهم الشجرة والعود والحجر، ويبقى أهل الإسلام جثوما، فيقول لهم: ما لكم لم تنطلقوا كما انطلق الناس؟ فيقولون: لنا رب ما رأيناه بعد، قال: فيقول: فبم تعرفون ربكم إن رأيتموه؟ قالوا: بيننا وبينه علامة، إن رأيناه عرفناه، قال: وما هي؟ قالوا: يكشف عن ساقه، قال: فيكشف عند ذلك عن ساق، فيخر كل شيء كان لظهره ساجدا ويبقى قوم ظهورهم كصياصي البقر، يريدون السجود فلا يستطيعون، ثم يؤمرون فيرفعون رءوسهم على قدر أعمالهم، فمنهم من يعطى نوره مثل الجبل بين يديه، ومنهم من يعطى نوره مثل النخلة بيمينه، ومنهم من يعطى دون ذلك، حتى يكون آخر ذلك من يعطى نوره على إبهام قدمه يضيء مرة ويطفئ مرة، فإذا أضاء قدم قدمه، فإذا طفئ قام، فيمرون على الصراط كحد السيف دحض مزلة، فيقال لهم: انجوا على قدر نوركم، فمنهم من يمر كانقضاض الكواكب، ومنهم من يمر كالطرف، ومنهم من يمر كالريح، ومنهم من يمر كشد الرجل ويرمل رملا، فيمرون على قدر أعمالهم، حتى يمر الذي نوره على إبهام قدمه، يجر يدا ويعلق يدا، ويجر رجلا ويعلق رجلا، وتصيب جوانبه النار، قال: فيخلصون، فإذا خلصوا قالوا: الحمد لله الذي ‌نجانا ‌منك ‌بعد ‌الذي ‌أراناك، لقد أعطانا الله عز وجل ما لم يعط أحدا "، وساق الحديث بطوله إلى قوله: فيقول: ألم ترضوا أن أعطيكم مثل الدنيا منذ يوم خلقتها إلى يوم أفنيتها، وعشرة أضعافها؟ فلما بلغ عبد الله هذا المكان من هذا الحديث ضحك، فيقال له: يا أبا عبد الرحمن، لقد حدثت هذا الحديث مرارا، فلما بلغت هذا المكان منه ضحكت، قال عبد الله: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدثه مرارا، فما بلغ هذا المكان من هذا الحديث إلا ضحك حتى يبدو لهواته، ويبدو آخر ضرس من أضراسه. وذكر باقي الحديث ورفعه في آخره

[تعظيم قدر الصلاة - محمد بن نصر المروزي] (1/ 297)
: 278 - حدثنا محمد بن يحيى، ثنا أبو غسان مالك بن إسماعيل، ثنا عبد السلام بن حرب النهدي، قال: ثنا يزيد بن عبد الرحمن أبو خالد الدالاني، ثنا المنهال بن عمرو، عن أبي عبيدة، عن مسروق، عن عبد الله بن مسعود، قال: " يجمع الله الناس يوم القيامة وينزل الله في ظل من الغمام، فينادي مناد: يا أيها الناس، ألم ترضوا من ربكم الذي خلقكم وصوركم ورزقكم أن يولي كل إنسان منكم ما كان يعبد في الدنيا ويتولى؟ أليس ذلكم من ربكم عدل؟ قالوا: بلى، قال: فلينطلق كل إنسان منكم إلى ما كان يتولى في الدنيا، قال: ويمثل لهم ما كانوا يعبدون في الدنيا، قال: ويمثل لمن كان يعبد عيسى شيطان عيسى، ويمثل لمن كان يعبد عزير شيطان عزير، حتى يمثل لهم الشجرة والعود والحجر، ويبقى أهل الإسلام جثوما، فيقول لهم الرب تبارك وتعالى: ما لكم لا تنطلقون كما انطلق الناس؟ فيقولون: إن لنا ربا ما رأيناه بعد، فيقول: فبم تعرفون ربكم إن رأيتموه؟ قالوا: بيننا وبينه علامة إن رأيناها عرفناه، قال: فيكشف عند ذلك عن ساق، قال: فيخر كل من كان بظهره الطبق ساجدا، ويبقى قوم ظهورهم كصياصي البقر، يريدون السجود فلا يستطيعون، ثم يؤمرون فيرفعون رءوسهم فيعطون نورهم على قدر أعمالهم، قال: فمنهم من يعطى نوره مثل الجبل بين يديه، ومنهم من يعطى نوره فوق ذلك، ومنهم يعطى نوره مثل النخلة بيمينه، ومنهم من يعطى نوره دون ذلك، حتى تكون آخر من يعطى نوره على إبهام قدمه يضيء مرة ويطفيء مرة، فإذا أضاء قدم قدمه ، وإذا أطفيء قام، قال: فيمر ويمرون على الصراط، والصراط كحد السيف، دحض مزلة، قال: فيقول لهم: انجوا على قدر نوركم، فمنهم من يمر كانقضاض الكوكب، ومنهم من يمر كالطرف، ومنهم من يمر كالريح، ومنهم من يمر كشد الرحل، ويرملون رملا، فيمرون على قدر أعمالهم، حتى يمر الذي نوره على إبهام قدمه، قال: تخر يد وتعلق يد، وتخر رجل، وتعلق أخرى، وتصيب جوانبه النار، فإذا خلصوا قالوا: الحمد لله الذي ‌نجانا ‌منك ‌بعد ‌الذي ‌أراناك، لقد أعطانا الله ما لم يعط أحدا، قال: فينطلقون إلى ضحضاح عند باب الجنة فيغتسلون، فيعود إليهم ريح أهل الجنة وألوانهم، ويرون من خلل باب الجنة وهو مصفق منزلا في أدنى الجنة فيقولون: ربنا أعطنا ذلك المنزل، فيقول لهم: أتسألوني الجنة وقد نجيتكم من النار؟ فيقولون: ربنا أعطناه، اجعل بيننا وبين النار هذا الباب، لا نسمع حسيسها، فيقول: لعلكم إن أعطيتكموه أن تسألوا غيره ، فيقولون: لا وعزتك لا نسألك غيره، وأي منزل يكون أحسن منه؟ فيدخلون الجنة ويرفع لهم منزل أمام ذلك كان الذي رأوه قبل ذلك حلما عنده، فيقولون: ربنا أعطنا ذلك المنزل، فيقول لهم: لعلكم إن أعطيتكموه أن تسألوا غيره ، فيقولون: لا وعزتك، لا نسألك غيره، وأي منزل أحسن منه؟ فيعطونه ثم يرفع لهم منزل أمام ذلك كان الذي أعطوه قبل ذلك كان حلما عند الذي رأوا، فيقولون: ربنا أعطنا ذلك المنزل، فيقول: لعلكم إن أعطيتموه تسألوا غيره ، فيقولون: لا وعزتك، لا نسألك غيره، وأي منزل أحسن منه؟ ثم يسكتون ليقال لهم: مالكم لا تسألون؟ فيقولون: ربنا قد سألناك حتى استحيينا، فيقول لهم الرب تبارك وتعالى: ألا ترضون أن أعطيكم مثل الدنيا منذ خلقتها إلى يوم أفنيتها وعشرة أضعافها؟ فيقولون: أتستهزئ بنا وأنت رب العالمين؟ قال مسروق: فما بلغ عبد الله هذا المكان من هذا الحديث إلا ضحك، فقال له رجل: يا أبا عبد الرحمن، لقد حدثت هذا الحديث مرارا فما بلغت هذا المكان من هذا الحديث إلا ضحكت؟ فقال عبد الله: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدثه مرارا، فما بلغ هذا المكان من هذا الحديث إلا ضحك حتى تبدو لهواته، يقول الإنسان: أتستهزئ بنا وأنت رب العالمين؟ فيقول: لا، ولكني على ذلك قادر فسلوني ، فقالوا: ربنا ألحقنا الناس، فيقال لهم: ألحقوا الناس، فينطلقون يرفلون في الجنة، حتى يبدو للرجل منهم قصر درة مجوفة، فيخر ساجدا، فيقال له: ارفع رأسك، فيرفع رأسه، فيقول: رأيت ربي، فيقال له: إنما ذلك منزل من منازلك، فينطلق فيستقبله رجل فيتهيأ للسجود فيقال له: ما لك؟ فيقول: رأيت ملكا أو ملكا، شك أبو غسان، فيقال له : إنما ذلك قهرمان من قهارمتك، عبد من عبيدك فيأتيه فيقول: إنما قهرمان من قهارمتك على هذا القصر تحت يدي ألف قهرمان كلهم على ما أنا عليه، فينطلق عند ذلك فيفتح له القصر وهو درة مجوفة سقائفها وأبوابها وأعلاقها ومفاتيحها منها، قال: فيفتح له القصر فيستقبله جوهرة خضراء مبطنة بحمراء سبعين ذراعا فيها ستون بابا، كل باب يفضي إلى جوهرة حمراء مبطنة بخضراء فيها ستون بابا، كل باب يفضي إلى جوهرة على غير لون صاحبتها في كل جوهرة سرر وأزواج ويصائف، أو قال: ووصائف، هكذا قال في الحديث، فيدخل فإذا هو بحوراء عيناء عليها سبعون حلة، يرى مخ ساقها من وراء حللها، كبدها مرآته وكبده مرآتها، إذا أعرض عنها إعراضة ازدادت في عينه سبعين ضعفا عما كانت قبل ذلك، فإذا أعرضت عنه إعراضة ازداد في عينها سبعين ضعفا عما كان عليه قبل ذلك، فتقول له: ازددت في عيني سبعين ضعفا، ويقول لها مثل ذلك، فيشرف على ملكه مد بصره مسيرة مائة عام، فقال عمر بن الخطاب عند ذلك: ألا تسمع يا كعب إلى ما يحدثنا به ابن أم عبد، عن أدنى أهل الجنة ما له، فكيف بأعلاهم؟ فقال: يا أمير المؤمنين ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، إن الله كان فوق العرش والماء، فخلق لنفسه دارا بيده فزينها بما شاء، وجعل فيها ما شاء من الثمرات والشراب، ثم أطبقها فلم يرها أحد من خلقه منذ خلقها، جبريل ولا غيره من الملائكة، ثم قرأ كعب {فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين} [[السجدة: 17]] الآية، وخلق دون ذلك جنتين فزينهما بما شاء، وجعل فيهما ما ذكر من الحرير والسندس والإستبرق وأراهما ما شاء من خلقه من الملائكة، فمن كان كتابه في عليين له تلك الدار، فإذا ركب الرجل من أهل عليين في ملكه لم يبق خيمة من خيام الجنة إلا دخلها من ضوء وجهه حتى إنهم ليستنشقون ريحه يقولون: واها لهذه الريح الطيبة، ويقولون: لقد أشرف علينا اليوم رجل من أهل عليين، فقال عمر: ويحك يا كعب، إن هذه القلوب قد استرخت فاقبضها، فقال كعب: يا أمير المؤمنين، إن لجهنم زفرة ما من ملك مقرب، ولا نبي إلا يخر لركبتيه حتى يقول إبراهيم خليل الله: رب نفسي نفسي، حتى لو كان لك عمل سبعين نبيا إلى عملك لظننت أن لن تنجو منها